قضية كبرى شغلت الوسط الرياضي في زيورخ السويسرية منذ عدة أشهر ما زالت مستمرة، وأصبحت حديث القنوات الفضائية والصحافة السويسرية، بسبب ما تعرض له المحترف التونسي ياسين الشيخاوي كابتن فريق أف سي زيورخ السويسري السابق، الذي انتقل الأسابيع الماضية إلى الدوري القطري محترفاً في صفوف الغرافة، تاركاً وراءه أزمة كبرى بين نادية السابق وشرطة كانتون زيورخ.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى 27 مايو الماضي عندما كان الشيخاوي برفقة زوجته يتسوقان في شارع البانهوف ستريت الشهير في قلب المدينة، ليفاجأ بمجموعة من الشرطة تترجل من السيارة وتهجم عليه في لمحة بصر وتلقيه على الأرض بكامل جسمه، وبجانبه زوجته تصرخ من هول المنظر بسبب الاشتباه فيه بالسرقة، تم تفتيشه أمام المئات من المارة ليتم بعدها اقتياده إلى مركز الشرطة والتحري معه وإطلاق سراحه فيما بعد.

استنكار التصرف

واستنكرت العديد من الجهات تصرف شرطة كانتون زيورخ، في التعامل مع لاعب محترف وشهير في ناد كبير مثل أف سي زيورخ.

وتقدم رئيس نادي أف سي زيورخ أنسيلو كانيبا بشكوى إلى شرطة كانتون زيورخ، محتجاً فيه حول ما بدر من منتسبي الشرطة مطالباً بتوضيح حول دوافع الشرطة للقيام بهذا التصرف غير اللائق، وتم بناء على هذه الشكوى تحديد موعد لاجتماع يجمع إدارة نادي إف سي زيورخ مع قيادة شرطة كانتون، للاستماع إلى رؤية الطرفين حول القضية. لكنه تم تأجيل الاجتماع بسبب غياب الشيخاوي ريثما يعود من إجازته الصيفية، ليتم تحديد موعد آخر الأيام الماضية مطلع أغسطس الجاري، الذي تزامن مع مغادرة الشيخاوي إلى قطر للانضمام إلى نادي الغرافة.

استمرار الأزمة

ورغم رحيل الشيخاوي إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة، ولم تنته بعد بين إدارة النادي والشرطة، واعتبر محللون ورياضيون استمرار هذه الأزمة لا معنى له في ظل غياب اللاعب موضوع القضية، وطالبوا بإغلاق الملف نسبة لعدم تقدم الشيخاوي ببلاغ رسمي ضد شرطة كانتون زيورخ، في الوقت الذي رفضت فيه الشرطة عبر متحدثها الرسمي ماركو بيسا الاعتذار إلى المحترف التونسي ياسين الشيخاوي حول الحادث.

موعد

شرطة كانتون زيورخ ألغت الموعد المحدد بين إدارة النادي والشرطة لعدم وجود الشيخاوي في سويسرا في الوقت الراهن، فيما لا يزال الجدل مستمراً حول الأزمة التي يبدو أنها لم تعد قضية الشيخاوي وحده.