فاز المدرب الجديد للمنتخب الأردني لكرة القدم، الوطني عبدالله أبو زمع، بثقة مجلس إدارة الاتحاد الأردني بالأغلبية، ليتولى مهمة قيادة النشامى في المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في استراليا وكأس آسيا في الأمارات، خلفاً للمدرب البلجيكي بول بوت، الذي تقدم باستقالته إثر الملاحقات القضائية الصادرة بحقه في بلاده، وكذلك لوضعه الصحي، حيث يخضع للعلاج حالياً في بلجيكا.
وبعد سجال طويل، حول هوية المدرب القادم في المرحلة المقبلة، اختار أعضاء الاتحاد، أبو زمع فارساً للمهمة الأصعب في مشواره مع النشامى في التصفيات، حيث تنتظره مهمة حسم التأهل إلى الدور الحاسم أمام بنغلادش واستراليا، إذ يتطلب منه قيادة الفريق إلى الفوز لا بديل عنه في المواجهتين لحجز البطاقة المؤهلة عن المجموعة الثانية.
أبو زمع الذي انتقل من دور المساعد إلى دور الرئيس في الجهاز الفني، لقي تحفظاً من قبل النقاد والجماهير، على اعتبار أن ما ينتظر النشامى يحتاج إلى قيادة محنكة تتمتع بالخبرة العالية، لتحقيق الأهداف المنشودة، لاسيما وأن الفريق قد قطع شوطاً طويلاً في مشوار المنافسات، ويملك مقومات التواجد في الدور الحاسم، ومواصلة الحلم المنتظر ببلوغ المونديال، لأول مرة في التاريخ.
رفض
ولم تجد وجهة نظر الاتحاد المتمثلة بإناطة المهمة للمدرب أبو زمع، نظراً لمعرفته بتفاصيل المرحلة السابقة، بحكم عمله مساعداً لبول بوت، قبولاً واسعاً، على اعتبار أن هناك العديد من المدربين المحليين والعرب، الأجدر بتولي المهمة، وعلى اطلاع كامل بتفاصيل اللعبة محلياً، ويتمتعون بخبرة عالية، على عكس أبو زمع الذي لم يسبق له قيادة المنتخبات الوطنية.
في المقابل، هناك من يجد في أبو زمع الخيار الأمثل، نظراً لتمتعه «بكاريزما» قيادية شابة، وسبق أن سجل نجاحات لافتة على الصعيد المحلي مع فريق الوحدات، تمثلت بقيادته إلى منصات التتويج.