أبدت 90 دولة من مختلف قارات العالم، موافقتها على المشاركة في بطولة «آيبيك غراند سلام» للجودو لعام 2015، التي تستضيفها العاصمة أبوظبي بصالة آرينا آيبيك، بمدينة زايد الرياضية خلال الفترة من 29 أكتوبر الحالي، والتي تستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل، بمشاركة 620 لاعباً ولاعبة، وقد تحدد وفقاً للائحة الاتحاد الدولي للجودو، يوم الخميس المقبل، موعداً نهائياً لإغلاق باب الاشتراك في البطولة المقبلة، وتستضيف الإمارات البطولة مجدداً، كدولة خامسة في العالم، بعد ترفيع بطولة الجائزة الكبرى للجودو التي استضافتها الدولة مراراً وبنجاح تام.
حيث تمثل بطولة «الغراند سلام» العالمية، ثاني أكبر بطولات العالم للجودو، بجانب الدول المتقدمة التي تستضيفها، ممثلة في اليابان وفرنسا وروسيا وأذربيجان، والتي تسبقها بطولة العالم للشباب للجودو، التي تقام خلال الفترة من 23 - 27 أكتوبر الحالي بنفس الصالة في أبوظبي، والتي تشهد مشاركة 780 لاعباً ولاعبة من 85 دولة، بجانب 340 مدرباً وإدارياً والأجهزة الفنية، بخلاف وسائل الإعلام المرافقة للوفود.
بحث الترتيبات
ومن واقع التسجيل حتى الآن، من المتوقع أن تشهد البطولة مشاركة مميزة من اللاعبين المصنفين العالميين، وأعلن محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة «غراند سلام»، عقب اجتماع لجنة المتابعة، الذي عقد بمكتبه باتحاد الجودو، أول من أمس، أن اللجنة بحثت كافة الترتيبات التي تمت حتى الآن، مع متابعة حركة التسجيل التي تتواصل بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للجودو، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للبطولة، كما تابعت اللجنة سير العمل في الاتجاهات كافة.
سواء التنظيمية أو الفنية أو إعداد صالة البطولة وفنادق الإقامة، وجهود اللجان المختلفة لاستقبال الأشقاء والأصدقاء في بلدهم الثاني، من خلال مختلف مطارات ومنافذ الدولة، في ظل التعاون المستمر مع مختلف الأجهزة الرسمية، استفادة من إيجابيات البطولة الماضية التي نالت نجمه الإنجاز الدولية من قبل الاتحاد الدولي، عرفاناً بالترتيبات والتسهيلات التي توفرت، والتي كانت مكان إشادة من كافة الضيوف.
خلية نحل
وقال بن ثعلوب: مع اقتراب موعد البطولة، تحول مقر الاتحاد إلى ما يشبه خلية النحل، استعداداً لإنجاح الحدث، لتخرج هذه التظاهرة الرياضية الدولية في أبهى صورة، لتؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة، قدرتها وتواصل نجاحاتها التنظيمية، بفضل الدعم الذي يلقاه قطاع الشباب والرياضة من قيادتنا الرشيدة، والتي اعتادت على استضافة كبريات الأحداث والبطولات.
وفي جميع الرياضات، وتوفير كل متطلبات النجاح للرياضة والرياضيين، لتوفر البنية التحتية من أحدث المنشآت الرياضية العالمية، وأكثرها تقنية وحداثه، والتي تصب في النهاية لصالح شباب الإمارات لاكتساب مزيد من الخبرات، في ظل مشاركة واسعة من نجوم اللعبة من مختلف دول العالم، والتي تعتبر محطة مهمة لإعدادهم للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمها أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في أغسطس 2016.
استعدادات فنية
وعلى جانب آخر، تتواصل استعدادات اتحاد الجودو للمشاركة في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية، التي تقام بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 15 - 26 أكتوبر الحالي، بمشاركة (6) منتخبات خليجية، هي: الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر، الكويت والمملكة العربية السعودية، مستضيفة الدورة.
وقد اعتمد الاتحاد مشاركة 3 لاعبين فقط، هم: محمد العمرو، الذي يشارك في منافسات وزن تحت 73 كغم، وتامر سعيد في وزن تحت 81 كغم، ومنصور السويدي في وزن فوق 100 كغم، وتأتي المشاركة المحدودة، لتزامن بطولة العالم للجودو مع موعد دورة الدمام الخليجية.
عودة
عادت للبلاد بعثة منتخب الإمارات لشباب الجودو، عقب مشاركتها في البطولة الآسيوية للشباب تحت 19 سنة، التي اختتمت أول من أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك، وقد أظهر شباب الإمارات مهارات واعدة، ورغبة صادقة خلال النزالات الآسيوية القوية، إلا أنها تحتاج لمزيد من الصقل والتطوير، مواكبة لمستجدات التدريب الحديث في مجال اللعبة.