اعتمد المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي العاصمة أبوظبي، لاستضافة فعاليات المرحلة النهائية للنسخة الرابعة من برنامج الأولمبياد المدرسي، على أن تقام منتصف أبريل المقبل، ويسبقها تصفيات تمهيدية، تشهد نظاماً مستحدثاً يعمل على انتقاء العناصر المميزة من الطلاب والطالبات على مستوى الدولة للمنافسات النهائية، جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، برئاسة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، وبحضور المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، حيث شهد الاجتماع استعراض العديد من الموضوعات الهامة، أبرزها مناقشة دور الشركاء الاستراتيجيين في نجاح البرنامج منذ تدشينه وتفعيل مشاركاتهم، بما يعود بالفائدة المرجوة على مسيرته، خاصة أنه يكشف عن المواهب والعناصر الطلابية المميزة في مختلف الألعاب الفردية، ويعمل على تعزيز قدراتهم وغرس القيم الرياضية النبيلة في نفوسهم في عمر مبكر.
تشكيل المكتب
كما شهد الاجتماع تشكيل المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، حيث يضم كلاً من سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وأمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة، وناصر البدور وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة دبي الطبية، وعبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وطلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي، وحميد إبراهيم عبد الله مدير إدارة شؤون الطلبة بمجلس أبوظبي للتعليم، وتقدم الحضور بالتهنئة إلى اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، بمناسبة تعيينه رئيساً للمكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، متمنين له التوفيق والتميز في هذه المهمة النبيلة، التي تمضي بثبات نحو ترسيخ الأهداف والغايات السامية المنبثقة من أسس المشروع، حول توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية بالدولة، واكتشاف واحتضان المواهب الرياضية، وتحسين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم وإعدادهم للمنافسات الرياضية، والارتقاء بمستواهم نحو الأفضل.
مشروع وطني
وأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، أن برنامج الأولمبياد المدرسي يعد مشروعاً وطنياً في المقام الأول، وهو ما يتطلب من الجميع استكمال المسيرة الناجحة التي بدأها، ليترجم توجيهات القيادة الرشيدة في ضرورة تعزيز مستوى النشء، ورفع درجة الوعي الرياضي لديهم، ما ينعكس على مختلف النواحي الأخرى بالشكل المنشود، مشيراً إلى أن رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النابعة من ثقته بقدرة الشباب وطموحهم لتسجيل النجاحات المختلفة، هي العامل الأكبر الذي أسهم في استمرارية البرنامج بخطى ثابتة، وجعله غاية نبيلة للجميع، وأعرب الريسي عن شكره وتقديره للمستشار محمد الكمالي، على ما قدمه خلال المرحلة الماضية في نسخ البرنامج الثلاث، من جهد وعمل منظم ساعد في تكوين شخصية وملامح البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في احتضان ودعم المواهب بهذا الشكل المتميز.
عرض مرئي
وقامت أمل الكوس بشرح العرض المرئي، والذي تضمن إنجازات البرنامج منذ انطلاقه خلال الفترة من 2012 – 2015، والتي شهدت ارتفاعاً تدريجياً وتقدماً ملحوظاً في عدد الطلبة، سواء أثناء فترات التدريب، والذي بلغ عددهم لعام (2015 / 2016) 3250 طالباً، أو في المرحلة النهائية 1660 طالباً، عدا لاعبي الجوجيتسو والتايكواندو، إلى جانب زيادة عدد مراكز التدريب لإعداد الطلاب والطالبات على مستوى الدولة، إلى 179، بفارق 22 مركزاً عن النسخة الأخيرة.
واستعرض الحضور، الخطة الزمنية للنسخة الرابعة من البرنامج، بهدف التعرف إلى كافة الخطوات اللازمة، وآليات العمل في مراحل البرنامج المختلفة، سواء أثناء فترات التدريب أو خلال المرحلة النهائية، إلى جانب تشكيل المكتب للبرنامج المدرسي للنسخة الجديدة.
إحصائية
اطلع الحضور على إحصائية مخرجات الأولمبياد المدرسي خلال (2012 – 2015)، والتي بلغ عددها 233 طالباً متميزاً في رياضات ألعاب القوى، والمبارزة، والرماية، والجودو، والسباحة، والتايكواندو، والقوس والسهم.