تمثل خلطة الزعفران «أيقونة» الفوز لملاك الهجن، وفي نفس الوقت الفرح للمطية الفائزة، وفي مهرجان المرموم 2017، كانت خلطة الزعفران السحرية خير «تكريم» لأبطال العاصفة في حضرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مالك هجن العاصفة.
ونبع مسمى «سحرية الخلطة» من بقاء رائحة الزعفران 5 سنوات على الأقل في فم المطية حتى وان تلاشى اللون الأصفر الفاقع من جلد المطية، وتتكون الخلطة من 14 صنفاً والزعفران المادة الأساسية ومن بين أنواع الخلطة يضاف المسك. والزعفران تراث إماراتي ارتبط بالفرح والسرور، وتتجلى روعة الزعفران في أن مالك المطية الفائزة يحرص عليه أكثر من الجائزة نفسها.
يذبح «قعوداً» إكراماً لـ«تكريم»
امتدت فرحة فوز «تكريم» من هجن العاصفة لخارج حدود الوطن، حيث حرص مالك إحدى عزب الهجن في الموقعة الشعبية بمدينة الطائف بالسعودية على ذبح «قعود» احتفالاً بهذا الإنجازاً، وظهر مسؤول العزبة السوداني إدريس سليمان عبدالله مع «القعود» عبر مقطع «فيديو»، وقال إنه أقل تكريم بهذه المناسبة، تقديراً لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولهجن العاصفة، وأعرب عن تقديره لكل أهل الهجن الأشقاء.
ختام سعيد في خط النهاية
مشهد عفوي للفرحة الكبيرة، تجسد في خط النهاية في تحفة مضامير الهجن بميدان المرموم هذا العام، عندما تدافع الجمهور بكثافة نحو «تكريم» في الشوط الأخير للذلل والزمول، فكان استفتاءً جماهيرياً للعاصفة وفرحة لا تحدها حدود بهذا اللقب الغالي الذي رسم البسمة في نفوس محبي وعشاق هجن العاصفة. وجسد جمهور العاصفة فرحته الكبيرة من خلال تدافعه نحو «تكريم» في مشهد أكثر من رائع.
العاصفة تتألق في المدرجات
تألق العاصفة في ميادين الهجن لم ينحصر فقط داخل المضامير، بل رافقه تألق جمهورها الكبير في المدرجات كما حدث في «ختامي المرموم 2017»، فجمهور العاصفة احتفل بإنجازاتها خاصة في السباق الختامي الذي أهدت فيه «تكريم» شعب الإمارات قاطبة وعشاق سباقات الهجن «سيف الإمارات». وسجل مهرجان المرموم الختامي حضورا جماهيريا كبيراً خلال السباقات التي كانت تشارك فيها هجن العاصفة.
المضمر غياث الهلالي نجم صاعد بسرعة «العاصفة»
سطع نجم المضمر غياث الهلالي في ميادين الهجن بقوة، لاسيما بعد تألقه مع هجن العاصفة هذا العام، حينما استطاع تحقيق الثلاثية في انطلاقة منافسات هجن أصحاب السمو الشيوخ في سن اللقايا عبر «أميرة» و«ميزة» في البكار المفتوح والبكار المحليات، و«بحار» في شوط الجعدان المحليات، ويليها انتصار «عروبة» في كأس البكار المفتوح وفوز «كفو» ببندقية الجعدان المحليات في سن الإيذاع، مما جعل مضمري إمبراطوريات ومؤسسات الهجن العظمى في حالة طوارئ استعداداً لمنافسة لم تكن سهلة أمام انتصارات هجن العاصفة التي كانت وما زالت رقماً صعباً على تحفة ميادين الهجن في المرموم.
انتصارات هجن العاصفة بلغت 30 فوزاً في مختلف الأشواط في مهرجان المرموم بإشراف المضمر غياث الهلالي، الذي ذاع صيته بقوة على مستوى الخليج خاصة بعد المفاجأة الكبرى والانتصار المدوي بفوز «تكريم» بسيف الإمارات الذهبي والتي تفوقت على الأسماء الأخرى المرشحة لنيل اللقب مثل «خود» و«الداودية»، ما ساهم في دخول غياث الهلالي إلى تاريخ أشهر المضمرين من أوسع أبوابه وكتابة اسمه بمداد من ذهب.
ولم تنحصر إنجازات غياث الهلالي بإشرافه على هجن العاصفة على مستوى المشاركة المحلية وحسب، إنما كان لأيقونة المضمرين حضور مميز في ميدان الشحانية بالعاصمة القطرية الدوحة حينما استطاعت هجن العاصفة انتزاع العديد من الأشواط الصعبة.
وظفرت هجن العاصفة بإشراف المضمر غياث الهلالي في نسخة هذا العام من ختامي مهرجان مرموم التراثي، بـ 7 رموز في مختلف الفئات السنية، مما يعكس قوة المشاركة للشعار الأبيض والأسود لاسيما في اليوم الختامي عندما خالفت «تكريم» جميع التوقعات وأهدت جمهور الإمارات والعاصفة السيف الذهبي.
حمدان بن محمد وفرحة المحبين
شارك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، المحبين وعشاق هجن العاصفة فرحتهم الكبيرة بالإنجاز الذي حققته «تكريم» في «ختامي المرموم» هذا العام، فكانت فرحة حقيقية وتعبيرا صادقا بإنجازات لافتة لهجن سموه.