أثنى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على نجاح نصف ماراثون رأس الخيمة العالمي في نسخته 11 الذي احتضنته الإمارة أمس، مؤكدا أنه من أهم الفعاليات الرياضية في رأس الخيمة، ويعزز توجه ورؤية القيادة الرشيدة بجعل الرياضة منهاجا للشعوب.
جاء ذلك خلال حضور سموه أمس لفعاليات نصف الماراثون وتواجده في الحدث المهم منذ البداية وحتى النهاية، والذي شهد أيضا حضور سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، الذي حرص على مشاركة شرفية في السباق لإضافة المزيد من النجاح له.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي إن دولة الإمارات تفتح ذراعيها دائما لاستقبال الرياضيين والقادمين من مختلف دول العالم للمشاركة في الفعاليات الرياضية بجانب آلاف المقيمين في الدولة.
والذين شاركوا في نصف ماراثون رأس الخيمة، وأعرب سموه عن ارتياحه لزيادة الوعي بأهمية ممارسة الرياضة وأشاد بارتفاع مستوى تنظيم البطولات والفعاليات المختلفة من قبل كوادرنا الوطنية، مشيداً بالمشاركة المتميزة في السباق.
بصمة عالمية
من جانبه قال سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة إن نصف ماراثون رأس الخيمة تطور كثيرا في السنوات الأخيرة تنظيميا وفنيا، وأصبح له بصمة عالمية وضعتها دولة الإمارات على أكبر الأحداث الرياضية في العالم، ذاكراً أن النجاح اللافت لنصف الماراثون من عام إلى آخر كان له تأثيره في زيادة مستمرة لعدد المشاركين.
وأضاف: السباق أيضا أصبح ذات علامة مسجلة في تحقيق الأرقام القياسية للسباقات العالمية، ما يزيد من أهميته ويدفع اللجنة المنظمة إلى إضافة الجديد له في كل نسخة.
وقال سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي: بحمد الله تحققت الأهداف المطلوبة من نصف ماراثون رأس الخيمة، نتيجة تضافر كل أعضاء اللجنة المنظمة الذين سهروا الليالي من أجل تقديم صورة إيجابية للحدث، والذي أثمر عن نجاح واضح، فلهم منا كل الشكر والتقدير، وكذلك الشكر لكل المؤسسات والدوائر الحكومية التي قدمت مساهمات كبيرة لنصف الماراثون.
تتويج
عقب نهاية السباق الذي بلغت مسافته 21 كيلومترا توج صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الفائزين في الحدث العالمي، والذي شهد في فئة الرجال فوز الكيني بيدان كاروكي بالمركز الأول بزمن قدره 59 دقيقة و 10 ثوان، وحل ثانيا الأثيوبي ياقريم ديملاشا بزمن قدره 59 دقيقة و19 ثانية، وثالثا الكيني أقوستين شوقو بزمن قدره 59 دقيقة و26 ثانية.
وفي فئة السيدات حطمت الكينية بيريس جيبتشيرتشير الرقم القياسي العالمي لسباق نصف الماراثون (21,097 كلم)، محققة ساعة و5 دقائق و6 ثوان، بفارق 3 ثوان عن الرقم السابق لمواطنتها فلورانس كيبلاغات.
واللافت ان جيبتشيرتشير البالغة 23 عاما عانت من التهاب رئوي حاد نهاية العام المنصرم، وغابت عن السباقات لزهاء شهرين.
وتفوقت جيبتشيرتشير على مواطنتيها ماري كيتاني (1,05,13) وجويسيلين جيبكوسغي (1,06,08).
وأحرزت جيبتشيرتشير لقب بطولة العالم لنصف الماراثون في كارديف في 26 مارس 2016.
وفي رأس الخيمة حلت الاثيوبية تيرونيش ديبابا، حاملة 3 ذهبيات أولمبية في المسافات الطويلة، خامسة (1,06,50).
ونالت جيبتشيرتشير جائزة مالية بقيمة 356 ألف درهم إماراتي (نحو 100 ألف دولار) لتحطيمها الرقم العالمي، و50 ألف درهم (13612 دولارا) لفوزها في السباق.
مشاركة المواطنين والمواطنات
وشهد السباق مشاركة متميزة لمواطني ومواطنات الدولة من المنتخب الوطني، وجاء في المراكز الأول على مستوى المواطنين مبارك المراشدة في زمن قدره ساعة و 47 دقيقة وثانيا ناصر البستكي (ساعتان و 19 دقيقة) وثالثا عارف عبد الرزاق (ساعتان و 25 دقيقة).
وعلى مستوى المواطنات حافظت سارة فريدوني على المركز الأول للمرة الثانية على التوالي في زمن قدره ساعة و47 دقيقة، وثانيا نصرة ورسم (ساعتان و 18 دقيقة) وثالثا شمسة القاسمي (ساعتان و23 دقيقة)، كما شهد السباق منافسة أخرى للمقيمين والمقيمات بالدولة.
الهرنكي: السباق حقق نجاحاً يثلج الصدر
قال عارف الهرنكي نائب رئيس اللجنة المنظمة لنصف ماراثون رأس الخيمة، إن السباق حقق نجاحا يثلج الصدر، ذاكرا: يكفي مشاركة سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، لأن هذا في حد ذاته نجاح للحدث العالمي.
وقال الهرنكي إن نصف ماراثون رأس الخيمة مازال في صدارة السباقات العالمية لأنه ينتقل من نجاح إلى نجاح وأن نسخة 2017 شهدت تطورا ملحوظا ولافتا وجد الإشادة من الجميع على الصعيدين الفني والتنظيمي، وأضاف: نسعد بهذه النجاحات التي تحسب لدولة الإمارات ولإمارة رأس الخيمة التي باتت محط أنظار العالم، وكل ذلك نتيجة الدعم الكبير الذي يجده السباق من قبل حكومة رأس الخيمة.
وأضاف الهرنكي: سعيد بما شاهدته في السباق من تدافع وحضور متميز ومشاركة إيجابية من أبناء الدولة والمقيمين.
مردد: الماراثون حقق العديد من المكاسب
قدم ناصر سالم مردد رئيس اللجنة العليا لنصف ماراثون رأس الخيمة، شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وإلى سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة على حضورهما وتشريفهما للسباق.
وأكد مردد أن نصف الماراثون حقق مكاسب عديدة للإمارة، وتجاوز كونه حدثاً رياضياً، إلى حدث اجتماعي وسياحي، وأضاف: الحضور الكبير الذي شاهدناه في السباق، وعدد المشاركين، يؤكد المكاسب، ودليل أيضاً على أننا نمضي نحو تقديم الأفضل.
وأشاد مردد بمستوى السباق والمتسابقين، وقال إن تغيير مكان السباق أسهم إيجاباً في النجاح، وكان تأثيراً واضحاً في المشاركين أو الحضور، وحيا رئيس اللجنة العليا المنظمة لنصف ماراثون رأس الخيمة، وسائل الإعلام المحلية والعالمية، التي غطت الحدث.