أعلنت مجموعة الحبتور عن توقيع عقد رعاية بمبلغ قيمته مليون درهم، وذلك لمنافسات ماراثون زايد الخيري العالمي المقرر إقامته في مدينة نيويورك الأميركية، في نسخته الثانية عشرة بحديقة سنترال بارك في الـ14 من مايو المقبل، بهدف دعم مرضى الكلى بالولايات المتحدة الأميركية..

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة الراعية صباح أمس مع اللجنة المنظمة للماراثون بالمقر الرئيسي لمجموعة الحبتور بدبي، بحضور الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، ومحمد علي عامر المنسق العام لماراثون زايد الخيري العالمي، ومحمد الحبتور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الحبتور.

في بداية المؤتمر، أكد الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، أن الفكرة كانت من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2005، التي كان هدفها الأول هو زرع الخير ومد يد العون للمرضى من خلال تلك الفعالية الخيرية وهو ما تحقق بالفعل، ومنذ الانطلاقة الأولى وإقامة الحدث تم قطع شوطاً كبيراً بالولايات المتحدة الأميركية..

وأصبح الماراثون احتفالية كبرى داخل مدينة نيويورك. كما وجه الكعبي الشكر إلى الشعب الأميركي على ما يقدمه من تبرعات للماراثون وكذلك تفهمه للعمل الخيري، مؤكداً أن رسالة الإمارات للعالم هي: "أيادينا البيضاء ممدودة لكل أوجه الخير ومساعدة المرضى والمحتاجين".

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة، أن ماراثون زايد الخيري بنسخه الماضية وصلت قيمة التبرعات إلى 110 ملايين دولار، وهو مردود كبير نأمل في زيادته خلال الفترة المقبلة..

لافتاً إلى أن نسخ الماراثون الثلاث التي تُقام في العاصمة أبوظبي وفي نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية أو في القاهرة بجمهورية مصر العربية، يذهب ريعه بالكامل إلى الجهات المختصة، أما جميع مصاريف اللجنة المنظمة فيتكفل بها بالكامل ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي.

عرس إماراتي

كما أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، أن هذا الحدث الخيري الذي يُقام في شهر مايو من كل عام، يعتبر عرساً إماراتياً بشهادة الجميع في نيويورك، خاصة وأن جميع مرضى الكلى يستفيدون منه ومن تبرعاته، وهو الأمر الذي يُسعد الجميع، لا سيما وأنهم يشاهدون بأنفسهم من يأتي إليهم ليحققوا الاستفادة، إضافة إلى عرض قصص التجارب التي مروا بها، لافتاً إلى أن هناك العديد من التبرعات تأتي أيضاً من أميركا اللاتينية ودول أوروبا.

وفيما يتعلق بعدد المشاركات، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، أن ما تم تسجيله للمشاركة حتى الآن عبر الموقع الرسمي للماراثون وصل إلى 7100 متسابق، وهو رقم قياسي لم يحدث منذ انطلاقه الماراثون، خاصة وأنه لايزال هناك وقت متبقٍّ من أجل المشاركة، ومن المتوقع زيادة هذا العدد خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحاً، أن عدد المتبرعين وصل إلى أكثر من 200 ألف..

وهو رقم كبير نأمل في زيادته، خاصة وأن بداية التبرع تبدأ من 35 دولارا، ويتم زيادتها قبله إلى 45 دولارا، مشيراً إلى أن عدد المشاركات المتوقع حضورها يتراوح ما بين 30 إلى 35 ألف مشارك هذا العام، داعياً الراغبين في المشاركة من مختلف دول العالم إلى التسجيل في الموقع المخصص للماراثون.

عروض فنية

وأوضح الفريق محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، أنه قبل 11 عاما كانت هناك العديد من الصعوبات التي تواجه اللجنة المنظمة للماراثون في نيويورك، لكن الأمر اختلف تماماً الآن وباتت دعوات المشاركة تباع في حي «منهاتن»، بل أصبحت المشاركة الإماراتية قوية وفعالة من خلال العروض الفنية.

وأشار رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، إلى أن الحدث أصبح ضمن البرامج الموضوعة على برنامج مدينة نيويورك واستحق أن يكون بمثابة مناسبة خاصة في كل عام للمدينة، كما أنه حاز على شهادة من رئيس البلدية، إلى جانب زيادة حضور المشاهير في كل نسخة من أجل المشاركة.

ونوه الكعبي بأهمية تكريم الكونغرس الأميركي للماراثون ممثلاً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لوصول مردود الماراثون لـ110 ملايين دولار حتى الآن.

152

أكد الفريق «م» محمد هلال الكعبي، أن نسخة ماراثون زايد في العاصمة المصرية القاهرة، جمعت 152 مليون جنيه مصري لصالح مستشفى سرطان الأطفال، ومرضى الكبد الوبائي، كما تم أيضاً الاتفاق مع مكتب الأمم المتحدة، من أجل متابعة مرضى الكبد الوبائي في مصر، لافتاً إلى أن الماراثون في نيويورك هذا العام سيشهد يوماً عائلياً للأطفال وفلكلوراً إماراتياً، وفحصاً طبياً، إضافة للعديد من الفعاليات.

خلف الحبتور: نجاح الحدث رسالة سلام إلى العالم

أكد رجل الأعمال خلف الحبتور، أن دولة الإمارات تمتلك من الإمكانيات التنظيمية والفنية ما يكفي لتحقيق النجاح المنشود لأي بطولة أو فعالية، معبراً عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يذهب ريعه للأعمال الخيرية. وأضاف الحبتور: كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مشهوراً بحبه للرياضة وخاصة رياضة الصقور،..

ونحن اليوم نرعى سباق زايد الخير لنستكمل مسيرة العطاء ويبقى سخاؤه منارة يستنير بها الشعب الإماراتي، ويكفينا أن الماراثون يحمل اسم أغلى الاسماء على قلوبنا وقلوب الجميع، مؤكداً أن إيادي دولة الإمارات البيضاء في نثر الخير والعطاء حول العالم لكافة المحتاجين، ليس بالشيء الجديد لدولة أسسها رجال البر والخير والعطاء.

وأوضح خلف الحبتور، أن النجاحات التي حققها ماراثون زايد الخيري في نيويورك، أصبحت رسالة لدعم السلام والمحبة التي تحملها دولة الإمارات لجميع شعوب العالم، وتعمل على ترسيخ مبادئ الدولة بالانفتاح المباشر على دول العالم.

دعوة

من جانبه، كشف رجل الأعمال محمد الحبتور عن مشاركة والده خلف الحبتور في الماراثون بنفسه، ليكون داعما بشكل آخر للماراثون من أجل دعوة المزيد من المشاركين للحضور.

وأوضح محمد الحبتور، أن العمل الخيري يجب أن يكون في كل وقت ومكان، معتبراً أن الوقت الحالي يشهد صورة مغلوطة عن العالم العربي والإسلامي في أوروبا وأمريكا، وماراثون زايد يعمل بشكل كبير على إعادة تصحيحها وهو ما نجح فيه بالفعل طيلة السنوات الـ11 الماضية.

وأضاف: وجودنا في نيويورك دليل على أن من يسكن الإمارات ودول الخليج أناس مسالوين، يسعون إلى الخير والعطاء ويقدمون يد العون لجميع الناس في مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن مجموعة الحبتور تعمل على دعم الرياضة بمختلف أنواعها في الإمارات، وستكون رعاية ماراثون زايد أول المشوار في هذه الأمور، داعياً الشركات الإماراتية إلى تبني هذه الأفكار.

وأوضح محمد الحبتور أن والده خلف الحبتور مهتم بالعمل الخيري وبحوث الأمراض وذلك من خلال جمعية الحبتور للأعمال الخيرية، كما أن المشاركة في ماراثون زايد لها طابع ومكانة خاصة وشرف كبير لأنها تحمل اسم رجل لم يختلف أحد عليه وهو الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه».

الماراثون دليل على تميز الإمارات في تنظيم الأحداث الكبرى

التقى الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة مع رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، على هامش المؤتمر الصحفي، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون من أجل ضمان نجاح وتميز النسخة المقبلة من ماراثون زايد الخيري في نيويورك.

وعبر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمارثون عن فخره واعتزازه بالوجود في مقر مجموعة الحبتور من أجل توقيع عقد رعاية الشركة للمارثون، معتبراً أنها رسالة من الإمارات للعالم بأن الدولة لديها الكثير من الأيادي البيضاء التي تمتد بمساعدتها إلى مختلف قارات العالم.

كما أشاد الفريق «م» محمد هلال الكعبي باللفتة الكريمة من رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، برعاية المارثون بمبلغ مليون درهم، موجهاً الشكر له على هذه المبادرة الطيبة.

من جانبه، أكد خلف الحبتور أن ماراثون زايد الخيري دليل جديد على تميز العقلية الإماراتية في تنظيم الأحداث الكبرى.

2016

أعلنت اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري في نيويورك، الأسبوع الماضي عن فتح باب التسجيل، الذي يذهب ريعه لدعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى «هيثلي كيدني فاونديشن»، كما كشفت عن متابعتها عن كثب للتحضيرات الخاصة بالماراثون في نسخته الحالية 2016، وذلك استمراراً للأهداف السامية، التي يقام من أجلها الماراثون.