اختتمت ظهر أمس، دورة الرياضة والصحة «صحة المجتمع»، بمركز إعداد القادة بدبي، والتي نظمتها الأكاديمية الأولمبية الوطنية، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تزامناً مع اليوم العالمي للنشاط البدني، حيث استمرت على مدار يومين، وناقشت 10 محاور توعوية وتثقيفية وتنويرية، تتعلق بصحة مختلف الأعمار، والأساليب والممارسات الصحية القويمة.
وافتتحت خديجة يوسف الأميري من إدارة التثقيف والتعزيز الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، برنامج اليوم الثاني، بعرض حي لبعض الأفكار الإبداعية الداعمة للنشاط البدني، ومنها الحملة الإعلامية «اهتم صحتك أهم»، حيث استعرضت خلالها التركيز على مفهوم الحملات الإعلامية، باعتبارها سلسلة متواصلة من النشاطات والفعاليات التي تهدف إلى إيصال رسائل إلى الجمهور المستهدف.
رسائل
وأشارت إلى أهمية وجود كافة وسائل الإعلام لخدمة المشروع، وتوصيل الرسائل للشرائح المختلفة للجمهور، نظراً لاختلاف اهتمامات الفئات العمرية بوسيلة الاطلاع والمعرفة، سواء كانت وسائل تقليدية أو مواد مطبوعة أو إعلام رقمي، حيث تمر الحملة الإعلامية لأي مشروع بـ 3 مراحل، هي التخطيط والتنفيذ والتقييم، مؤكدة أن حملة (اهتم صحتك أهم)، هي إحدى أنشطة مبادرة الخلوة الوزارية لتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع، بهدف تشجيع الناس على تناول الغذاء الصحي، وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين.
دور
وقدمت شيماء خليفة من إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، نبذة عن التطبيق الإلكتروني (أبطال الصحة)، وتناولت أهمية تطبيقات الهواتف الذكية في تعزيز النشاط البدني، كونها تلعب دوراً متقدماً في الحياة اليومية لمستخدميها، فتواكبهم في مختلف التفاصيل، في ما يسهّل حياتهم، حيث أظهرت عدت دراسات، أن المشي باستخدام عداد الخطوات، يزيد من معدل النشاط البدني، ويساعد على خفض معدل كتلة الجسم، والعامل الرئيس في زيادة معدل النشاط البدني، هو وضع هدف للخطوات (10000خطوة يومياً).
أهداف
من جانبه، أكد الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن أهداف الدورة تلتقي مع العديد من البرامج التي أطلقتها الوزارة، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للنشاط البدني، وذلك بهدف بناء مجتمع صحي، عن طريق تمكين الأفراد من تبني أنماط الحياة الصحية، التي تسهم في الحد من انتشار الأمراض غير السارية، وتعزيز مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة وممارسة النشاط البدني، وجعلها أسلوب حياة للمجتمع، مثل الحملة الإعلامية المعروفة «اهتم صحتك أهم».
أبحاث
بدوره، أعرب العميد عبد الملك جاني مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، عن سعادته بمستوى المشاركة في دورة الرياضة والصحة، ووجود العديد من ممثلي الهيئات والجهات الرياضية والصحية المختلفة طوال الجلسات الأربع، التي استعرضت دراسات وأبحاث وتقارير رقمية وإحصائية عن معدلات الصحة والنشاط البدني والوقاية من الآفات والأمراض الناتجة عن قلة الحركة والخمول، مشيراً إلى أن الأكاديمية الأولمبية لن تسطيع المضي قدماً نحو الأهداف المنشودة، دون اهتمام وتعاون بقية المؤسسات الأخرى.
موعد
كشف مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، عن الدورة المقبلة، مؤكداً أنها سوف تكون مع نهاية شهر أبريل، وستتناول الطاقة الإيجابية وقوتها وتأثيرها في تغيير حياة الأفراد وتلبية آمالهم وطموحاتهم.