قام اتحاد الإمارات للرمايـة، أول من أمس، بتكريم الرماة أبطال العرب الذين رفعوا علم الإمارات عالياً في البطولة العربية التي أقيمت بداية الشهر الجاري في الكويت، بتحقيقهم 5 ميداليات ملونة، بواقع ذهبية الفرق في الدابل تراب، وميدالية ذهبية عن طريق سيف بن فطيس في رماية الأطباق «الاسكيت»، وميدالية ذهبية لوفاء آل علي، وبرونزيتين بواسطة خالد الكعبي وفريق التراب.

وأشرف على تكريم الرماة، ربيع العوضي نائب رئيس اتحاد الإمارات للرماية، بحضور محمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، وسالم الحبسي مدير إدارة البرامج الرياضية باللجنـة.

وشمل التكريم الذي أقيم بنادي ند الشبا للرماية، رماة المنتخب الوطني للرماية، الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم وسيف الشامسي وخالد الكعبي ويحيى المهيري.

وأثنى الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم بهذه المبادرة الطيبة، التي ترفع سقف طموحات رماية الإمارات في الاستحقاقات الدولية المقبلة، وفي مقدمها بطولة الجائزة الكبرى في الدوحة، ثم بطولة العالم بالهند الشهر الجاري، مشيراً إلى أن غيابه عن المشاركة في البطولة العربية، كان بسبب طارئ قبل 48 ساعة من انطلاقة الحدث، فتمّ تعويضه بالرامي يحيى المهيري، الذي قدم مستويات عالية، بدخوله الجدول النهائي للمنافسات، وقال: النتائج الجيدة التي حققها رماتنا في البطولة العربية، تؤكد المكانة المرموقة لرماية الإمارات على الصعيد العربي، وقدرتنا على الذهاب بعيداً في كل المحافل الخارجية، بشرط العمل والمثابرة.

وأكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن إلغاء مسابقة الدابل تراب من المنافسات الرسمية للاتحاد الدولي، سيتحدد 22 من الشهر الجاري في الهند، على هامش بطولة العالم.

إلغاء

وعن إلغاء مسابقة الدابل تراب من أجندة الاتحاد الدولي، قال: «حققت رماية الإمارات إنجازات عالمية وأولمبية في الدابل تراب، عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الألعاب الأولمبية، أو سيف الشامسي في بطولة كأس العالم، بالإضافة إلى نتائجنا على الصعيدين الآسيوي والعربي، وبالتأكيد، إلغاؤها لن يكون في مصلحتنا، ولكن حظوظنا في بقية الاختصاصات، مثل التراب والاسكيت، تبقى قوية، ونحن قادرون على التألق في البطولات الكبرى».

وأوضح الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن قرار الاتحاد الدولي بإلغاء الدابل تراب، ليس موفقاً، لأن هناك العديد من الرماة في العالم، دفعوا أموال كثيرة لشراء الأسلحة والذخيرة وبرمجة المعسكرات، وكان على الاتحاد الدولي اتخاذ قرار الإلغاء قبل وقت كافٍ لتجنب هذه المصاريف، وقال: ليس من السهل إلغاء هذه اللعبة في وقت قصير، وكان على الاتحاد الدولي أن يعلن عن قراره قبل عام أو أكثر، حتى يجنب الرماة المصاريف الزائدة، وأعرف العديد من الرماة سيتضررون من هذا القرار.

وعبر الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، عن ثقته في قدرة رماتنا على التأقلم بسرعة مع الإلغاء، في حال تم إقراره بشكل رسمي، وقال: في حال تقرر الإلغاء، سنركز على التراب أو الاسكيت، وفعلاً، بدأنا نستعد لحجب الدابل تراب من الأجندة الدولية، وانطلقنا في الاستعداد منذ فترة تدريبات التراب.

حظوظ

وعن حظوظ الرماية الإماراتية في الظهور بشكل أفضل على الساحة العالمية، في ظل ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم، أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن الرماية الإماراتية تسير خطوة بخطوة، وأنه ليس منطقياً أن نفرض أنفسنا عالمياً، قبل السيطرة على المنطقتين العربية والآسيوية، وقال: نجحنا في تحقيق نتائج جيدة على الصعيدين العربي والآسيوي، ونأمل أن تكون الخطوة الثالثة بطولات العالم، وهذه الخطوة تحتاج إلى التضحية وبذل جهود أكثر من الرماة. وحول الإقبال على لعبة الرماية بشكل عام في الدولة، أوضح الشيخ جمعة من دلموك آل مكتوم، أنه ليس من السهل اكتشاف اللاعب الموهوب في الرماية، وأن هناك شروطاً خاصة يجب توفرها في الرامي المتميز، لأن الإنجاز ليس مرتبطاً فقط بحمل السلاح ودقة التصويب على الهدف.

وعن حظوظ رماتنا في بطولة العالم بالهند، قال: من الصعب توقع ماذا سيحدث في البطولة، علينا الاجتهاد والاستعداد الجيد، ونرى كيف ستكون النتائج، تحضيراتنا تسير بنسق حثيث، ونأمل أن نحقق ما نسعى إليه.

وبخصوص التحضيرات للبطولة «غراند بري» بالدوحة، أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن هذه البطولة مهمة للرماة الإماراتيين، وحتى الأوروبيين، باعتبارها تأتي في بداية الموسـم، وتشهد مشاركة من أفضل الرماة في العالم، من روسيا وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا.