قاد الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، فريقه لتحقيق الفوز في تحدي «برو-أم» السنوي الذي أقيم في بطولة أوميغا دبي ديزرت كلاسيك للغولف، التي تنظمها مؤسسة الغولف في دبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتقام على ملعب المجلس في نادي الإمارات للغولف بدبي.
ونجح بتحقيق ظهور مميز على مسرح الحدث رفقة السويدي هنريك ستينسون، المصنف السادس عالميا، وذلك ضمن فريق «تشيرمانز» الذي ضم أيضا كريم قوسوس وعمر لهجورمي، وحققوا نتيجة مميزة بلغت 22 ضربة تحت المعدل، ليتفوقوا على ألفارو كويروس الذي قاد فريق «CNN« وحقق المركز الثاني، فيما جاء فريق أوميغا بقيادة داني ويليت بالمركز الثالث.
وعبر ستينسون عن إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه رفاقه من اللاعبين الهواة، وقال: جميعهم لعبوا جيداً خصوصاً الأمير، لعبته بالمضرب الحديدي كانت قوية للغاية في الحفر التسع»الكاونتر باك«التي حققنا فيها 17 ضربة تحت المعدل.
استقبال وترحيب
وكان محمد جمعة بوعميم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للغولف في دبي، استقبل الأمير مولاي رشيد في وقت سابق، حيث قدمه لنخبة من أفضل لاعبي العالم، منهم الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي حامل اللقب، كما تم تقديم حقيبة غولف مصممة خصيصا له من مؤسسة الغولف في دبي مع أندية نايكي.
وتحدث بوعميم، الذي يتولى رئاسة غولف في دول مينا أيضا، وقال: نشعر ببالغ الفخر باستقبال سموه، ونقدر الجهود التي يقوم بها لدعم البطولة، حضوره يعني الكثير بالنسبة لنا، وتساهم بتوطيد العلاقات لرياضة الغولف بين المغرب والإمارات وتنقلها إلى مستوى جديد.
وتابع: فيما يشار بكل فخر أن المغرب مهد رياضة الغولف في العالم العربي، فإن هذا يعود بالمقام الأساسي للشغف والسنوات الطويلة من الاستثمار في رياضة الغولف من الأسرة الملكية في المغرب.
تطوير اللعبة
وواصل بوعميم: الشكر موصول إلى سموه، حيث كانت المغرب دائما في مقدمة الداعمين لجهودنا في الترويج لرياضة الغولف في المنطقة، حيث ننظم جولة الغولف في دول مينا في المغرب منذ عام 2013، ونمتلك روابط متينة مع كأس الحسن الثاني للغولف، وباتت محطة في الجولة الأوروبية منذ عام 2010.
وختم بوعميم: مشاركة سموه في منافسات»برو-أم«من شأنها بالتأكيد أن تلهم اللاعبين العرب الناشئين على ممارسة الغولف، وهي الرياضة التي باتت عالمية حاليا، أنا متأكد أن اللاعبين المغاربة أمين جودار وفيصل السيرجيني، اللذين انضما إلى اللاعبين في منافسات بطولة أوميغا دبي ديزرت كلاسيك، لا يمكن أن يطلبا حافزاً أفضل قبل بداية مشوارهما.
يذكر أن الجولة الصباحية لتحدي»البرو-أم«شهدت فوز فريق نيوكاسا للتصميم، بقيادة تيريل هاتون، بعدما حقق فريقه 22 ضربة تحت المعدل، متفوقا على»EGA« بقيادة توماس بيتيرز الذي حقق 19 ضربة تحت المعدل، فيما جاء فريق «جلف نيوز» بالمركز الثالث بقيادة كريستوفر بروبيرج، برصيد 18 ضربة تحت المعدل.
صدارة سويدية
تمكن السويدي أليكس نورين من خطف الصدارة في انطلاق منافسات اليوم الأول للبطولة، بعدما سجل 6 ضربات تحت المعدل بمجموع 66 ضربة، ليتقدم على الجنوب أفريقي تريفور فيشر والنيوزلندي بريت رومفورد والإسباني راقا كابريرا بيلو الذين حققوا 5 ضربات تحت المعدل، بمجموع 67 ضربة لكل منهم.
وجاء الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي حامل اللقب والمصنف الثاني عالميا، بالمركز الخامس بعد أداء افتتاحي متوازن سجل خلاله 4 ضربات تحت المعدل، بمجموع 68 ضربة، ليتساوى مع الأميركي دافيد ليبسكي والانجليزي سيمون ديسون بنفس العدد من الضربات. وكان الانجليزي جيمس ألن مفاجأة اليوم الأول، بعدما جاء بالمركز الثامن بواقع 3 ضربات تحت المعدل وبرصيد 69 ضربة..
حيث يشارك ألن ببطاقة بعد تتويجه بلقب الهواة في جولة الغولف في دول مينا «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهي المنافسات التي تنظمها مؤسسة الغولف في دبي، كواحدة من المبادرات الرائدة لهيئة الشيخ مكتوم للغولف.
وتساوى ألن مع عدد من اللاعبين أبرزهم السويدي هنريك ستينسون متصدر الترتيب العام للجولة الأوروبية، وبطل نسخة 2007.
رضا بالنتيجة
عبر الانجليزي جيمس ألن، عن رضاه الكبير بالنتيجة التي حققها في اليوم الأول، وسعادته بالفرصة التي منحته إياها مؤسسة الغولف في دبي، من خلال منافسات جولة الغولف في دول مينا، وقال: هذه الجولة جعلتنا نعمل على تطوير مستوياتنا، من خلال البطولات التي تقام في الإمارات والدول المجاورة، سعيت جاهدا أن أحقق لقب الهواة من أجل انتزاع بطاقة الدعوة للمشاركة في هذه البطولة الكبرى، أشعر بالفخر والامتنان لما تساهم به دبي من تقديمنا للعالمية من خلال هذه المنافسات. وتابع: نجح العديد من اللاعبين من تكوين مسارهم الاحترافي من هنا، والانطلاق فيما بعد نحو إنجازات كبرى ومنهم روري ماكلروي، وأتمنى أن انتهز الفرصة وأنجح بالسير على نفس الطريق التي وفرها له القائمون على الغولف هنا.