بوت يهتف والإعلاميون يردون: الأردن أولاً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج المدير الفني الجديد للمنتخب الأردني لكرة القدم، بول بوت عن المألوف، واستطاع أن يلهب حماس الإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحافي الأول له منذ أعلان توليه مهمة الإشراف على تدريبات النشامى. وبعد حديث مطول للمدرب البلجيكي، أسهب خلاله، تناول أهداف المرحلة المقبلة والتطلعات المستقبلية، وقف إلى جانب مساعده ومدير المنتخب، وطلب من الحضور رفع أيديهم وترديد شعار (Jordan first)، ليكسب المواجهة الأولى مع رجال الإعلام، الذين تفاعلوا معه بحرارة.

واستطاع بوت أن يضع تصوراً مقنعاً أمام الإعلام للمرحلة المقبلة للنشامى، وقدم الوعد بعدم ادخار أي جهد في سبيل النهوض بكرة القدم الأردنية، وتكثيف المساعي للتأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم (2018) وكأس آسيا (2019)، ووعد بتكرار ما حققه من إنجازات مع منتخبي غامبيا وبوركينا فاسو في تجربته الحالية مع النشامى.

ترجمة

ولطالما كانت تصريحات الأجهزة الفنية المتعاقبة على تدريبات النشامى تحمل تطلعات باسقة، لكنها كانت أقرب إلى الفشل بالترجمة الفعلية على أرض الواقع، رغم نيلها الفرصة الكاملة من قبل إدارة اتحاد اللعبة الأردني، وهي الميزة التي يملكها الأخير بانتهاج النفس الطويل، واستكمال الخطة الموضوعة كاملة، أملاً بإصابة الأهداف المنشودة.

 ونال المدرب الجديد نصيباً وافراً من الهجوم الإعلامي والجماهيري منذ إعلان التعاقد معه، معتبرين تغاضي الاتحاد عن بعض السلبيات في سيرته الذاتية، وتحديداً بما يتعلق بإيقافه من قبل اتحاد بلاده عن التدريب، على إثر تلاعب في نتائج المباريات. ودافع بوت عن تشكيلته المنتقاة، رغم عديد الانتقادات التي وجهت له، بعد استبعاد العديد من الأسماء التي مثلت النشامى في مستهل مشوار التصفيات المزدوجة، واعتبر ذلك من باب ضرورة إجراء بعض التغييرات، بما يتوافق مع المعايير الخاصة بالأداء الذي سيعتمد عليه.

خلف الأسوار

واستطاع بوت أن يذهب بتحضيرات النشامى، التي تضمنت خوض مواجهتين وديتين مع المنتخب الأولمبي خلف الأسوار، بعيداً عن التغطية الإعلامية والحضور الجماهيري، ما زاد من غموض ما يملكه من فكر فني، ويؤجل مشهد الظهور الأول له مع المنتخب الأردني إلى المواجهة الرسمية أمام قيرغيزستان في الثالث من الشهر المقبل.

واكتفى الجهاز الفني بالتأكيد على أهمية المواجهتين، وأنهما تأتيان في إطار رغبة المدرب الجديد في الوقوف على مستوى جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية، وإمكانية الاستعانة بجهود عناصر الأولمبي الذي اختار من صفوفه اللاعب محمود مرضي، لينضم إلى زملائه عامر شفيع، معتز ياسين، أحمد عبد الستار، عدي زهران، إحسان حداد، إبراهيم الزواهرة، محمد مصطفى، أنس بني ياسين، محمد الدميري، محمد الباشا، أحمد عبد الحليم، حمزة الدردور، منذر أبو عمارة، بهاء عبد الرحمن، صالح راتب، يوسف الرواشدة، عدي الصيفي، ياسين البخيت، رجائي عايد، حسن عبد الفتاح، ثائر البواب، شريف النوايشة، ركان الخالدي، عبد الله ذيب.

Email