الرياضة تسري في دمي وصارت الهواء الذي أتنفسه والرئة التي أعيش بها ومن دونها تصبح حياتي غاية في الصعوبة، لغة عشق وحالة من الحب اللامتناهي تعيشها الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة رئيس لجنة رياضة المرأة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية رئيس لجنة الإشراف والمتابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات - الشارقة 2016، وهي تضع الاستراتيجيات والخطط مع الأسرة الرياضية العربية لأجل السمو والارتقاء برياضة المرأة في الوطن العربي والوصول بها لأعلى مراتب العالمية بفهم احترافي بعيداً عن متاريس الهواية وتوهمات حائط صد العادات والتقاليد التي لم تعد تقف في سبيل ممارسة المرأة للرياضة، ومشيدة بالمبادرات الناجحة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر القاسمي، التي جعلت من دورة الأندية العربية للسيدات الأولمبياد النسائي الذي يضع لبنات الوصول برياضة المرأة إلى رحاب العالمية، وهي مفتاح الاحتراف عبر الخطط المستقبلية لتنظيم بطولات للمنتخبات الوطنية.

 

مفتاح العالمية

 وأعربت الشيخة حياة آل خليفة عن بالغ شكرها وتقديرها لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، مؤكدة أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات ما كانت لتحقق النتائج المبهرة من النواحي التنظيمية والمشاركة دون رعايتها الكريمة، فالدورة تعتبر من بنات أفكارها النيرة ودعمها السخي، وهي الآن تعتبر مفتاح التميز وبوابة الاحتراف وصقل ومواهب الرياضة العربية، عبر قفل باب مشاركة الأجنبيات في الألعاب الفردية، بجانب الخطط الرامية لتنظيم بطولة موازية للمنتخبات العربية في مراحلها السنية بدعم من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.

 

محاربة التجنيس

 وأكدت الشيخة حياة آل خليفة أن الاهتمام بالمراحل السنية في جميع الرياضات في البلدان العربية من شأنه أن يوقف الدعوات التي ترى في التجنيس مخرجاً وحلاً سحرياً لمشكلة ندرة المواهب الرياضية، مشيرة إلى أن التجنيس يعتبر مسكناً ومخففاً للألم ولا يقضي على مكامن الداء، لذلك تضع يدها بيد الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز، رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، في ضرورة الاهتمام بالمواهب منذ الصغر وتهيئتها وصقلها عبر البطولات التنافسية الجادة وإكسابها خبرات احترافية متدرجة بدلاً عن التعاقد مع اللاعبة الجاهزة أو تجنسيها.

 مطالبة بوجود دوري محترفين لرياضة المرأة في كل البلدان العربية باهتمام مباشر من اللجان الأولمبية العربية والاهتمام بتأهيلها وتدريبها بما يوازي الاهتمام برياضة الرجل، حتى تشعر المرأة بأنها ليست بمعزل عن شقيقها الرجل.

مؤكدة أن الرماة العربية لا تنقصها العزيمة ولا الموهبة وانظروا إلى نجاحات نوال المتوكل، التي وصلت لمنصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والنماذج المشرفة كثيرة.

 

حجاب رياضي

 ورفضت الشيخة حياة آل خليفة أن تتهم العادات والتقاليد العربية والإسلامية بأنها تمنع الفتاة العربية من ممارسة مختلف أنواع الرياضة، مشيرة إلى أن تنظيمات ولوائح العديد من الاتحادات القارية والعالمية وافقت أخيراً على السماح للاعبات المسلمات بارتداء الحجاب واللبس المحتشم أثناء ممارستها للرياضة، ويمكن الرجوع إلى البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم ومشاهدة الرياضية المسلمة، وكيف تمارس كرة القدم بأفضل صورة، وهذا يعني أن اتهام العادات والتقاليد بأنها تقف أمام تطلعات الفتاة العربية يعد كلاماً مردوداً عليه ولا يمت للواقع الرياضي اليوم بصلة.

 تحديات بحرينية

 وحول نجاحات المرأة البحرينية والتحديات التي تخوضها في سبيل التميز الرياضي تقول الشيخة حياة آل خليفة : «المرأة البحرينية اقتحمت الملاعب قبل ثلاثة عقود في سبعينيات القرن الماضي، وكانت خطوة جريئة منها، وكأنها تريد تحدي الرجل لتبحث عن مكانتها وذاتها، لتشارك في بناء المجتمع، وصنع الإنجازات الرياضية للوطن، سواء كإدارية أو لاعبة أو مدربة أو حكمة»، مدعومة من القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، كما تبدي الاتحادات الرياضية اهتماماً جيداً بالرياضة النسائية، حيث يوجد في المملكة حالياً منتخب لكرة القدم والطائرة والسلة، والكثير من الألعاب الفردية الأخرى كالطاولة والرماية والسباحة وغيرها من الألعاب، وتشارك المرأة في البطولات الخارجية ولديها سجل رائع من الإنجازات.

 وقالت إن كرة الطاولة كانت بوابتها للرياضة عبر تشجيع خالها الرياضي الشيخ عبد الرحمن بن فارس، وقادت منتخب البحرين لكرة الطاولة لمختلف منصات التتويج، وتطلعاتها الإدارية تتخطى رئاسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، في إشارة إلى رغبتها في الترشح لرئاسة الاتحاد العربي لكرة الطاولة، وهي تحظى بدعم ومساندة العديد من الاتحادات العربية التي ترى فيها القائدة لطاولة العرب إلى رحاب التنافسية العالمية.

 أناقة ورشاقة

 وجهت الشيخة حياة آل خليفة الدعوة للمرأة العربية في الوطن العربي بمختلف فئاتها العمرية على ممارسة الرياضة إن أرادت التميز في كل شؤونها الحياتية وليس على المستوى الرياضي فحسب لأن الرياضة تعتبر الوصفة السحرية في هذا لحل كثير من المشكلات التي تواجهها المرأة بشكل عام وليس العربية فحسب، فعلى مستوى الرشاقة والصحة العامة والجمال والنضارة نجد الرياضة هي كلمة السر فهي مفتاح التحكم في الوزن، لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة، وبالتالي بقاء الجسم دائماً في وزن مناسب وشكل متناسق، وللرياضة تأثيرها الإيجابي الآخر على الصحة النفسية، فمن يمارسها بانتظام يتمتع بمزاج هادئ وثقة في النفس. ولأن بنات حواء تهمهن الرشاقة وأي شيء يحفظ جمالهن ويكافحن به آثار الزمن، فهن يمارسن الرياضة رغم مشاغلهن اليومية ورغم كل الارتباطات.

 نجمة الأسبوع

 نجمة الأسبوع نهديها للرياضية البحرينية ورياضة المرأة في مملكة البحرين، وعلى الصعيد الإداري نجدها قيادية بارزة، حيث حققت الرياضة النسائية في البحرين إنجازاً طيباً، عندما نالت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة منصب رئاسة اللجنة النسائية التابعة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية، بجانب عضوية اللجنة الأولمبية البحرينية، وتترأس لجنة رياضة المرأة، كما أنها عضو في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهي أعلى جهة تدير الرياضة في البحرين، وعلى الصعيد الخليجي تحتل منصب عضو اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون لرياضة المرأة، كما أنها عضو في المجلس الأولمبي الآسيوي.

 و نالت البحرينية ثقة القيادات الرياضية، لتتبوأ أعلى المراكز المرموقة، حيث سبق أن تم اختيار الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة مديرة منتخب البحرين للفتيات، رئيسة للجنة النسائية التابعة للاتحاد العربي لكرة القدم.

 نصائح رياضية

 وصفت الشيخة حياة آل خليفة كرة الطاولة بأنها وصفة سحرية للصفاء الذهني وقوة الشخصية، فضلاً عن المكاسب البدنية لممارسيها، ومن استعراض بعض المراجع والخبراء في تنس الطاولة تم التوصل إلى أن عناصر اللياقة البدنية الخاصة بلاعب تنس الطاولة وفق أهميتها النسبية تمثل لأي العناصر التالية (السرعة، القوة، الرشاقة، المرونة، الدقة، توافق، قدرة تحمل) كعناصر أساسية للاعب. نظراً لطبيعة الأداء والتي تتطلب السرعة الانتقالية وسرعة الأداء وسرعة رد الفعل لما في لعبة تنس الطاولة من احتياج كبير من حيث إنها تطلب السرعة الانتقالية نظراً لسرعة ارتداد الكرة على أجزاء مختلفة من الطاولة، كما أنها تحتاج لسرعة رد فعل، حيث تم قياس سرعة الكرة على الطاولة وجد أنها تبلغ حوالي 20م/ص.

  

فيصل القاسمي: «عربية الدراجات» تجمع احترافي للسيدات

 وصف الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي للدراجات الهوائية البطولة العربية التي تنظم بضيافة الشقيقة مصر في 20 من الشهر الجاري بأنها تجمع عربي احترافي للدراجات يحمل في طياته العديد من التحديات التي من شأنها أن ترتقي برياضة الدراجات ومعربا عن تفاؤله بأن تحقق كافة الأهداف التي نظمت من اجلها وهي الوصول بالدراجات العربية الى مصاف العالمية خاصة سباقات الإنات حيث يعمل الاتحاد العربي على تكثيف الاهتمام بهن ومنحهن الفرصة لصقل مواهبهن واكتساب خبرات تنافسية على المستويين الاقليمي والعالمي.

وأشاد القاسمي باستجابة اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية بمقترحه فيما يختص بمنح المرأة حق التصويت بدلا عن المشاركة فقط وهو يؤكد أن المرأة العربية ماضية بقوة في تأكيد جدارتها بوصفها قيادية ورياضية ومتميزة والشواهد على تميزها كثيرة ودعمها واجب فهي نصف المجتمع وجزء لا يتجزأ من الحركة الرياضية.

مؤكدا انه وفي ظل هذه المكاسب تشارك المرأة في البطولة العربية و يتوقع لها أن تحقق نجاحات كبيرة في إطار صقل المواهب واكتساب خبرات تعينهن في البطولات والاستحقاقات العالمية والقارية وهو من اهم الأهداف التي يعمل على تحقيقها في النسخة الحالية من البطولة، ومشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به نسرين بن درويش مشرف عام البطولة العربية للسيدات التي تتابع التحضيرات الخاصة بالعنصر النسائي حيث تأكد حتى الآن مشاركة 14 دولة عربية وهو رقم طيب في ظل الظروف التي تمر بها بعض البلدان العربية حيث لم يتأكد مشاركة أربع دول من جملة الدول المكونة للاتحاد العربي والدول المشاركة هي: «الإمارات، مصر، السعودية، البحرين، قطر، العراق، لبنان، فلسطين، ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر، السودان والأردن»