شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، أمس، في ميدان سباقات الهجن بسويحان، بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، فعاليات ومنافسات اليوم الرابع من مهرجان سموه التراثي 2017 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام حتى الـ11 فبراير الجاري، بمشاركة محلية وخليجية واسعة.
تضمنت فعاليات أمس انطلاق مسابقة جمال الإبل الأصايل «المزاينة» لفئة الزمول ضمن شوطين هما: الذهبي المفتوح والجماعة الذهبي، كما اشتملت على ختام الشوط الأول لمنافسات مسابقة المحالب (الحلاب) لفئات المحليات والمحليات الخواوير، وتواصل فعاليات السوق الشعبية، ومجلس ضيوف المهرجان.
ذهبي الزمول
وشهدت المنصة الرئيسة، صباح أمس، تتويج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للفائزين بالمراكز العشرة الأولى للشوط الذهبي المفتوح لفئة الزمول، حيث ظفر الجمل «الواعي» لمالكه خلف سيف بالحايمة الظاهري الذي نال جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة بناموس الشوط، وجاء «سراب» لمبارك علي محمد حمد المزروعي ثانياً.
وحل ثالثاً «سراب» لمالكه عبد الله أحمد خليفة طوار الكواري، ورابعاً «شاهين» لعلي سالم بن هياي المنصوري، وخامساً «صوغان» لسالم حمد سالم سنديه المنصوري، وسادساً «شاهين» لمحمد سيف دايل الجفالي النعيمي، وسابعاً «مياس» لسالم محمد خادم حمد المنصوري، وثامناً «سراب» لعلي محمد الشحي، وتاسعاً «صوغان» لمحمد بن عايض القحطاني، وجاء في المركز العاشر الجمل «جلمود» لمالكه علي سالم عبيد بن ونيس الكعبي.
الجماعة الذهبي
كما توّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط الجماعة الذهبي لمزاينة الزمول، حيث انتزع البعير «شاهين» ناموس الشوط لمالكه أحمد مطر محمد مطر الرميثي، ونال سيارة فاخرة.
وجاء ثانياً «مياس» الخليج لحمد جابر محمد عمير المنصوري، وثالثاً «رزين» لحجي محمد حجي الهاملي، ورابعاً «مياس» لعلي راقع محمد الأحبابي، وخامساً «غير الخليج» لعبيد سيف راشد الرايحي العليلي، وسادساً «مياس» لمحمد زعل سيف بن دايل النعيمي، وسابعاً «صوغان» لسيف حمد ماجد المزروعي، وثامناً «هملول» لمحمد سالم محمد عبد الله المنصوري، وتاسعاً «جبّار» لمسفر محمد عايض علي القحطاني، وعاشراً «صوغان» الكايد لعلي سالم عبيد بن هياي المنصوري.
صدارة المحالب
كما توّج سموه في أشوط المحليات الأصايل والخواوير المحليات ضمن مسابقة المحالب (الحلاب)، حيث حصدت المركز الأول في شوط المحليات الأصايل المطية (بنت ظبيان) لمالكها أحمد جمعة سعيد العميمي بإنتاج (48.600) كيلوغراماً من الحليب على مدى ثلاثة أيام بمعدل (8.100) كيلوغرامات من الحليب يومياً.
وحازت جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة، وجاءت في المركز الثاني مطية عبد الله محمد سهيل بوحسن العامري بإنتاج إجمالي قدره (46.950) كيلوغراماً من الحليب على مدى ثلاثة أيام بمعدل يومي قدره (7.825) كيلوغرامات، وحصلت على جائزة مالية قدرها 40 درهماً.
بينما حصلت على المركز الثالث مطية زيتون عوض عتيق بن زيتون المهيري بإنتاج إجمالي قدره (42.510) كيلوغراماً بمعدل يومي (7.085) كيلوغرامات، وحصلت على جائزة مالية قدرها 33 ألف درهم.
شوط الخواوير
كما توّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، راعي المهرجان، الفائزين بشوط الخواوير المحليات، وقد ظفرت «شرود» لمالكها الدكتور أحمد بن محمد بن سهيل العامري بالناموس وسيارة فاخرة، بإنتاج إجمالي للحليب قدره (65.980) كيلوغراماً بمعدل يومي 10.997.
وجاءت مطية سعيد جمعة سعيد حارب سيف العميمي بالمركز الثاني بإنتاج إجمالي للحليب قدره (64.300) كيلوغراماً على مدى ثلاثة أيام بمعدل يومي (10.717) كيلوغرامات، وكان المركز الثالث من نصيب المطية التي تعود ملكيتها إلى سعيد مسلم بخيت صوناخ زعبنوت، وذلك بإنتاج إجمالي للحليب قدره (55.470) كيلوغراماً بمعدل يومي 9.245 كيلوغرامات.
100
عقدت لجنة تحكيم المسابقة الشعرية المصاحبة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2017 اجتماعها الأول، بسويحان. وقال الدكتور راشد أحمد المزروعي رئيس لجنة الشعر في المهرجان ومقرر لجنة تحكيم المسابقة: اللجنة استعرضت في اجتماعها القصائد المشاركة والتي وصل عددها حتى الآن إلى 100 قصيدة. وأشار المزروعي، إلى أنه تم فرز القصائد من حيث القافية والوزن والمضمون.
ضيوف المهرجان: بيت تراثي مفتوح
بناءً على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، واصل مجلس ضيوف المهرجان تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات التراثية اليومية، التي أكدت الحرص الكبير على الحفاظ على تقاليد الموروث الشعبي.
حيث تقام الرقصات الشعبية، ومن بينها عروض فرقة حضرموت للتراث والفنون، واللقاءات بين ضيوف المهرجان، كما حضر المجلس عدد من السياح الذين شهدوا الفعاليات والتقطوا الصور التذكارية، وأشاد الحضور بحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعبّروا عن شكرهم وتقديرهم لسمو راعي المهرجان واللجنة العليا المنظمة على إتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب على جميع مفردات التراث الإماراتي الأصيل.
يُذكر أن المجلس يشكّل منصة تراثية مفتوحة تضم بين جنباتها ألوان ومفردات التراث كافة.
الزعفران عطر المهرجان
وصلت كميات ضخمة من مادة (الزعفران) إلى السوق الشعبية المقامة ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وعلى الفور، بدأ الإقبال سريعاً على شراء المادة، وبخاصة من قبل ملاك ومربي الإبل، والفائزين في مزاينات الأصايل في المهرجان، استعداداً لمنافسات اليوم الختامي، أمام منصة خيمة المزاينة بميدان سباقات الهجن بسويحان.
حيث تظهر الأصايل على وقع ألحان الموسيقى التراثية الصحراوية، والأهازيج الشعبية، وقد تلونت وتعطرت أجزاء محددة من أجسامها بمادة الزعفران الجميلة، تقديراً للجمال الصحراوي النادر، وتأكيداً على هذه العادة والمفردة التقليدية في مزاينات الإبل على مستوى الإمارات، ويبقى (الزعفران) بلونه المخملي البديع، سيد المواد التراثية في الحدث الكبير.
على جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة نوعية لافتة لعدد من كبار وملاك الإبل من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كافة منافسات المهرجان، وبخاصة مسابقة الإبل الأصايل (المزاينة)، وكان لافتاً تصدرهم، وبخاصة الإبل القطرية، للعديد من المراكز المتقدمة، والوصول إلى (الناموس)، هذه المشاركة النوعية.
إلى جانب مشاركة محبي هذه الرياضة من كافة إمارات الدولة، حققت للحدث زخماً وثراء خاصاً، ومن ثم جمهوراً متنوعاً، يحتشد كل يوم لمتابعة عروض الأصايل الفائزة، ولحظة تتويج الفائزين من سمو راعي المهرجان، المشاركة الخليجية تثلج صدور الجميع، كون المهرجان هو ملتقى المحبة والأشقاء على أرض الإمارات العزيزة.
راعي الحدث يتفقد الفعاليات
قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، يرافقه الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان في ساعة مبكرة من صباح أمس، بجولته التفقدية التي بدأها بالحظيرة ولقائه بعدد من كبار ملاك ومربي الإبل، وعدد من وجهاء مدينة سويحان.
حيث استمع سموه إلى تفصيلات عن ترتيبات المنافسة في أشواط المزاينة، كما استمع إلى مجموعة من شعراء النبط الذين تغنوا من خلال قصائدهم بالوطن والقيادة الحكيمة، وشؤون شتى ذات صلة برياضة الهجن.
واستمع سموه خلال لقائه بعدد من ملاك ومربي الإبل والمشاركين إلى وجهات نظرهم ومقترحاتهم لإنجاح المهرجان الذي يعتبر أحد أهم نشاطات النادي التراثية، وأهم الفعاليات بالنسبة لمدينة سويحان. كما وجه سموه بتقديم كافة وسائل الدعم والتسهيلات للمشاركين من كافة إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن المهرجان ليس مجرد منافسات وجوائز، بل هو حالة تعكس مدى الاهتمام الرسمي بموروث الشعب وثقافته ذات الصلة بالهوية الوطنية وتكريسها في نفوس أبناء الجيل الجديد.
كما عبر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان عن سعادته البالغة بما شاهده من أجواء احتفالية تبعث على البهجة والفرح في كافة المرافق، مشدداً سموه على أن كافة المظاهر الاحتفالية والتراثية والثقافية والفنية يجب أن تتوازى مع حجم برنامج المنافسات والمشاركات وتنوع الفعاليات والجهات المشاركة بما يليق بمكانة رياضة الهجن في الإمارات وما تلقاه من دعم واهتمام رسمي وشعبي وإعلامي.
جولة
كما زار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، السوق الشعبية في المهرجان، حيث تجول بين مختلف أقسامها متفقداً الأركان التراثية وكافة الدكاكين المشاركة التي زاد عددها على سبعين دكاناً، مطمئناً سموه على مشاركة صاحبات الدكاكين وعلى مدى حرصهن على إبراز المفردات والمنتجات التراثية التي تجسد التراث الوطني أمام الزائرين.
واستُقبل سموه من قبل المشاركين في المهرجان بحفاوة بالغة، وسط تضرع إلى المولى بأن يحفظ سموه ويكلأه بعين رعايته، وألقت عدد من النساء المشاركات عدداً من القصائد التي تبين خصال سموه وفضائله التي تشرَّبها من والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتمجِّد دور سموه في الحفاظ على التراث الوطني.
مشروع
السوق الشعبية تستقبل 30 طالباً من مدرسة البوادي
استقبلت السوق الشعبية في المهرجان، أمس، 30 تلميذاً من المنتسبين إلى فريق مشروع الشرطي الصغير في مدرسة البوادي - الحلقة الأولى، الذي يهدف إلى تنمية المعارف الشرطية لدى الطلاب في المراحل السنية الصغيرة، وبعد أن قام الوفد بجولة شاملة على أجنحة السوق وأركانه، نظمت لهم الشرطة المجتمعية في ركنها في السوق محاضرة توعوية تعريفية في الأمن الاجتماعي.