كشف خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عن تبني دولة الإمارات للمقترح المقدم من ملتقى غواصي الإمارات، بتشكيل منظمة أوهيئة عربية متكاملة للغواصين العرب، بعد التزايد الكبير في عدد ممارسي رياضة الغوص في مختلف الدول العربية وحاجتهم الملحة لوجود كيان عربي موحد ينظم شؤونهم.
جاء ذلك لدى حضوره فعاليات ملتقى غواصي الإمارات الأول الذي أقيم أول من أمس برعاية واستضافة نادي الذيد، ونظمه فريق صقور الإمارات للغوص وفريق أسماك الإمارات للغوص، وشهد مشاركة نخبة من المحاضرين من جمهورية مصر هما القبطان محسن مختار الجوهري والربان عمر عز الدين، اللذان قدما ورشة عمل نظرية وعملية عن الغوص الآمن وتطلعات الغواصين العرب حول عمل تنظيمي لرعايتهم بعيداً عن استنزاف المنظمات العالمية لهم عبر الرسوم العالية.
رعاية إماراتية
ورحب خالد المدفع بفكرة إنشاء المنظمة أو الهيئة العربية للغواصين وبرعاية دولة الإمارات وتحت مظلة جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الهيئة العامة لرعاية الشباب ستطرح المشروع بالكامل على الخبراء والمختصين لدراسته وإبداء الرأي حول الضوابط والاشتراطات العالمية التي يجب مراعاتها قبل إشهار المنظمة وحتى لا تكون متضاربة مع اللوائح والقوانين المنظمة لعمل الغواص العالمية.
تجمع إماراتي
وكان الملتقى بمثابة برلمان رياضي لغواصي الإمارات بمشاركة نخبة من غواصي جمهورية مصر حيث أثمر الملتقى عن العديد من المحاور والأفكار التي من شأنها أن ترتقي برياضة الغوص في الدولة وعلى المستوى العربي، ومن المقرر أن تكون دولة الإمارات مقرا للمنظمة العربية للغواصين فور الفراغ من تكوين هيكلها الأساسي وبمستوى عال.
ومن خلال ورشة العمل على هامش الملتقى، قدم الخبيران المصريان القبطان محسن الجوهري والربان عمر عز الدين، لمحات تاريخية عن رياضة الغوص بشقيها الترفيهي والعسكري، مؤكدين أنها باتت من الرياضات التي تحظى بشعبية كبيرة وسط الرياضيين العرب، وموجهين شباب الإمارات لمزيد من الاهتمام بهذه الرياضة التي تعتبر من تراث الدولة ومهنة الأجداد فضلا عن كونها من الرياضات التي تحظى برعاية ودعم القيادات الرشيدة في الدولة التي تهتم بجميع الرياضات التي تشكل هوية وتراث الأمارات.