وصفه لاعبو العين بالمدير الذهبي، وقادوا لأجل تقديره وشكره حملة «هاشتاق» واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا خلالها عن تقديرهم وحبهم الكبير له، وأثنوا على عمله وجهوده اللافتة معهم قبل وأثناء الموسم، الأمر الذي أسهم بصورة مباشرة في النتائج القوية، التي حققها الفريق بتربعه على عرش دوري الخليج العربي وتأهله عن جدارة واستحقاق إلى ثمن نهائي أبطال آسيا.
ناصر الجنيبي مدير فريق العين أصغر وأنجح مدير فريق في دورينا، والذي حظي بتقدير وثقة جميع العيناوية إدارة ولاعبين وجمهوراً، وأجمع على كفاءته ونجاحه المحللون والنقاد والمدربون، بعد أن حصل مع الفريق على أربع بطولات منذ أن تم تكليفه إداريا للعين قبل أربع مواسم، توج خلالها بلقب الدوري ثلاث مرات، إلى جانب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن التأهل لنصف نهائي أبطال آسيا بالموسم السابق، وصعوده لدور الستة عشر في الموسم الحالي.
المدير الذهبي ورغم نجاحاته الواضحة مع العين ظل طوال الفترة السابقة يتحاشى الأضواء والإعلام تاركاً أعماله لتتحدث عنه، وتؤكد قدراته وإخلاصه والتي توجته ليكون مديراً إدارياً لأحد أكبر أندية الدولة، زعيم البطولات والألقاب، الجنيبي فتح قلبه لـ«البيان الرياضي»، ليبوح بأسرار نجاحات العين وتفوقه المستمر في الملاعب على المستويين الداخلي والخارجي.
بداية نبارك لكم الدرع والتأهل إلى ثمن نهائي آسيا؟
شكراً ودعني أولاً أن أتوجه بالتهنئة إلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس نادي العين رئيس هيئة الشرف، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، وأعضاء المجلس والجهازين الفني والإداري واللاعبين وجماهير النادي بهذه المناسبة السعيدة.
لا شك أن العمل الناجح تتوفر له عوامل ومقومات ناجحة وفاعلة، وهي موجودة بنادي العين، بتواجد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد المسيرة، فضلاً عن وجود الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان وجهاز فني وطبي ولاعبين ومن ثم الإدارة.
والنجاح الذي حققه العين كان بفضل التكاتف والعمل المخلص من جميع العناصر، وقد واجهتنا العديد من الظروف والمعوقات في بداية الموسم، واستطعنا بفضل الله وبعزيمة الرجال أن نتجاوزها، وقد كان عملنا قائما على توفير الأجواء التي تعين اللاعبين وجهازهم الفني على تحقيق النتائج المنشودة.
ما الوصفة السحرية التي قادت الفريق لتجاوز هذه الظروف المعقدة؟
الحديث هنا عن نادي العين وقدرته المعروفة في تحدي جميع الصعاب والعبور منها إلى حيث الانتصارات والبطولات، وقد تحسبنا لكل هذه الظروف منذ البداية، لأننا ندرك أنه ستكون هناك غيابات سواء للإصابات أو للإيقافات أو ضغط المباريات، فكنا نحاول بقدر الإمكان إبعاد اللاعبين عن كل هذه الضغوط ومؤثراتها، وقد كان لتواجد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد مع الفريق في المعسكرات والتمارين أثره الفاعل، والذي انعكس بصورة إيجابية على اللاعبين، ولذلك توقعت أن تكون البداية مبشرة لأن مؤشرات النجاح كانت موجودة في المعسكر.
وأعتقد أن بعد الحصول على الدرع أصبح التركيز على اللقب الآسيوي، نحن متفائلون خيراً في تمثيل الدولة على نحو مشرف بالبطولة الآسيوية، وطموحنا هو التتويج باللقب القاري الكبير والذهاب إلى اليابان للمشاركة في مونديال الأندية بإذن الله.
ثقة
رغم نجاحاتك الواضحة، لماذا تفضل الابتعاد عن الأضواء والإعلام؟
بطبعي لا أحب الكلام عن نفسي وأترك للناس تقييم أعمالي، وعندما تحقق مع الفريق البطولات وتجد الإشادة وعبارات الشكر والتقدير ممن هم حولك من لاعبين وإداريين وجمهور فهذا بلا شك أمر أفتخر به ويسعدني كثيرا، وعلى كل حال فنحن نؤدي دورنا بأمانة وإخلاص بعد تكليفنا من قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعلينا أن نخلص في عملنا عسى وعل أن نكون على قدر الثقة، والتوفيق من الله.
متى شعرت بأن اللقب على أبواب قلعة العين؟
بعد الفوز على فريق النصر في الدور الثاني شعرنا بأن البطولة في طريقها للعين، صدقني كنا نؤدي دورنا ونعمل من أجل الفوز في كل مباراة دون أن ننظر إلى نتائج الآخرين، ورغم أن الفرق الأخرى المنافسة لم تكن تواجه ذات الضغوط التي واجهها العين لأنها لا تشارك في الآسيوية، ولكن أبطال الزعيم كانوا على قدر التحديات واستطاعوا أن يتابعوا مرحلة النتائج القوية التي قادتهم في النهاية للقب.
ماذا عن مسابقة كأس رئيس الدولة؟
كل بطولة يشارك بها العين تجد نفس الاهتمام والاحترام ويدخلها الفريق بهدف التتويج بلقبها من دوري وآسيوية وكأس رئيس الدولة، فالعين فريق يعشق البطولات ولا ينظر إلا للمركز الأول.
وكيف تقيم عمل المدرب الكرواتي زلاتكو؟
شهادتي في المدير الفني المحترف مجروحة، لا سيما وأن نتائجه وأرقامه تتحدث عنه، فهو حاصل على لقب الدوري ومتصدر مجموعته في البطولة الآسيوية، وهذا أكبر رد على المتشككين في مقدراته، ويكفي أن تلقي نظرة واحدة فقط على الظروف التي واجهها العين هذا الموسم من غيابات وإصابات وتقارنها مع النتائج اللافتة التي حققها لتتأكد من قدرات زلاتكو.
إشادة
كيف تنظر إلى التقدير اللافت الذي تلقيته من لاعبي العين؟
ربما يعود ذلك إلى أنني تقريباً في مرحلة عمرية قريبة منهم، وقد عاشرتهم في المعسكرات الخارجية، وكنت مطلعاً على ظروفهم ومشاكلهم الشخصية والعامة، ولم تنحصر علاقتي معهم في كرة القدم فقط كما يعتقد البعض، بل بالعكس فقد كانت العلاقة أكبر من ذلك، فهم أخواني الصغار وأنا أخوهم الأكبر وتربطني بالجميع علاقة ود واحترام وتقدير، وأشكر لهم إشادتهم الغالية، وأتمنى لهم التوفيق دائماً.
ماذا تقول عن جمهور الزعيم؟
جمهور العين دائما اللاعب رقم واحد، لا سيما وأنهم حريصون على مساندة الفريق في كل المحطات والمناسبات على المستويين الداخلي والخارجي، وأقول لهم اللاعبون يحتاجونكم في هذه الفترة حيث يواجه العين تحديات البطولة الآسيوية وكأس رئيس الدولة.
وقت فراغ
أكد إداري فريق العين أن لا يوجد لدي وقت فراغ، فالعين ناد كبير ولابد أن يكون العمل فيه مستمراً وكبيراً، وهذه أمانة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كلفنا بها وعلينا أن نؤديها كما ينبغي ولنا الشرف بالعمل في هذا الكيان الكبير، لكن إذا وجدت وقت فراغ في يوم تصادفت فيه إجازة المدارس فأحرص على الخروج مع أولادي خارج العين.
دوامة
كبوة الآسيوية قادتنا إلى الدرع
كشف ناصر الجنيبي عن أن خروج العين من الآسيوية في الموسم الماضي، تسبب في ضغط نفسي للاعبين، قبل خوضهم أول مباراة في دوري هذا الموسم.
وقال: كان هناك عمل كبير من الإدارة لتهيئة اللاعبين نفسياً لاستحقاقات الدوري وبحمدالله، حالفنا التوفيق في إخراجهم من دوامة إحباط الخروج من نصف نهائي آسيا، حيث عملنا على فصل المباريات والمنافسات عن بعضها، موضحين لهم أننا بعد أن وصلنا إلى نصف النهائي في هذه النسخة فنحن قادرون على تحقيق البطولة في النسخة المقبلة، وبإذن الله العين قادر على التتويج باللقب الآسيوي، بعد أن حصل على أهم بطولة محلية وهي الدوري.
دور
مقومات النجاح متوفرة في دار الزين
يرى الجنيبي أن مقومات نجاح أي فريق تكمن في الإعداد الفني والبدني والنفسي والطبي، وبهذا المفهوم، فالجميع لعب دورا مقدرا كل في موقعه.
وقال: من وجهة نظري أنه إذ ثقلت المركب في جهة واحدة فإنها ستغرق دون شك، فالعين لديه إدارة تعرف كيف تؤهل الفريق وتوفر له أجواء النجاح والانتصارات، وجهاز فني مقتدر وجهاز طبي مدرك لواجباته في تأهيل اللاعبين طبيا، ولاعبون تفكيرهم دائما في البطولات، وجمهور محب وغيور، وقد تضافرت كل هذه المقومات مع بعضها ما ساعد العين على تحقيق الأهداف المنشودة بالحصول على لقب الدوري والتأهل لدور الستة عشر، والمقبل أفضل بإذن الله.