تنطلق اليوم منافسات البطولة الآسيوية السابعة عشرة، للرجال لكرة اليد، في صالة خليفة الرياضية بالعاصمة البحرينية المنامة، وتستمر حتى 28 يناير الجاري، والتي يتأهل منها خمسة منتخبات إلى بطولة كأس العالم، المقرر إقامتها في فرنسا 2017، ويأمل منتخبنا الوطني المشارك في التحدي القاري، أن يحالفه التوفيق في انتزاع إحدى بطاقات المراكز الخمسة الأولى.
ويسجل اسمه في لوحة شرف المشاركة في مونديال العام المقبل، وإن كانت تنتظره مهمة صعبة، حيث أوقعته القرعة ضمن فرق المجموعة الثانية الحديدية، التي تضم إلى جانبه السعودية والبحرين (الدولة المضيفة) ولبنان والصين وإيران، وأما المجموعة الأولى، فتضم منتخبات قطر وكوريا الجنوبية وعمان واليابان وسوريا، واعتذرت مكاو عن المشاركة في اللحظات الأخيرة.
البداية أمام «التنين»
ويستهل «الأبيض» مشواره عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت المنامة، أمام التنين الصيني، في لقاء من العيار الثقيل، ويأمل منتخبنا أن يوفق في ضربة البداية، لتمنحه الثقة والحافز والدافع لتكملة المشوار بطموحات وآمال كبيرة في تجاوز باقي المطبات القوية بالمجموعة بنجاح، ويحجز أحد المركزين الأول والثاني..
ومن ثم، يضمن الوجود في المحفل العالمي الكبير بفرنسا العام المقبل، وفي الجولة الافتتاحية اليوم، وضمن المجموعة الثانية أيضاً، تلعب السعودية مع إيران، والبحرين صاحبة الأرض مع صاحب الأرض مع لبنان.
منتخبنا جاهز
وكان منتخبنا الوطني قد حط رحالة في أرض المنامة أول من أمس، وحرص الجهاز الفني، بقيادة الوطني خالد أحمد، على إجراء الحصة التدريبية الأولى، والتي امتدت لمدة ساعة واحدة، بغرض التأقلم سريعاً مع أجواء البطولة، وأدى الفريق حصة تدريبية ثانية صباح أمس، ركز خلالها الجهاز الفني على ترسيخ الانسجام بين اللاعبين من أصحاب الخبرات والعناصر الشابة، مع التركيز على العمل الجماعي الدفاعي والهجومي، لتحديد هوية اللاعبين الـ 16 الذين سيخوض بهم غمار هذا المحفل الآسيوي من أصل 18 لاعباً تضمهم قائمة البعثة..
وهم: رحمة غالب ومحمد سعيد وأحمد عبد الله ومرزوق أحمد ومحمد إسماعيل ويوسف بلال وشهاب غلوم وفيصل غلوم وعبد الله أحمد وأحمد حسن ووحيد مراد وخميس محمد وعبد الله الصفار ومبارك مسعود ومحمد حسن، أحمد سالم وعيسى البناي وعبد الحميد الجنيبي.
خصوصية البدايات
وأكد خالد أحمد مدرب منتخبنا الوطني، حرصه، كما هو الحال عند جميع أفراد البعثة واللاعبين، على خوض المباراة الافتتاحية بطموحات وآمال عريضة، لتجاوزها مهما بلغت صعوبتها، خاصة أنها أمام فريق كبير بحجم بلاد المليار نسمة، وبعد أن اطلع الجهاز الفني لمنتخبنا على العديد من أشرطة الفيديو الخاصة بالمنتخب الصيني، للتعرف إلى مكامن القوة والضعف في منافس اليوم..
وجدد خالد ثقته الكبيرة بعناصر المنتخب، وقال إن تجاوز رهبة البداية بنجاح، يمثل بوابة العبور لتقديم الأفضل في الجولات التالية، بعيداً عن الضغوطات، وأضاف: مع احترامنا لتاريخ اللعبة في الصين ومنتخبها القوي، سندفع بكامل أسلحتنا لتجاوز هذه المحطة المهمة في بداية المشوار.
كل مباراة بطولة
وأوضح خالد أحمد أنه سيتعامل مع كل مباراة كونها بطولة بحد ذاتها، من البداية وحتى نهاية المشوار في هذا المحفل الآسيوي، وأكد بكلمات لم تخلُ من التفاؤل والثقة المبكرة، أن منتخبنا توجه إلى البحرين للمنافسة على بطاقة تأهل مونديالية إلى فرنسا 2017، مشيراً إلى أنه قد انتهى زمن المشاركة من أجل المشاركة...
وتحولت إلى المشاركة من أجل المنافسة، وقبل مواجهة الصين في بداية مشوار المنتخب في البطولة، ومن المؤكد أننا لن نذهب إلى البحرين للسياحة، بل للمنافسة في البطولة، خاصة مع وضع هدف البحث عن بطاقة مونديالية لتحقيق إنجاز جديد لكرة اليد الإماراتية، وتركيزنا الحالي على مواجهة الصين، ولا ننسى أننا لم نلعب مع هذه المنتخبات منذ دورة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية.
السويدي: إصرار اللاعبين يبشر بالنتائج المرجوة
قال محمد حسن السويدي الأمين العام للاتحاد، إن فريقنا تحدوه الآمال العريضة لتقديم مستوى يرقى للطموحات المنشودة في هذا المحفل الآسيوي، وأرجع السويدي هذه الآمال المنشودة للمستوى الذي ظهر عليه جميع اللاعبين خلال مراحل الإعداد المحلية.
والتي شملت التدريبات والمشاركة في بطولة المغفور له، الشيخ محمد بن خالد القاسمي، ومن ثم مواصلة مراحل الإعداد بالمعسكر الخارجي بصربيا، وخاصة المباريات الودية الخمس التي خاضها المنتخب خلال المعسكر، عكست التطور المنشود للمنتخب بعيداً عن النتائج.
وتابع: لقد حرص مدرب المنتخب على التدريب في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل التوجه إلى البحرين، وهو نفس توقيت مباراتنا الأولى مع الصين في الجولة الافتتاحية اليوم الجمعة، وأرى العزيمة والإصرار على التمثيل المشرف للدولة واللعبة فيها بعيون أبنائنا اللاعبين.
وعن مباراتنا الافتتاحية مع الصين، قال السويدي إن جميع المباريات ننظر لها بعيون الفوز والأداء الجيد، الذي ننشده جميعاً، بغض النظر عن تاريخ ومكانة الفرق التي ضمتها مجموعتنا، كمرحلة أولى في تطلعاتنا المنشودة، ليكون لنا موطئ قدم إن شاء الله مع الفرق الخمسة التي تمثل القارة الآسيوية في بطولة العالم 2017 بفرنسا..
وأكد السويدي وقوف رجالات اتحاد اللعبة وأسرتها في أندية الدولة، خلف الأبيض الإماراتي، الذي يدرك صناعه المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونأمل أن نتجاوز هذه المحطة المهمة في بداية المشوار.