برعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، انطلقت في التاسعة صباح أمس النسخة الثالثة من منافسات بطولة «فزاع إيطاليا» الثانية لرماية الأطباق، والتي تستمر حتى التاسع والعشرين من شهر مايو الجاري بميادين نادي امبريفرد بمدينة تودي الإيطالية بمشاركة قياسية بلغت 1685 رامياً ورامية، يمثلون 43 دولة، بينها ست دول عربية هي الإمارات والكويت وقطر ومصر والعراق ولبنان، وعدد كبير من الأبطال المتأهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل ويدير منافسات البطولة 40 حكماً.
ويتوقع الخبراء والمتابعون أن يتجاوز عدد الرماة المشاركين في البطولة الألف مشارك من الجنسين بسب الإقبال السنوي على المشاركة في البطولة المفتوحة التي تتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع والتي تشارك فيها الهواة إلى جانب المحترفين من الجنسين.
وبمناسبة انطلاق النسخة الثالثة رحب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي البطولة بكافة المشاركين في البطولة من منظمين ورماة.
وقال سموه: «لقد دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تفتح ذراعيها لاستقبال الرياضيين وترحب بالقادمين من مختلف دول العالم الذين يشاركون مع آلاف المقيمين في الدولة في مختلف الأحداث التي تنظمها، ومنها الأحداث والفعاليات الرياضية، كما امتد هذا الاهتمام ليطرق باب الأصدقاء في كل مكان في العالم، والذي يساهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل الرياضة أسلوب حياة، ويعزز من مكانة الدولة في استضافة وتنظيم ودعم الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة».
وأضاف سموه: «تحتل الرياضة مكانة متقدمة في اهتمامات القيادة الرشيدة، بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبفضل هذا النهج والدعم غير المحدود للقطاع الرياضي، فقد زاد عدد المشاركين في الفعاليات الرياضية المختلفة وباتت الدولة تستقبل الآلاف من الرياضيين سنوياً من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه الفعاليات».
وقال سموه: «إنه لمن دواعي سرورنا أن يلتقي رماتنا مع أقرانهم من كافة دول العالم في النسخة الثالثة من بطولة كأس فزاع إيطاليا لرماية الأطباق التي تعد إحدى كبريات بطولات رماية الأطباق كماً وكيفاً وهي إحدى ثمار التعاون بين فريق فزاع والاتحاد الإيطالي، ولعل اختيار إيطاليا تحديداً لهذه البطولة هو امتداد للعلاقات الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات وإيطاليا، والتي تزداد عمقاً عاماً بعد آخر».
وقال سموه: «بطولة فزاع إيطاليا بما حققته من نجاحات تترجم رؤى قادتنا والقناعة الراسخة بأهمية الرياضة في تقارب الشعوب وترسيخ التواصل والتعاون وتعميق الروابط والصلات بينهم».
وأعرب سموه عن ارتياحه لزيادة الوعي بأهمية الرياضة وزيادة أعداد المشاركين في الفعاليات، وكذلك ارتفاع مستوى التنظيم للبطولات والفعاليات من قبل كوادرنا الوطنية؛ بما يحقق الأهداف المرجوة لكافة رماة الأطباق في العالم ويسهم في تطوير مستوياتهم والارتقاء برماية الأطباق بشكل عام معرباً عن أمنياته بالنجاح للمنظمين والتوفيق للرماة في تقديم مستوى يرضي طموحاتهم وطموحات اتحاداتهم الرياضية».
سعادة
من جانبه أعرب الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم رئيس فريق فزاع للرماية عن سعادته بمشاركة رماتنا في البطولة، التي تشهد انطلاقة منافسات نسختها الثالثة وبتوجيهات كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بوضع استراتيجية طموحة تهدف إلى السير في خطين متوازيين، هما دعم الرماة أصحاب الخبرة الحاليين وتطوير مستوياتهم، والسعي إلى تأهيل صف ثانٍ من الشباب بالاحتكاك والمشاركة في مثل هذه البطولات القوية لصقل موهبتهم والارتقاء بقدراتهم البدنية والفنية والنفسية، ليحملوا الراية في المستقبل القريب، مؤكداً أن البطولة حتى الآن حققت أهدافها المنشودة.
وقال رئيس فريق فزاع للرماية: «منذ تأسيس فريق فزاع للرماية يحظى الفريق بدعم واهتمام كريمين وكبيرين من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويمضي الفريق قدماً محققاً العديد من الإنجازات، بفضل الرعاية والاهتمام اللذين نجدهما من قادتنا والتي كانت وراء تحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة منتخباتنا الوطنية لرفع اسم وعلم دولتنا الغالية في المحافل الدولية».
وأضاف: «نسعى خلال الفترة المقبلة أن يكون فريق فزاع للرماية نموذجاً لأندية الرماية، ليس على صعيد المنطقة فحسب، بل على صعيد العالم وأن يكون لنا وقع أقدام على منصات التتويج العالمية، بعد أن اعتلى رماة الفريق المنصات القارية حتى يكون في الطليعة، وأن يصبح رماة فريق فزاع ومن ثم رماة منتخبنا رقماً صعباً في جميع البطولات.
وكان رماتنا قد وصلوا إلى العاصمة الإيطالية روما ومنها إلى ميادين تودي التي تبعد عن العاصمة نحو ساعة ونصف الساعة للمشاركة في هذه البطولة التي تقام للمرة الثالثة ضمن اتفاقية التعاون المشترك مع الاتحاد الإيطالي للرماية وبإشراف الاتحاد الدولي للعبة.
220 رامياً
وكالعادة فقد قص رماة الأطباق من الحفرة «التراب» شريط افتتاح البطولة في التاسعة صباحاً بتوقيت إيطاليا «الحادية عشرة صباحا بتوقيت الإمارات» من يوم أمس، حيث شارك 220 راميا في بطولة رماية الأطباق من الحفرة «التراب» من الجنسين ويدير منافسات البطولة 40 حكماً من جنسيات مختلفة.
شارك رماتنا في التدريب الرسمي لبطولة «فزاع إيطاليا» لرماية التراب وهم عبد الله بوهليبة ومشعل البناي، وفي الدبل تراب سيف مانع الشامسي ويحيى المهيري، وظهر واضحاً تأقلمهم على الميادين والطقس الذي يسود المنطقة ويحكم رؤية الأطباق خاصة في المنطقة التي تعلوها الجبال الخضراء.
وكما هو معروف فإن البطولات التي تقام في إيطاليا تحظى بمشاركة قياسية لأسباب عديدة، في مقدمتها حرص الرماة على زيارة مصانع الأسلحة هناك، والاطمئنان على أسلحتهم وصيانتها، إلى جانب أن بطولة فزاع إيطاليا من البطولات التي تم رصد مكافآت مالية قيمة لها في كل فئة، بالإضافة إلى أن البطولة يشارك فيها المحترفون والهواة والرجال والسيدات والشباب والشابات كل على حدة في بطولة قائمة بذاتها.
أضخم المنافسات
تعد البطولة واحدة من أضخم المنافسات على مستوى العالم من حيث عدد الرماة المشاركين والجوائز، ولعل قرب المسافة بين مدينة تودي الإيطالية مسرح البطولة وسان مارينو التي ستحتضن بطولة كأس العالم في الأول من شهر يونيو المقبل، والتي تبعد عن تودي بنحو ساعتين وثلث الساعة بالسيارة كان فرصة ذهبية للرماة، وخاصة المحترفين منهم ليضربوا عصفورين بحجر واحد ويشاركوا بالبطولتين معاً.