تعتزم مجموعة الحبتور إلغاء بطولة تحدي الحبتور الدولية لتنس السيدات هذا العام والتي نظمتها المجموعة خلال السبعة عشر عاماً الماضية وذلك بسبب العراقيل والخلافات التي تواجه إقامة البطولة هذا العام من قبل أعضاء في مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتنس وأطراف أخرى دون أن تكون البطولة طرفاً في الموضوع.

يذكر أن قيمة جوائز البطولة تبلغ مليوني درهم سنوياً حيث تحظى البطولة بسمعة إقليمية وعالمية طيبة.

وقال رجل الأعمال خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور إن هذه البطولة ساهمت في تأسيس بطلات عالميات متواجدات حالياً على الساحة الدولية وهن مصنفات من العشر الأوائل على مستوى العالم في هذه اللعبة.

استغراب كبير

وأعرب الحبتور عن أسفه نية المجموعة إلغاء البطولة بسبب العراقيل والخلافات التي تواجهها من الاتحاد وأطراف أخرى هذا العام مستغرباً التصرفات «الشخصية» التي تصدر من البعض والتي بدورها تحبط القطاع الخاص للإسهام في دعم هذه اللعبة.

وأضاف خلف الحبتور « لقد كنا من أوائل الناس الذين أسسوا بطولة خاصة للسيدات في الدولة، قبل حتى تضيف بطولة سوق دبي الحرة للتنس هذه الفئة، ونحن دائما سباقون في دعم كافة الرياضات في الدولة، من منطلق إيماننا التام بأهمية توفير كافة السبل المتاحة للرقي بالرياضة الإماراتية، وكافة الرياضيين في الدولة ».

وأكد خلف الحبتور، بأن هذا الدعم ليس مجاملة لأحد، بل هو إحساس بالمسؤولية لدينا بالقيام بشيء يخدم كافة الألعاب الرياضية في الدولة، سواء أكانت كرة القدم، أو السلة، وصولاً إلى رياضة التنس.

كاشفة البطلات

وعن بطولة تحدي الحبتور لتنس السيدات، قال خلف الحبتور: إن البطولة ساهمت بشكل قوي في اكتشاف المصنفات الأوائل في عالم التنس، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، سيمونا هاليب، المصنفة الثانية دوليا، والصربية إيلينا يانكوفيتش، وعدد آخر من اللاعبات.

وأضاف خلف الحبتور، بأننا نحب اللعبة، ونشجع الجميع على ممارستها، ولكن للأسف الشديد الاتحاد الإماراتي للتنس، وضع أمامنا العديد من العراقيل لتنظيم النسخة الحالية للبطولة.

وأكد خلف الحبتور، أنه تواصل شخصيا مع عدد من المسؤولين في الاتحاد، الذين وعدوه بحل المشاكل العالقة، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء يذكر.

وأضاف خلف الحبتور، بأن هناك أشخاصاً في الاتحاد الإماراتي للتنس، يتعاملون بطريقة تتسم في « شخصنة » الخلافات، مما جعلنا نقوم ببعض المراجعات، ومنها احتمالية إلغاء بطولة تحدي الحبتور لتنس السيدات، ورفع أيدينا عن الفعاليات الرياضية المرتبطة بعالم التنس.

ضحية الخلافات

ومن جانبه، أكد خالد علي آل علي، العضو السابق باتحاد الإمارات للتنس، ورئيس لجنة المنتخبات سابقا، بأن البطولة وقعت ضحية لخلافات ليست لمنظمي البطولة ذنب فيها.

وأضاف خالد آل علي، بأن في عالم الرياضة، يجب تأسيس علاقات ممتازة مع كافة الجهات حتى نتمكن من الارتقاء برياضة التنس في الدولة.

وقال خالد آل علي، بأن شخصنة الأمور لا يخدم أي طرف من أطراف اللعبة، مضيفا بانه نصح الاتحاد بوضع قوانين للتعامل مع الأشخاص، وليس التذرع بخلافات لا طائل لها لعرقلة بطولة عريقة كبطولة تحدي الحبتور.

وأكد خالد آل علي، أن بطولة تحدي الحبتور، استطاعت ان تجذب نخبة من اللاعبات المتميزات، بالإضافة إلى الطاقم التحكيمي، حيث شارك في احد السنوات حكم أميركي شارك في تحكيم بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس والتي تعد بطولات الجراند سلام الأربع.

وأضاف خالد آل علي، إن البطولة قدمت الكثير لرياضة التنس الإماراتية، خاصة مع الإشادات الكبيرة من قبل المشاركين والمتابعين، لما لاقوه من حسن الضيافة والتغطية التلفزيونية التي تحظى بها البطولة، ويكفي القول إن البطولة تحسب لصالح سمعة الاتحاد الإماراتي للتنس، ولكن مثل هذه الخلافات لن تخدم سمعة اللعبة في دولة الإمارات.

عدم تطور

وعن أسباب استقالته من الاتحاد الإماراتي للتنس، قال خالد آل علي: إنه من العام 1997 وحتى الآن، عوضا عن ازدياد عدد اللاعبين في التنس، أصبحنا نواجه مشكلة تناقص عددهم، حيث كانت هناك تسعة أندية منضوية تحت الاتحاد، وكانت هناك وعود لنادي العين الذي يملك 35 لاعباً في المنتخب لم تنفذ، مما أدى إلى إلغاء اللعبة في النادي.

وأضاف خالد آل علي، إن هناك خمسة لاعبين فقط من كافة الفئات متواجدين في المنتخب، مرجعا السبب إلى ضعف الدعم المالي، وعدم وجود ملاعب مخصصة للتنس، مما جعل الجيل الحالي يعزف بعيدا عن هذه اللعبة.

وقال خالد آل علي، إن هناك منشأة الشيخ محمد بن راشد الرياضية، في الفجيرة، ولكن الاتحاد لم يهتموا كثيرا بالموضوع، بالإضافة إلى أن هناك اتفاقية مع اتحاد كرة القدم لاستغلال المنشآت الرياضية، إلى أن يقوم الاتحاد ببناء الملاعب المخصصة لهم إلا انهم لم يبدوا أي اهتمام.

وختم خالد آل علي، بالقول إنه يجب أن يكون هناك نظام مؤسسي تجاري، أو ما يسمى بالاستثمار الرياضي، لكي نستطيع الارتقاء باللعبة محلياً.

تاريخ

بطولة عمرها 17 سنة

تعد بطولة تحدي الحبتور الدولية لتنس السيدات، من البطولات القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال المستطيل الأصفر.

انطلقت البطولة في العام 1998، يومها حصلت الهنغارية كاري ناجي على لقب البطولة،.

ونالت الرومانية ألكساندرا دولجيرو، لقب نسخة العام الماضي، ليضاف اسمها مع سجلات البطلات اللواتي شاركن في الدورات السابقة.

وتحظى البطولة باعتراف ومتابعة الاتحاد الدولي للتنس، ما يعكس الاهتمام المتزايد لهذه البطولة، خاصة انها اول بطولة نسائية للتنس في دبي.