أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدور البارز لحملة «جسدك أمانة» التي أطلقتها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تحت رعاية القيادة العامة للقوات المسلحة، وتستمر عاماً كاملاً، وأثرها الكبير في تحفيز فئات المجتمع كافة، لا سيما الشباب، إلى اتخاذ الرياضة والتوعية بالصحة والغذاء السليم منهجاً في الحياة اليومية والعمل، وجعلها ثقافة راسخة بهدف الوصول إلى مجتمع متعافٍ ويتمتع بطاقة إيجابية.

وأعرب سموه، في تصريح له، عن ثقته بأن المجتمع سيجسد شعار «جسدك أمانة»، من خلال فعاليات اليوم الرياضي الوطني الذي يقام على مستوى الدولة، بالتزامن مع احتفالات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باليوم الرياضي، وذلك خلال الأسبوع الموحد، مؤكداً أن هذه الحملة ترسّخ أسمى معاني الاهتمام بالجسد، باعتباره من أساسيات الإنسان للحفاظ على صحته ومظهره وسلوكه في المجتمع، ودوره في التأثير الإيجابي.

وأشاد سموه بخطط هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وحرصها على تبنّي البرامج التوعوية والصحية والتثقيفية التي تسهم في تخريج أجيال قادرة على خدمة الوطن بأفضل صورة، مشدداً على دور الجميع في دعم وإنجاح المبادرة الوطنية ببرامجها وأنشطتها كافة والتفاعل معها، وصولاً إلى مكتسبات مهمة وداعمة لمسيرة أجيال المستقبل.

ونوه سموه بدور الحملات والمبادرات الهادفة التي تسلط الضوء على توعية الفرد والأسرة، وتقدم لهما الإرشادات والنصائح والفعاليات والأنشطة الرياضية التي تحثهم على نمط العيش الإيجابي، وجعل الصحة السليمة نموذجاً وتجربة يحتذى بها.

وقال سموه: «ندعو عموم فئات المجتمع إلى المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي الوطني، الذي يقام للعام الثاني على التوالي بمبادرة حكيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، هذا الشعار الذي يجسد الواقع الذي نعيشه يومياً هنا في إمارات المحبة والسلام».

وأكد سموه أن اليوم الرياضي الوطني وحملة «جسدك أمانة» مبادرتان قيمتان تستحقان إعلاء شأن أهدافهما ودعم رسالتهما ورؤيتهما عند جميع شرائح المجتمع، باعتبارهما نموذجين داعمين لمجتمع واعٍ ومثقف رياضياً وصحياً.

خير ومحبة

من جهته، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة العليا لليوم الرياضي الوطني، أن الإمارات ستظل رائدة بمبادراتها وبرامجها الإنسانية التي صدّرت للعالم أجمع أسس الخير والمحبة والسلام والتسامح.

وقال سموه: «اليوم ونحن نشارك في النسخة الثانية من اليوم الرياضي الوطني الذي جمع كل الفئات على حب هذا الوطن وعزز لديهم مفهوم الهوية الوطنية، أود أن أؤكد أن رسالته وأهدافه قد تخطت مجرد ممارسة مجموعة من الأنشطة الرياضية والبدنية والتراثية والترفيهية، بل أصبح حدثاً مؤثراً في جميع شرائح المجتمع الإماراتي الذي يقدّر قيمة المبادرات، ويعي أهميتها في تشييد أجيال واعدة قادرة على التواصل واحترام الآخر، لا سيما أنه يفتح المجال لتبادل الثقافات والمعرفة بين أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم وتلاحم على أرض هذا الوطن المبارك».

وأشار سموه إلى أن الإمارات، في ظل دعم واهتمام قيادتها الرشيدة بكل أنواع المبادرات الإنسانية والمجتمعية والرياضية والثقافية، ضربت أروع النماذج الحضارية، وعكست مدى رقي أهدافها وتطلعاتها النبيلة، وقال: «لا بد أن أنتهز هذه الفرصة، وأرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود، على ما يقدمونه من دعم ورعاية لمختلف المبادرات التي تستهدف خدمة الإنسان وإسعاده وتوفير سبل العيش الكريم له، بما يعود بالنفع على المجتمع بكامله».

معانٍ جديدة

وأوضح سموه أن اليوم الرياضي الوطني يعد احتفالية فريدة من نوعها، خاصة أنه يأتي هذه المرة تزامناً مع الأسبوع الرياضي الموحّد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنه لا شك أن الحدث في نسخته الثانية يحمل معاني جديدة، لكونه في الوقت ذاته الذي يحتفل فيه إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي بالمناسبة نفسها، وهو الأمر الذي يجب أن نستثمره لإبراز روح اللحمة والإخاء بين أبناء الوطن الخليجي الواحد، الذين يجمعهم ماضٍ وحاضر ومصير مشترك ومستقبل أكثر إشراقاً، وما أجملها من مبادرة تضم الكبار والصغار والذكور والإناث، تحت شعار لطالما ارتبط بأرض الخير والعطاء، وهو «الإمارات تجمعنا».

وأضاف سموه: «لقد سعدنا كثيراً بما شاهدناه من تفاعل واضح لإنجاح الحدث، سواء من الجهات الاتحادية أو الحكومية أو المؤسسات الخاصة، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال التعاون المثمر، والحرص من الجميع على التفاعل والمشاركة في مختلف أنحاء الدولة، والتسابق على التميز في تقديم الأفكار والمقترحات البنّاءة، التي تخدم أهداف المبادرة وتسهم في نجاحها».

وتابع: «منذ أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرياضي الأول، هذه المبادرة في لقائه الدوري بالرياضيين، أضحى الحدث من كبرى التظاهرات المجتمعية، وحجز مكانه في أجندة الأحداث والفعاليات الوطنية، ليصبح بمنزلة عرس وطني فريد يأتي مرة واحدة كل عام.

إن رؤية سموه، حفظه الله، تخصيص مبادرة اليوم الرياضي الوطني لكل مَن على أرض الإمارات، إنما تدل على عمق النظرة الثاقبة التي ستعود بالنفع على المجتمع، من خلال بوابة معاصرة توحّد الناس في شتى أنحاء العالم، وتؤدي دوراً محورياً في تقدم الشعوب ورقيها، وتحمل في مضمونها عمق الرسالة الإنسانية لأبناء الإمارات، في تعزيز روح التسامح بين مكونات المجتمع الوطني كافة، الممتد عبر الحدود إلى كل أركان الأرض، ورسالة وفاء لمن استنهض في أبناء الوطن الهمم، ورسالة ولاء للقياده الحكيمة التي تتحدى الدقائق لإسعاد أبنائها وشعبها، وكل من يقيم على أرض إماراتنا».

ولاء وانتماء

من جانبه، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الرياضة من ضمن المرتكزات المهمة التي تسهم في بناء الإنسان، وأن الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، توليها اهتماماً كبيراً، لدورها الكبير في بناء الأجيال الجديدة، وتعزيز قيم الوطنية والانتماء والولاء والتسامح والعمل الجماعي، ومن هنا فإن المبادرات كثيرة ومتنوعة في هذا المجال، ومنها اليوم الرياضي الوطني.

وأكد معاليه أن النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من احتفاليه العام الماضي، والمشاركة الفعالة من كل الفئات والشرائح في مختلف إمارات الدولة، يعطيان مؤشراً مهماً إلى أن الرسالة من تلك المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد وصلت إلى كل من يهمه الأمر، وأن النسخة الثانية التي ستنطلق اليوم سوف تحظى بمشاركة واسعة من كل الأطياف.

وأضاف معاليه: «كانت البداية في العام الماضي، وتنوعت الفعاليات بين التراثية والرياضية والترفيهية والثقافية، وشاركت فيها الأسر والعائلات، وتلاحم الجميع في توجيه رسالة أمن وسلام إلى العالم، ونتوقع أن تشارك في فعاليات النسخة الثانية أعداد أكبر من مختلف الفئات للمواطنين والمقيمين، رجال وسيدات، بنون وبنات، في ظل توافر البيئة المثالية لهم، لممارسة أنشطتهم المختلفة بكل إمارات الدولة، وهو الأمر الذي يعكس قيمة الرياضة في المجتمع، وقدرتها على تأليف القلوب وحشد الجماهير خلف قيادتهم الرشيدة نحو هدف واحد، ومن هذا المنطلق فنحن نتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب تلك المبادرة التي تحمل الكثير من القيم والمعاني».

وقال: «الوطن يعيش أياماً مجيدة، أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «الروح الجديدة»، تختلط فيها مشاعر التضحيات بالولاء، والانتماء بالوفاء للقيادة الرشيدة والأرض الطيبة، وهذه المبادرة تدعو الجميع إلى التوحد تحت علم الوطن دون أي فوارق، وإلى ممارسة الأنشطة المختلفة في وقت واحد للأسر والعائلات، والعاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة، والرجال والسيدات لإعلاء قيم التآلف والمحبة، وحث الجميع على انتهاج أساليب الحياة الصحية السليمة، وإتاحة الفرص أمام الأبناء والبنات للالتقاء مع آبائهم وأولياء أمورهم، لقضاء أفضل الأوقات في ممارسة الفعاليات الرياضية والتثقيفية والترفيهية التي تقوم على تنظيمها الأندية والاتحادات، والمراكز الشبابية، والمجالس الرياضية والتعليمية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تحت مظلة اللجنة العليا المنظمة للحدث».

صبغة وطنية

بدورها، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن مبادرة اليوم الرياضي الوطني تعد امتداداً لما عُرفت به الإمارات العربية المتحدة من برامج وفعاليات رائدة، هدفها الأساسي خدمة الإنسان وتعزيز أطر التعاون بين فئات المجتمع كافة، وأكدت: «عندما تكون المبادرة مجتمعية ذات صبغة وطنية، تكون الدعوة موجهة إلى الجميع دون استثناء، من أجل التعبير عن الصورة الحضارية التي ارتبط بها اسم الإمارات أمام العالم، حتى صارت نموذجاً مشرفاً يحتذى به في كل المجالات، وهذا اليوم يأتي بدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليشمل بذلك شتى القطاعات والهيئات والمؤسسات والأفراد، في رسالة واضحة مضمونها يتلخص في (الإمارات تجمعنا)».

أجواء فريدة

وأوضحت وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن الحدث يعكس مدى التلاحم الموجود بين كل فئات المجتمع الإماراتي، وقالت: «شاهدنا في الفترة الماضية العديد من الزيارات الميدانية لفريق العمل التنفيذي لليوم الرياضي الوطني، التي بينت مدى الحرص على اسم الدولة ومكانتها على صعيد الأوساط الدولية والقارية والعربية، وذلك بعدما أصبح اليوم الرياضي مناسبة وطنية رئيسة في الكثير من الدول على مستوى العالم، تجتمع فيها المراحل السنية المتعددة، من أجل هدف واحد في أجواء فريدة من نوعها، تسود مختلف أنحاء الإمارات، ولا ترتبط بزمان أو مكان معين، لكونه يتيح الفرصة أمام الجميع لاستثمار الأنشطة الرياضية والبدنية والترفيهية والحركية على مدار 24 ساعة كاملة، كما أود أن أؤكد دور الجاليات المقيمة واستعدادها التام للإسهام في إنجاح الحدث، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال ما أعلنته أندية تلك الجاليات التي تعيش بكل حب وانسجام على أرض إمارات الخير».

صورة حضارية

في حين، أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، عضو المكتب التنفيذي للجنة الأوليمبية، رئيس اتحاد المبارزة، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد يوم وطني للرياضة على مستوى الإمارات، سوف تسهم في أن يكون ذلك اليوم عيداً يحتفي به القطاع الرياضي كل عام، ويستغله في تجديد الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة.

وقال: «تؤكد كل يوم توجيهات القيادة الرشيدة وشيوخنا أهمية العمل على نشر مفهوم الرياضة، وعكس الصورة الحضارية لمجتمعنا المتماسك تحت شعار (الإمارات تجمعنا)، وفي هذا اليوم سنكون على الموعد، كي نؤكد من جديد أن الإمارات وطن السعادة الذي نتمتع فيه بالأمن والاستقرار وتشجيع المبدعين في القطاعات كافة، مما يجعلها مقصداً للعالم، وواحة يعيش فيها أكثر من 200 جنسية بانسجام ووئام».

وقال: «لقد لمسنا من خلال النسخة الأولى التي أقيمت العام الماضي رغبة حقيقية ونية صادقة من كل الفئات والشرائح على المشاركة في الفعاليات التي تواكب القيمة الحقيقية للحدث، ونأمل أن يتجدد الوعد مع النجاح، وأن تتضاعف الأعداد في النسخة الثانية وفي الأعوام المقبلة، ليصبح يوماً يتذكره الجميع، ويحتل مكانه على الأجندة السنوية، ويحتفلون خلاله عبر ممارسة النشاط الرياضي، وإقامة الفعاليات المجتمعية والثقافية المتنوعة، خصوصاً أن الغاية الأساسية للمبادرة توفير فرصة التلاقي بين كل الجنسيات وكل الأعمار، وإبراز الدور الإماراتي الذي جعل الانتماء إلى الوطن يشمل الجميع، ويتعزز من خلال الجهود المتراكمة بقياده حكيمة، جعلت الإمارات تتبوأ الصدارة في مختلف مجالات الحياة، وتبدع على الصُّعد كافة».

الريسي: حزمة واسعة من الأنشطة والبرامج

أكد اللواء دكتور أحمد ناصر الريسي عضو اللجنة العليا المنظمة لليوم الرياضي الوطني، رئيس الفريق التنفيذي المشرف على الحدث، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جاءت لتؤكد رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، وتترجم توجيهاتها للعمل دائماً على توفير الحياة الكريمة للإنسان، مهما كانت جنسيته من المواطنين والمقيمين على أرض السلام والوئام.

وقال الريسي: إطلاق مبادرة اليوم الرياضي الوطني يعكس مدى القناعة والإيمان بأن السعادة مصدرها صحة الإنسان وسلامته، وأن الرياضة تساعده على أداء مهامه بتفاؤل ونشاط وجدية، وقد شرفت بقيادة فريق العمل التنفيذي الذي ضم خيرة من أبناء الوطن أصحاب الخبرات في مختلف التخصصات، وحرصنا على وضع حزمة من الأنشطة والبرامج الخاصة بهذه المناسبة، وهي الرياضات الترفيهية، والاجتماعية، والشعبية، والتنافسية، والتثقيفية والفولكلور، والتراث الشعبي، إلى جانب مهرجانات الأسرة والطفل والشباب وكبار السن للتأكيد على مشاركة الجميع وتحقيق الغايات المرجوة من هذا اليوم الوطني الذي يأتي للاحتفاء بالرياضة الإماراتية والمجتمع بكل فئاته.

وأضاف: سيعكس اليوم الرياضي الوطني، العديد من الجوانب التي نسعى لتعميمها والتركيز عليها وزيادة نسبة وعي المجتمع بها، وأهمها تحقيق الانسجام والتناغم بين مختلف مكونات المجتمع الثقافية والعرقية والعمرية، ترجمة لشعار المناسبة وهو «الإمارات تجمعنا»، ونتمنى النجاح والتوفيق لكل شركائنا من القائمين على تنظيم الفعاليات في كل مناطق الدولة.

لقراءة أخبار أخرى