تنطلق، في العاشرة صباح اليوم (بتوقيت لوس أنجليس)، منافسات الجولة الثانية من جولات أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو، بمشاركة 420 لاعباً من 31 دولة يتنافسون على ألقاب وميداليات البطولة، وعلى النقاط التراكمية التي تؤهلهم للفوز بالمراكز الأولى بعد انتهاء منافسات الجولات الأربع، وتقام المنافسات بالصالة المغطاة بجامعة إيسوذا باسيفيك التي تتسع لـ2000 مشجع، ويدير مواجهاتها 10 حكام دوليين معتمدين. وارتفع عدد اللاعبين المشاركين إلى 420 لاعباً مقارنة بمشاركة 320 لاعباً في الجولة الأولى في طوكيو، فضلاً عن نوعية الأسماء المشاركة في المنافسات التي تجمع 125 لاعباً من قمم اللعبة في العالم من حاملي الحزام الأسود.

منتخب الإمارات

ويمثل منتخب الإمارات في المنافسات اليوم 11 لاعباً، هم فيصل الكتبي، ويحيى منصور الحمادي، ومحمد القبيسي، وسعود الحمادي، وأحمد إبراهيم مراد، وناصر البريكي، وزياد المنصوري، وسعيد علي الشامسي، وسيف القبيسي، وحمد البلوشي، وابراهم النقبي، كما يشارك نادي الجزيرة في البطولة بستة لاعبين هم سلطان آل علي، ومصبح الخاطري، وجاسم السعدي، ومسلم الراشدي، وحمد الحمادي.

وكانت الجولة الأولى أقيمت نهاية أغسطس الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو، فيما تستضيف ريو دي جانيرو الجولة الثالثة مطلع شهر ديسمبر، وتقام الجولة الرابعة والأخيرة في لندن بشهر مارس المقبل، وفقاً للبرنامج الزمني الذي وضعته اللجنة المنظمة العليا لجولات أبوظبي غراند سلام.

تفاعل

وأكد فهد علي الشامسي، المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن الجولة الثانية بمدينة لوس أنجليس تحمل الكثير من الأخبار السارة، على رأسها الحالة التفاعلية التي صنعتها البطولة في كبرى مدن العالم، من حيث الأكاديميات، والجودة في صناعة الأبطال من المراحل السنية المبكرة، والإقبال الكبير الذي فاق كل التوقعات من أبطال العالم الكبار، وقال: «لن تشغلنا الأرقام فقط، لأن أبوظبي غراند سلام تثبت جولة بعد أخرى لكل المهتمين باللعبة في العالم أنها واحدة من أقوى البطولات في العالم، وأنها تحمل قيماً جديدة تؤكد للجميع أن أبوظبي مستمرة في سعيها لتطوير اللعبة على مستوى العالم، وقد لمسنا فرحة اللاعبين والأكاديميات في مدينة لوس أنجليس بتلك الجولة».

تأثير

وأضاف: «الجديد في محطة لوس أنجليس أن أبوظبي بتجربتها المميزة اقتحمت معقل أهم الأكاديميات العالمية، وبدأت تؤثر فيها وتتأثر بها، وتتواصل معها، ومشاركة تلك الأكاديميات معنا تحقق لنا وللاعبينا قيمة مضافة على مستوى اكتساب الخبرات في صناعة الأبطال، والتسويق والرعاية، وكل الجوانب الأخرى، فضلاً عن التطور الفني في مستوى اللاعبين».

فيصل الكتبي: المنافسات خطوة على طريق الاحتراف

أكد بطلنا العالمي فيصل الكتبي قائد منتخب الإمارات أن جولات «أبوظبي غراند سلام» تمثل نقلة نوعية للعبة في الإمارات والعالم، وخطوة جديدة في طريق الاحتراف الحقيقي تعلم اللاعب كيف يفكر في نفسه، وكيف يحافظ على جاهزيته وتركيزه على مدار العام، وكيف يحافظ على نمط حياته الصحي باستمرار ويدير نفسه بمنتهى الدقة ليحافظ على تصنيفه، وجاهزيته للتحديات بشكل مستمر، لأن هذا النوع من الجولات يلزم اللاعب أن يفكر في 4 بطولات للأمام، وليس في يومه أو بطولته الحالية فقط، فكل نقطة يحصل عليها اللاعب على مدار العام سوف تكون مهمة في ترتيبه بالتصنيف السنوي العام، سواء كانت تلك البطولة محلية أو عالمية أو في الغراند سلام.

أجندة سنوية

وقال: بفضل التخطيط العلمي السليم من اتحاد اللعبة في الإمارات أصبح كل لاعب أمامه أجندة سنوية كاملة للمشاركات، وعليه أن يكون مستعداً لكل التحديات بأعلى درجة من الجاهزية، وأن يقيم نفسه بشكل مستمر، وهذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف، كما أن تلك المشاركات القوية في جولات غراند سلام تجعلنا دائماً على احتكاك قوي مع أبطال العالم، وتزيد في اللاعبين الثقة، وترفع من قيمتهم.

جيل محظوظ

وعن تقييمه لحالة اللاعبين قبل انطلاق منافسات الجولة الثانية، قال الكتبي: اللاعبون في أفضل جاهزية، واستوعبوا الدرس من إقامة تلك الجولات، وتعلموا كيف يجهزون أنفسهم بشكل دائم للمواجهات الكبرى، وهذا الجيل محظوظ لأنهم يكتسبون أكبر قدر من الخبرة في أقل زمن قياساً بجيلنا على ضوء البرامج والفعاليات والنهضة التي حدثت للعبة في الفترة الأخيرة.

أكثر فخرا

وعن شعوره عندما يصرح كل اللاعبين الواعدين أن مثلهم الأعلى هو فيصل الكتبي، قال: أتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظنهم، وهذا النوع من التصريحات يضاعف من مسؤوليتي، ويجعلني أكثر فخراً بما قدمت، وأتمنى من البطل الصاعد أن يحقق أكثر مما حققت، وتقتدي به الأجيال المقبلة.

ليست جديدة

وعن مشاركة 125 لاعباً من حاملي الحزام الأسود في البطولة، قال الكتبي: فرصة مثالية بالنسبة لي لاكتساب الخبرات، وتحدي الكبار، وهذا لا يشعرني بالقلق أو التوتر، بل بالعكس يزيدني ثقة في الظهور بمستوى أفضل لأنني مقتنع بأنني أقدم أفضل مستوياتي أمام القمم والأبطال المشاهير، وهذه الأجواء ليست جديدة علي، فقد مررت بمثلها كثيراً، وشاركت في بطولات عالم بها أعداد تزيد على الـ 125 لاعباً.

كالفون وبشيشة

وعن أقوى المنافسين في الحزام الأسود في العالم خلال الفترة الحالية، قال: البرازيليان كالفون وبشيشة في مقدمة المشاهير والأبطال، لكن التصنيف الدولي يحمل العديد من الأسماء التي لن يكون هناك مفاجأة في أن يحقق أي منهم المركز الأول في جولة لوس أنجليس.

رودريغو: اكتساب الخبرات وحصد الميداليات شعار لاعبينا

أكد المدرب البرازيلي مايك رودريجو أن لاعبي الامارات دخلوا أجواء المنافسات بعد مشاركتهم في الأيام الماضية بمواجهات تنافسية قوية مع مختلف أبطال العالم، وأن الهدف بالتأكيد هو اكتساب الخبرات والمنافسة بقوة على حصد الميداليات، وإحراز النقاط التي تفيد اللاعبين في تصنيفهم السنوي، وقال: محظوظون بجولات أبوظبي غراند سلام التي تقام لأول مرة هذا العام، لأنها ضمنت لنا التواجد في الميدان مع الكبار على مدار العام، والتنافس والتحدي مع أبطال العالم بشكل دائم ومستمر، والجاهزية في كل يوم لخوض مواجهات ومنافسات جديدة، بما يرفع من معدلات وسرعات صناعة وتأهيل الأبطال، لأننا ندرك أن اتحاد الإمارات للجوجيتسو يعمل في خطين متوازيين؛ هما توسيع قاعدة الممارسين، وتأهيل اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجازات العالمية، وقد جاءت تلك الجولات لتخدم الشق الثاني وهو صناعة الأبطال وفقاً لأعلى المعدلات العالمية.

وعن رأيه في الحالة البدنية والفنية للاعبين قبل انطلاق المنافسات، قال: لاعبونا وصلوا لأعلى معدلات التركيز، والهدف واضح أمامهم يتمثل في حصد الميداليات، لكننا يجب أن نعلم بأن المنافسة سوف تكون نارية بكل ما تحمل الكلمة من معنى في ظل مشاركة أفضل اللاعبين المصنفين في العالم .

ورشة عمل مع اللاعبين

أقامت اللجنة المنظمة للبطولة أمس ورشة عمل للحكام مع اللاعبين في فندق الإقامة قبل أن ينتقلوا جميعاً إلى موقع البطولة، حيث قام الحكام بإطلاع اللاعبين على آخر المستجدات في القانون، وآلية احتساب النقاط. وقد حضر تلك الورشة عدد كبير من اللاعبين المسجلين، وعبروا عن سعادتهم بالفائدة الكبرى التي حققوها، سواء من التدريبات التنافسية التي سبقت المنافسات أو من ورشة العمل.

جوائز لأفضل الأكاديميات

تحرص اللجنة العليا المنظمة لجولات غراند سلام على تعظيم دور الأكاديميات والمراكز في تطوير اللعبة، ومن أجل ذلك فقد خصصت جوائز في كل جولة لأفضل 3 أكاديميات مشاركة بلاعبيها، بحيث تحصل أفضل أكاديمية على مبلغ 3 آلاف دولار، وتحصل صاحبة المركز الثاني على مبلغ ألفي دولار، فيما تحصل صاحبة المركز الثالث على ألف دولار، على أن يتم التقييم الشامل بعد نهاية الجولات، وتمنح الأكاديميات الأفضل في المجموع العام مبالغ أكبر في النهاية، كما تحرص اللجنة المنظمة أن يكون المشاركون ممثلين لأكاديمياتهم ودولهم أكثر من مسألة تمثيلهم الشخصي لتعزيز دور العمل المؤسسي.

مجموعة مميزة

تشارط مجموعة مميزة من اللاعبين في البطولة من الذين توِّجوا في جولة طوكيو وسيشاركون في جولة لوس أنجليس وهم اربيرث سانتوس بطل الحزام الأسود لفئة الوزن المفتوح، إضافة إلى كلارك جرايسي وجريجور جرايسي، وتياجو برافو، وباولو مياو وفيصل الكتبي، ومارينا ريبيرو، ولوسيو رودريجز.