تتنافس نجمات الغولف على الظفر باللقب في منافسات النسخة العاشرة لبطولة «أوميغا دبي ليدز ماسترز» التي تنطلق صباح اليوم، برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وتقام على ملعب المجلس في نادي الإمارات للغولف على مدار أربعة أيام متواصلة، وتعد المحطة الختامية للجولات الأوروبية ويبلغ مجموع جوائزها المالية نصف مليون يورو.

وتشهد البطولة التي تنظمها مؤسسة «الغولف في دبي» مشاركة أبرز نجمات اللعبة من حول العالم، اللاتي توافدن إلى «دانة الدنيا» بهدف حصد اللقب، بغض النظر عن حصد الصينية شاشان فينغ لقب الترتيب العام للجولات الأوروبية هذا الموسم.

وعبرت الصينية شاشان فينغ عن تطلعها للانفراد بالرقم القياسي بعدد مرات التتويج بلقب «أوميغا دبي ليدز ماسترز» من خلال حصد اللقب الثالث في إنجاز لم تحققه أي لاعبة من قبل، وقالت: دبي المدينة التي أشعر بالحظ والتفاؤل فيها، رغم أنني حققت صدارة الترتيب العام لهذا الموسم، لكن سألعب بتركيز ورغبة من أجل الفوز باللقب للمرة الثالثة، إنه مكان رائع استمتع بممارسة الغولف فيه».

وجاء حديث اللاعبة في المؤتمر الصحفي الرسمي الذي أقيم في مقر نادي الإمارات للغولف، حيث أوضحت فينغ، أنها لا تشعر بالضغوط قبل خوض أي منافسات، وقالت: دائما أتدرب من أجل تحقيق الفوز في جميع البطولات التي أشارك فيها، لكن أرفض أن أتحدث حول إلزامية الفوز باللقب، هناك ضغوط من الجماهير والإعلام تكفيني، لذلك لا أريد أن تنبع الضغوط من داخلي أيضا.

وتابعت: في كل مرة أشارك فيها هنا، أسعى للفوز باللقب وهذا الحال لن يتغير الموسم الحالي، التواجد في الإمارات دائما يجعلني أشعر بالراحة والاسترخاء داخل وخارج الملعب، ويساعدني على تحقيق نتائج جيدة للغاية.

وكشفت اللاعبة، أنها تسعى لتحقيق الاستمرارية في الفوز خلال مسيرتها من أجل حصد المركز الأول على صعيد الترتيب العالمي، وقالت: منذ بدأت اللعب حققت العديد من النتائج الجيدة وحصدت الألقاب، لكن ما زالت الاستمرارية تنقصني داخل الملعب، وهو ما يجعلني أحاول التدريب من أجل التركيز على هذه النقطة، ربما سأعوض الأمر في المواسم المقبلة بهدف الوصول إلى أعلى التصنيف، حاليا أتواجد بين العشرة الأوائل وهو أمر إيجابي.

نقلة كبيرة

من جانبها أشادت الانجليزية دامي لورا ديفيز، صاحبة الخبرة الطويلة والمسيرة الحافلة في ملاعب الغولف، بهذه البطولة التي وصفتها بالرائعة التي حققت نقلة كبيرة على صعيد الجولات الأوروبية، وقالت: إقامة هذه البطولة حقق نقلة لغولف السيدات في المنطقة والعالم، دائما تتطلع اللاعبات للمشاركة هنا والاستمتاع بأجواء دبي، كما أن سحر ملعب المجلس يجعل المشاركة خالدة في الذكريات دائما.

وتابعت: أحاول دائماً نقل خبرتي للاعبات اللواتي أتشارك معهن المنافسات بحسب القرعة، الحديث حول طريقة اللعب والاستماع إلى ملاحظاتهن بالحقيقة يساعدني على التعلم أيضا، لا يمكن أبدا التوقف عن التعلم في الغولف.

العشرة الأوائل

وفي سياق متصل، عبرت المغربية مها الحديوي، عن فخرها بكونها اللاعبة العربية الوحيدة في المنافسات، موضحة أن طموحها مرتفع العام الحالي والتفكير ينصب بالتواجد بين قائمة العشرة الأوائل بعد بدايتها المتواضعة في المنافسات بسبب معاناتها من الضغوط التي اعتادت عليها حاليا، وقالت: كان الجميع يشجعني ويحفزني هنا، شعرت بالضغط ولم أرد تخييب ظنهم، لكن أدركت أن علي الحصول على الجانب الإيجابي من الأمر بدلا من الخوف، وحاليا أتطلع لتقديم أفضل نتيجة العام الحالي.

وأشارت اللاعبة أن تفكيرها بالحصول على أحد المراكز الـ10 الأولى في البطولة، نابع من تغييرها لطريقة لعبها الموسم الحالي، وقالت: نجحت بتقليل الأخطاء التي أقع فيها، وأصبح تركيزي أعلى داخل الملعب، وتواجدي في ملعب المجلس خلال السنوات الماضية يساعدني على التأقلم».