خرج فيكتور سكورتوف لاعب منتخبنا الوطني للجودو من الدور ربع النهائي لوزن تحت 73 كجم والذي أقيم على صالة كاريوكا أرينا 2 أمس الأول ضمن منافسات أولمبياد ريو بعد أن خسر أمام اللاعب الياباني أونو شوهي بطل العالم والذي توج أيضاً بالميدالية الذهبية للوزن.

وبدأ فيكتور مشواره من دور الـ32 ونجح بالفعل في التغلب على نظيره اليمني زياد مطر حيث لم يجد اللاعب صعوبة في حسم المباراة مستفيداً من الفروقات الفنية والأخطاء التي وقع فيها خصمه ليصعد بذلك إلى دور الـ16 ، ويلتقي بالياباني المخضرم الذي استطاع التغلب على لاعبنا بالرغم من المستوى المميز الذي ظهر به الأخير خلال المواجهة.

من ناحية أخرى، يواجه غداً الخميس، إيفان رومارنكو لاعب منتخبنا الوطني للجودو نظيره الجزائري ليث بو يعقوب في وزن تحت 100 كجم في الدور الـ32 بهدف البحث عن الميدالية الملونة في المنافسات الأولمبية التي تتوج جهوده خلال المرحلة الماضية والمتمثلة في التتويج ببرونزية بطولة العالم بروسيا، بالإضافة إلى النتائج المشرفة في بطولتي الجراند سلام والجائزة الكبرى واحتلاله المركز الخامس في ترتيب اللاعبين المشاركين.

غياب التوفيق

من جانبه أكد ناصر التميمي أمين عام اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينغ أن فيكتورسكورتوف قدم المطلوب منه تماماً خلال اللقاءين في مستهل مشاركات اللعبة بالأولمبياد، ولكن التوفيق قد غاب عنه في المباراة الثانية التي اصطدم فيها بلاعب صاحب خبرة ومستوى متوازن وهو أحد أبرز نجوم المدرسة اليابانية المعروفين في عالم اللعبة، مشيراً إلى أن المواجهة كانت سجالاً بين الطرفين إذ استفاد الياباني أونو من خطأ واحد للاعب منتخبنا الوطني ما ترتب عليه خطف نتيجة اللقاء لصالحه والتأهل إلى الدور التالي ثم التتويج بذهبية المسابقة.

جاهزية

وقال التميمي: «فيكتور قد وصل إلى مرحلة الجاهزية النفسية المطلوبة وكان هادئاً أمام منافسيه حيث أمضى الدقائق الثلاث الأولى بثقة ملحوظة ولكن قام اللاعب الياباني المصنف عالمياً ضمن أفضل لاعبي الجودو والذي فاز بالذهبية، باستثمار حركة واحدة لم يوفق لاعبنا فيها، ولكن مازالت الفرصة مواتية لتقديم شيء لرياضة الإمارات في هذه التظاهرة الأولمبية التي قدمنا إليها من أجل المنافسة على الميداليات والوقوف على منصات التتويج في ظل وجود اللاعب سيرجيو توما المصنف من أفضل 10 لاعبين على مستوى العالم ولديه الخبرة الكافية للتعامل مع اللاعب الألماني خلال لقائه الافتتاحي بدور الـ32 ثم استكمال الصعود نحو الأدوار الأخرى».

وأكد أن «التنافس الحقيقي سيكون مع المدارس اليابانية والكورية والجورجية والبلغارية التي تمتلك تقريباً لاعبين في نفس مستوى توما، مما يجعلنا نحتاج مزيداً من التوفيق لعبور تلك المهمة وتحقيق الهدف المنشود لاسيما أن المنافسة على المراكز الأولى ستنحصر بين تلك المجموعة».

أهداف

وأوضح أن اتحاد الجودو كان لديه هدفان خلال الفترة الماضية نحن في الطريق لتحقيق أحدهما وهو المنافسة على الألقاب في دورة الألعاب الأولمبية وعدم الاكتفاء بالمشاركة، والثاني هو تكوين جيل مميز من اللاعبين كنموذج أمام الصغار في تلك الرياضة وهم في أمس الحاجة إلى متابعة نجوم أصحاب مستويات متقدمة مما ينعكس عليهم في المستقبل وسيتبين ذلك خلال دورة الألعاب الخليجية للناشئين الشهر القادم بالإمارات وهناك فريق سيكون مفاجأة في ذلك الاستحقاق وسيمثل الإمارات خير تمثيل، لأننا نطمح أن يكون دعامة قوية للرياضة في المحافل الرياضية على الأصعدة كافة.

تشبيب

وأضاف: ستشهد الفترة المقبلة انضمام مجموعة من اللاعبين الشباب للفريق الأول قبل بطولة العالم للجودو عام 2017 ومن ثم سيتم إعدادها للمشاركة بأولمبياد الشباب في الأرجنتين عام 2018، لتكتسب مزيداً من الخبرة قبل أولمبياد طوكيو 2020 وكذلك أولمبياد 2024 حيث سيتراوح متوسط أعمار هذه الفئة العام المقبل بين 15 - 16 سنة وهو ما يعطينا المجال لصقلها على أفضل نحو ممكن إلى جانب أيضا وجود العنصر النسائي مع هذا الفريق.

ونوه بأن التحضير والاستعداد لن يتوقفا حيث لدينا من الاستحقاقات ما يجعلنا نكرس كافة الجهود لخوضها بالصورة التي نطمح لها ومنها دورة الألعاب الآسيوية عام 2018 بإندونيسيا، وبطبيعة الحال الاستعداد المبكر لأولمبياد طوكيو 2020.

وأكد أنه لابد من وجود خطط ودراسات علمية دقيقة على المدى البعيد لتحقيق الإنجاز على المستوى الأولمبي والاستفادة من الدعم المقدم من قيادتنا الرشيدة فهناك العديد من الدول التي لم يتجاوز تعدادها السكاني 100 ألف نسمة، ونجحت في الظفر بميداليات أولمبية.

ترتيب الأوراق

وأضاف: «لا أبرر خسارة لاعبنا في مستهل منافسات الجودو، وإنما للتأكيد على أهمية ترتيب الأوراق من جديد والعمل على تنظيم المسار الرياضي الذي يفتقد إلى الوضوح والشفافية في وضع الآليات وتنفيذها والتي من شأنها أن ترتقي برياضة الإمارات ووضعها في مكانتها الطبيعية عن طريق تكاتف جميع المؤسسات الرياضية وعلى رأسها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، بما يعود بالفائدة المرجوة على جميع الرياضات ويجعلنا نبدأ التنافس الحقيقي على في شتى المناسبات».

خطط واضحة

وتابع: «لدينا في اتحاد الجودو خطط واضحة منذ تأسيسه نستهدف من خلالها تسجيل نجاحات جديدة للعبة فقد تأهلنا إلى ريو بأرقام اللاعبين عبر بطاقات التأهل الرسمي، في الوقت الذي يتم فيه تجهيز الناشئين للبطولات القادمة وهم بالفعل قطعوا شوطاً كبيراً في معسكرات ناجحة في هونج كونج ومكاو والآن في بيلاروسيا من أجل الوقوف على الحالة الفنية لكل عضو في ذلك الفريق قبل الدخول في أجواء الاستحقاقات والمشاركات المقبلة».

اليمني زياد: الظروف أعاقت إعدادي

أكد اليمني زياد مطر لاعب الجودو أن خسارته من فيكتور سكورتوف لاعب منتخبنا الوطني أمر متوقع في ظل قلة فترات التدريب وبرامج الإعداد في الوقت الذي يعكف فيه أغلب الرياضيين لعدة سنوات من أجل تحقيق إنجاز يحسب لهم ولبلدانهم في سجل الشرف الأولمبي.

وتابع: «عانيت كثيراً لمجرد المشاركة والسفر إلى البرازيل بسبب الظروف المعروفة التي تمر بها اليمن ولم استطع أن أحصل على الفرصة الجيدة التي أعد نفسي من خلالها لخوض غمار منافسات التجمع الكبير بريو، وواجهتني العديد من المصاعب والمشكلات منها قلة الدعم وسوء التغذية فضلا عن أنني لم أتدرب بشكل حقيقي إلا لمدة 10 أيام فقط وهو الأمر الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في ظل وجود نخبة من اللاعبين الأولمبيين من مختلف قارات العالم، ولكن من البداية سبب مشاركتي واضح للجميع وهو تمثيل وطني وعدم غيابه عن فعاليات الدورة الحالية»

وحول خسارته من فيكتور سكورتوف:«لاعب الإمارات مستواه معروف على الصعيد العالمي احتاج إلى طفرة كبيرة كي أصل إلى هذه المرحلة والأمر يعتمد على الكثير من العوامل ومنها خارج عن إرادة جميع الرياضيين اليمنيين فنحن نؤدي ما علينا فقط، ونأمل في أن تحقق الرياضة اليمنية في المستقبل القريب نجاحاً بدورات الألعاب الأولمبية»