كشفت ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بأن الرؤية الثاقبة لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، هي الاستراتيجية التي يعملون بها لتطوير رياضة المرأة والارتقاء بها، منذ تأسيس نادي سيدات الشارقة وتنظيم البطولات الرياضية الناجحة تحت عنوان «منافسات دول الخليج»، وصولاً إلى التطور والتوسع على نطاق البطولة لتغدو فعالية رياضية عالمية للاحتفاء بالألعاب الرياضية النسائية.
وظلت سموها حريصة على إتاحة منصة أكبر للمرأة الرياضية، واستقبال المشاركات من جميع الدول العربية، فأثمرت رؤية سموها عن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي.
والآن وصلت إلى مرحلة جديدة مع إنشاء مؤسسة رياضة المرأة في الشارقة، إذ تفتح المؤسسة الباب على مزيد من المبادرات، والمشاريع، التي تنصب في إطار تشجيع الرياضة النسائية، وصقل واستقطاب الكوادر والكفاءات من كل المجالات الرياضية، لتدعم التنافسية على المستويات العالمية، ووضع إطار عمل فعال وشامل لرياضة المرأة يتماشى مع توجهات الدولة والإمارة.
خطوة جديدة
وتوضح ندى عسكر جهود تطوير ودعم رياضة المرأة بأن الخطوة الجديدة التي تم اتخاذها بإنشاء «مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة» هي ترجمة لترسيخ منظومة حديثة، ومتكاملة لتطوير رياضة السيدات في الإمارة، ولا تأتي جهود المؤسسة الحديثة في إطار منفصل عن الخطة التي تضعها الشارقة لتحقيق أفضل الممارسات العالمية على المستوى الرياضي.
فإنشاؤها يترتب عليه إعادة الهيكلة الإدارية، وتقديم خدمة جديدة للقطاع الرياضي من الجوانب كافة، إذ تتمتع المؤسسة بالاستقلال المالي، والإداري، وبالشخصية الاعتبارية، والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها.
دعم سامٍ
وتؤكد عسكر بأنه وبفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصلنا إلى درجة عالية من تمكين الكفاءات الوطنيّة في إمارة الشارقة، حيث يحرص سموه على دعم الكفاءات الوطنية، كما أن قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لها دور كبير ومهم في تعزيز وتنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية، إيماناً منها بضرورة تشجيع المرأة في المجتمع الإماراتي.
ويظهر هذا الحرص في الأهداف الرئيسية التي تضعها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إذ تضع جملة من الأهداف أبرزها؛ تمكين الكفاءات الوطنية، وتطوير رأس المال البشري في مجال رياضة المرأة، وتنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية في المجال الرياضي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية المختصة والمؤسسات العالمية، والعمل على تطوير الكوادر واستقطابها، إضافة إلى ترسيخ الثقافة الرياضيّة، والتوعية المجتمعية بأهميتها وخلق بيئة صحية محفزة تساهم في تطوير رياضة المرأة.
اتفاقات سابقة
وتشير عسكر إلى أن التحوّل إلى مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة لا يعني التراجع عن الاتفاقات السابقة مع المؤسسات العربية والخارجيّة، حيث إن الهدف من هذا التحوّل هو المضي خطوة إلى الأمام، لذلك ستظل جميع هذه الاتفاقات سارية، وسنبقى حريصين على تنفيذها، والتوجه العالمي هدفنا الأساسي منذ البداية، ونواصل تأكيدنا عليه، والعمل على تحقيقه، من خلال الخطوات المتدرجة التي نتبعها.
ولا شك أن الحرص على تنظيم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، تعدّ واحدة من أهم الخطوات التي تدعم هذا التوجه، إضافة إلى مشاركتنا في مختلف البطولات الخارجية على المستوى الآسيوي والدولي في جميع الألعاب التي تنضوي تحت المؤسسة.
طفرة حديثة
وفيما يختص بوضع إدارة رياضة المرأة ونادي سيدات الشارقة، توضح عسكر: لقد وضعنا تصوراً نهائياً في هذا الخصوص سنعلن عنه بعد اعتماده من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إلى جانب ذلك يمكن الإشارة إلى أن «مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة» يندرج تحتها ثلاث إدارات هي إدارة البرامج الأكاديمية الرياضية المختصة بقسم الرياضة المجتمعية والمدرسية واكتشاف المواهب.
وإدارة الأندية الرياضية المختصة بنادي الشارقة والوسطى والشرقية الرياضي للمرأة، وإدارة رياضة المرأة المختص بقسم البطولات والدورات الرياضية وقسم الجوائز، وهذه الإدارات الثلاث ستكون دافعاً ومحركاً لإنجاح دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بفضل ما يتمتع به العاملون فيها من خبرات إدارية وتنظيمية متميزة.
رياضات مجتمعية
وكشفت عسكر عن العديد من الوسائل التي تساهم في نشر الثقافة الصحيّة والبدنيّة، حيث سيتم تنظيم العديد من الأنشطة، والفعاليات الثقافية، والترفيهية والمجتمعية من دون التخلي عن العادات والتقاليد التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي، فهو يتيح للسيدات أخذ الحرية الكاملة في ممارسة الرياضات المختلفة، والاسترخاء في بيئة آمنة توفّر خدمات، ومرافق راقية مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الرياضية.
بالإضافة إلى المخيمات الموسمية للأطفال، الهادفة إلى اكتشاف مواهبهم ودمجهم في الأنشطة التي يتم تنظيمها تتضمن الفنون اليدوية، والسباحة، والرياضة، وتبني مناهج دراسية تدعم نموهم الفكري والجسدي، وتطوّر مهاراتهم الاجتماعية، والثقافية في مراحل نموهم المختلفة.
وقالت عسكر إنه ومن خلال لجنة رياضة المرأة التابعة لمجلس الشارقة الرياضي وضمن خطط المجلس وأهدافه الاستراتيجية الاهتمام بدور المرأة من الجانب الرياضي ودورنا هو أن نعمل جنباً إلى جنب مع مجلس الشارقة الرياضي لترجمة هذه الخطط والأهداف للارتقاء وتطوير المرأة الرياضية، ونشر التوعية المجتمعية لأهمية ممارسة المرأة للرياضة كونها الأم والأخت والبنت لمجتمع صحي وخال من الأمراض.
دعم الدولة
وأكدت عسكر بأن رياضة المرأة وصلت إلى مراحل متقدمة بفضل دعم القيادة الرشيدة في الدولة بشكل عام، إضافة إلى الاهتمام الخاص الذي تحظى به في إمارة الشارقة، حيث باتت الوجهة المفضّلة للرياضة النسويّة، بعد النجاح الذي حققته دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي استضافتها «الإمارة الباسمة» ثلاث مرات متتالية.