جاء الإعلان عن إقامة بطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية السيدات، بمثابة هدية من «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إلى أسرة الرماية العالمية وإلى سيدات العالم، وهي مكرمة ليست بجديدة على سموها، بل إن مكارمها طالت القاصي قبل الداني، لتجسد قيمنا العربية والإسلامية نحو التعايش السلمي.

والتعاون مع الآخرين، وتقديم يد العون لكل محتاج لتمكينه من ممارسة هواياته والعيش بسعادة وسلام، ولم يقتصر صدى الإعلان عند حد اللاعبات اللائي يمارسن الرماية والمستفيدات بشكل مباشر من المكرمة.

بل تجاوز الحدود إلى الاتحاد الدولي للرماية، الذي ينظر إلى أن البطولة دعم لأنشطته وإسهام في إنجاحها وتطوير المستويات الفنية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ورفع الأعباء المادية عن كاهله وتوفير الاحتكاك، وتحقيق الاستفادة العنية والمادية للراميات الرياضيون من الإناث على الصعيدين المحلي والدولي عبروا عن فرحتهم بالمكارم المستمرة، واللامحدودة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سواء من خلال الاتصالات الهاتفية العديدة باتحاد الإمارات للرماية واللجنة المنظمة العليا.

تفاعل وطني

وكانت هناك ردود أفعال «وطنية» لهذه المكرمة الغالية وخاصة من المسؤولين عن الحركة الرياضية ورياضة الرماية، ولعل في مقدمتها، وأبرزها تصريح سمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس نادي العين للفروسية والرماية والغولف مستضيف البطولة.

حيث أشاد سموه بالمبادرة الرائعة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكداً أن البطولة، التي ستطوف العالم عبر قاراتها تحمل في طياتها الكثير من الأهداف السامية والقيم النبيلة.

وأعرب سمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان عن سعادته البالغة باستضافة نادي العين لبطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للرماية للسيدات، خلال الفترة من 5-13 أبريل المقبل، ووجه الشكر والعرفان إلى سموها على هذه المكرمة واللفتة الكريمة، التي أسعدت الجميع، لأن هذه التظاهرة الرياضية العالمية تقترن باسم أم الإمارات التي عودتنا دائماً على مكارمها ،التي لا تعد ولا تحصى، والتي تعكس رعاية واهتمام سموها بفتياتنا، بما يحقق لهن الريادة في جميع المجالات، ولعل أخصب هذه المجالات وأرفعها شأناً هو المجال الرياضي، بما يمثله من قيم ومبادئ نسعى إلى غرسها لدى فتياتنا، لتتوارثها الأجيال.

وقال سموه إن النظرة الثاقبة لسموها تعزز من نجاحات امرأة الإمارات، لتتبوأ المكانة اللائقة بها بين نساء العالم، واختتم سموه تصريحه بالتأكيد على أن نادي العين للفروسية والرماية والغولف سوف يضع كل إمكاناته تحت تصرف اللجنة المنظمة لإنجاح هذه التظاهرة العالمية، وعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات أمام العالم.

هدية للعالم

ومن جانبه، أشاد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بهذه الهدية العالمية الرائعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» إلى العالم، موجهاً الشكر والعرفان إلى سموها على تفضلها برعاية ودعم سيدات الإمارات والعالم بهذه البطولة، التي سوف تثري رماية السيدات، وتعلي من شأن هذه الرياضة.

وقال عبد الملك: نشعر بالفخر والاعتزاز بأم الإمارات ومكارمها المتعددة وحرصها على دعم سيدات العالم في كل الأنشطة والفعاليات، منوهاً بالمكانة التي وصلت إليها امراة الإمارات محلياً وعالمياً بين مثيلاتها، لتترجم الرعاية والدعم اللذين تحظى بهما من سموها.

عارف العواني: امتداد لأيادي العطاء

قدم عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي تبريكاته بإطلاق سلسلة بطولات الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية السيدات، والتي تعتبر امتداداً لأيادي الخير والعطاء، التي تقودها «أم الإمارات»، صاحبة الدور الريادي في نهضة المرأة وتفوقها في جميع المجالات، والتي اكتسبت من خلال دعم سموها ثقة القيادة والمجتمع وتمكنت على أثرها من تجسيد الشراكة الفاعلة مع الرجل.

ودفعت عجلة التقدم والارتقاء في مسيرة التنمية والنماء، مؤكداً أن البطولة ستشكل دعماً جديداً لشريحة الرياضة النسائية ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على الصعيد العربي والدولي، إلى جانب الدور الجوهري الكبير، الذي ستلعبه البطولة في تحفيز الفتاة الإماراتية على تحقيق المزيد من الإنجازات في الاستحقاقات الرياضية الدولية انطلاقاً من قدراتها وإيماناً بإرادتها.

ربيع العوضي: قرار أثلج صدورنا

أشاد ربيع أحمد العوضي نائب رئيس اتحاد الإمارات للرماية بالإعلان عن بطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية السيدات، مؤكداً أنها سوف تختزل الجهد والوقت والمال على راميات العالم، وتسهم في التطوير المنشود للسيدات، والذي يواكب الاهتمام الدولي والأولمبي بهذا الجانب.

وقال: لقد عودتنا أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المكارم السامية والسخية، التي لم تفرق بين السيدات سواء في شتى بقاع الأرض، مؤكداً أن هذا القرار أثلج صدور الجميع وأسعدهم كيف لا ونحن في بلد الخير والنماء؟

وأضاف، إن اهتمام أم الإمارات بكل ما يتعلق بشؤون المرأة، بما فيها الجانب الرياضي يأتي في إطار توفير كل الفرص لتقدمها وصقل قدراتها ومواهبها، لدفعها نحو المزيد من العمل والتطور والابتكار، والسعي الحثيث وبهمة وتفان أكبر، لتقديم المزيد من الخدمات في شتى المجالات.

ندى النقبي: منعطف إيجابي لرياضة المرأة

قالت ندى عسكر النقبي، المدير العام لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عضو مجلس إدارة مجلس الشارقة الرياضي: لطالما كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يحفظها الله، الداعمة والمحفزة للرياضة النسوية في دولة الإمارات، وامتدت جهود سموها، لتشمل العديد من دول العالم في هذا المجال.

واليوم تواصل سموها تحقيق رؤيتها المتمثّلة في توفير الأدوات والمنصات الرياضية للارتقاء بمسيرة المرأة الرياضية، إن ما تقدمه «أم الإمارات»، على صعيد دعم المرأة بشكل عام، ومبادراتها على الصعيد الرياضي تحديداً شكل للكثيرات من بنات الإمارات والعالم نقطة انطلقن منها للبطولات والتتويج عربياً وعالمياً، موضحة أن مكرمة سموها المتمثّلة في التوسع الجغرافي لبطولة الرماية سيشكل منعطفاً إيجابياً في ممارسة المرأة لهذه الرياضة على مستوى العالم كافة.