الأخضر يضع قدماً على منصة «خليجي 30»

أفراح 1992 تداعب مخيلة الشباب بعـــــد عبور بوابة النصر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت أفراح 1992، ذلك العام الذي جلب فيه فريق الشباب الأول لكرة القدم أول لقب خارجي على الإطلاق للكرة الإماراتية، من العاصمة العُمانية مسقط بالذات، تداعب مخيلة اللاعبين وكل القائمين على الفريق الأخضر وجماهيره، بعد العبور المستحق إلى نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ30، إثر الفوز بثنائية نظيفة على النصر، أول من أمس، في الملعب الخضراوي بدبي، في إياب نصف نهائي البطولة التي اقترب لقبها «نظرياً» من القلعة الخضراء، وصار فريقها الأخضر يضع قدما على منصة التتويج لـ "خليجي30"، وذلك وفقاً لحجم المنافس الذي سيواجه الجوارح في النهائي وهو السيب العُماني الذي هزمه الشباب ذهاباً 3/1 في مسقط، وإياباً 4/0 في دبي ضمن المجموعة الثانية للنسخة الحالية.

ورغم مستوى الفرح المرتفع الذي ساد أجواء القلعة الخضراء، إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن الطريق بات معبداً ومفروشاً بالورود أمام الشباب للفوز بلقب «خليجي 30»، بل إن الأمر يحتاج إلى معطيات جديدة ومختلفة للتعامل مع الفريق العُماني، ولا أدل على ذلك من إبعاده فريق الريان القطري القوي من «درب البطولة»، ما يعني أن السيب الجاري ليس هو سيب المجموعة الثانية!

أجمل شوط

البرازيلي كايو جونيور مدرب فريق الشباب علق على المباراة أمام النصر والفوز على الفريق الأزرق وتجريده من اللقب بالقول: أنا سعيد جداً ليس بالفوز والتأهل فحسب، ولكني سعيد لأن الشباب لعب أجمل شوط في الموسم الشاق، لعبنا شوطاً أول على أفضل ما يكون، تقدمنا بهدفين، وحسمنا الموقف مبكراً لصالحنا، ولو سجلنا 4 أهداف في ذلك الشوط لكانت النتيجة عادلة، النصر تحرك جيداً في الشوط الثاني، لكنه لم يفلح لإجادة لاعبي الشباب التعامل مع المباراة بهدوء، بعدما أجريت تغييراً بإخراج داوود علي لارتكابه خطأين، وأشركت ناصر مسعود كونه بات جاهزاً للعب.

ليس سهلاً

وشدد كايو على أن السيب ليس بالفريق السهل، عازياً ذلك إلى تعزيز صفوف المنافس بأربعة لاعبين جدد، وظهوره بصورة قوية في المباريات الأخيرة، مستدلاً على ذلك بخطف بطاقة التأهل من ملعب الريان القطري، منوهاً إلى أنه سيحرص على مراجعة أشرطة مباريات الفريق العُماني الأخيرة لمعرفة حقيقة مستواه الأخير.

علامات واضحة

وأعرب كايو عن بالغ ارتياحه لمسيرة الشباب في بطولات الموسم الجاري، لافتاً إلى أن فريقه الأخضر حصل على ثالث الدوري، وخرج من دائرة المنافسة على لقب كأس الخليج العربي من الدور نصف النهائي، وينافس على لقب البطولة الخليجية، عاداً كل ذلك علامات واضحة جداً على تفوق الشباب في موسم وصفه بالشاق.

حضور جماهيري

وأبدى كايو ارتياحه لحضور جماهير الشباب إلى مدرجات الملعب الخضراوي بدبي، مطالباً عشاق الجوارح بمواصلة دعم الفريق الأخضر في مباراتي بني ياس في الكأس، والسيب العُماني في البطولة الخليجية، مشدداً على أن الشباب بحاجة إلى دعم جماهيره وإلى وقفتها معه لتحقيق المطلوب، لافتاً إلى أنه كمدرب يسعى وبقوة مع الشباب إلى معانقة لقب البطولة الخليجية، مبدياً احترامه لفريق السيب العُماني.

الأجدر والأسوأ

ومن جانبه، شدد الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب فريق النصر، على أن الشباب جدير بالتأهل إلى نهائي «خليجي 30»، لافتاً إلى أن أداء فريقه كان سيئاً في الشوط الأول من المباراة، مبدياً حزنه العميق لفقدان النصر لقبه الخليجي، منوهاً إلى أن فريقه الأزرق قام بعدد من التحركات، لكنه لم ينجح، معللاً ذلك بعدم جودة تلك التحركات من جانب لاعبي النصر بالشكل المطلوب، داعياً إلى إغلاق صفحة البطولة الخليجية والتفكير بمباراة العين في بطولة الكأس.

لا تعليق

ولفت إيفان إلى أن لاعبي خط هجوم النصر، لا سيما توريه، لم تصلهم الكرات المطلوبة، منوهاً إلى أن فريقه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى المنافس خصوصاً في الشوط الأول، رافضاً التعليق على احتساب ركلة الجزاء ضد النصر، مشدداً على أن النصر لم يكن جيداً أساساً قبل ركلة الجزاء، مقللاً من تأثير إصابة طارق أحمد وعلي العامري، قبل توقيت قصير من بدء المباراة، مشيراً إلى أن لاعبي النصر مهمان بالنسبة إليه.

المري: تجاوزنا الصعب وينتظرنا الأصعب

 

أكد محمد مطر المري، نائب رئيس مجلس إدارة الشباب، أن الجوارح تقدّم خطوة مهمة لتحقيق أحد أهداف الموسم، وقال: لا ننكر أننا تجاوزنا مرحلة صعبة، ولكن تنتظرنا مرحلة أصعب للتتويج باللقب، وعلينا الفوز على السيب العُماني في عقر داره في المباراة النهائية للبطولة الخليجية.

وأوضح المري قائلاً: النهائي سيكون مفتوحاً على جميع الاحتمالات، وأتمنى أن يقدم الشباب الأداء نفسه الذي ظهر عليه أمام النصر، وفي أغلب المباريات السابقة التي مكنته من تصدر مجموعته والوصول بجدارة إلى النهائي، فريقنا بمقدوره العودة متوجاً باللقب إذا كان في يومه ولعب على إمكانياته الحقيقية، نحن مطالبون بتشريف كرة الإمارات والحفاظ على اللقب الذي توج به النصر العام الماضي، وتأكيد سيطرة الأندية الإماراتية على البطولة في السنوات الأخيرة.

أول لقب

وكشف المري أن الشباب يملك خبرة اللعب خارج الأرض، وسبق أن أهدى الإمارات أول لقب عندما توج بالبطولة الخليجية في 1992، على حساب أندية عريقة مثل الريان القطري والهلال السعودي والجهراء الكويتي، ثم في 2011 على حساب الأهلي، وقال: نأمل أن نكرر «سيناريو» 1992 و2011 ونهدي الإمارات اللقب الثامن في هذه البطولة، ونتمنى حضوراً جماهيرياً غفيراً في عُمان، وألا يقتصر الحضور على جمهور الشباب، بل كل أندية الدولة، لأن الجوارح لا يمثلون أنفسهم في النهائي الخليجي.

قبول القرعة

وأكد محمد المري أن الشباب يسير حتى الآن ضمن الأهداف التي وضعها لنفسه منذ بداية الموسم، ويأمل أن يتوج جهوده بأحد الألقاب، خصوصاً أنه ما زال يراهن جدياً على لقب بطولة الكأس، مبدياً تقبل الشباب لقرعة إقامة النهائي الخليجي في مسقط، لافتاً إلى أن المهم بالنسبة للشباب هو الاستعداد جيداً للمباراة بغض النظر عن الملعب، مشدداً على أن الشباب لعب بجدية أمام النصر رغم أفضلية مباراة الذهاب، إلا أنه لعب من أجل الفوز ومن دون حسابات، وكان المبادر بالهجوم من الدقيقة الأولى.

حميد الطاير: المهمّ أن الفائز إماراتي

 

شدد حميد الطاير، عضو مجلس إدارة النصر مشرف الفريق الأول، على أن العميد دفـع ثمن إضاعة الفـرص، خصوصاً في الشوط الثاني.

وقال الطاير: سعينا من أجل الوصول إلى نهائي البطولة الخليجية، لكننا لم نوفق وكنا خارج الخدمة في الشوط الأول وافتقدنا التركيز، ما مكن الشباب من خطف هدفين عزز بهما موقفه في المباراة ونجح في حسمها لصالحه، نهنئ الشباب على العبور إلى النهائي بغض النظر عن خسارتنا اللقب، المهمّ أن الفائز في النهاية إماراتي، وسنقف جميعاً إلى جانب الشباب للظهور بشكل مشرف ونتمنى أن يعود متوجاً بالكأس إلى الإمارات.

أهم الأهداف

وكشف الطاير أن اللقب الخليجي من أهم الأهداف التي وضعها العميد بداية الموسم، لكن الشباب كان الأحقّ بالوصول إلى النهائي في ظل مستواه الثابت وأدائه القوي خصوصاً في الشوط الأول.

أفضلية الشباب

وقال الطاير: في الحقيقة الشباب كان أفضل منا واستحق التأهل بجدارة، وهذه كرة القدم وعلينا تقبل الخسارة، ونشكر الجماهير التي حضرت إلى ملعب الشباب وشدت أزر الفريق، ونتمنى نفس الحضور أمام العين في مسابقة الكأس.

مركز أفضل

وأوضح الطاير أن النصر كان يتطلع إلى مركز أفضل في دوري الخليج العربي والحفاظ على اللقب الخليجي، ورغم أنه لم يوفق في تحقيق الهدفين، إلا أنه سيستمر في العمل للذهاب بعيداً في مسابقة الكأس، مشيراً إلى أن خسارة مباراة لن توقف النصر، وأن التركيز سيوجه بالكامل إلى لقاء العين السبت المقبل، رافضاً وصف التجديد للمدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش بالخطوة المستعجلة قبل تقييم الموسم.

التجديد لإيفان

وأكد الطاير أن استمرار يوفانوفيتش يعزّز الاستقرار الفني ويدعم مسيرة النجاحات التي حققها الفريق تحت قيادته في الموسمين الأخيرين، خصوصاً على مستوى تحسن الأداء وطريقة اللعب، وقال: كرة القدم ليست نتائج فقط، واعتمدنا على التجديد ليوفانوفيتش على حجم العمل الذي قدمه على مدار موسمين للنصر، ودوره في اكتشاف العديد من الخامات في الفريق الأول.

خميس: لا سر في تأهل الشباب

اعترف محمود خميس لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، بأن التعامل الجيّد مع المباراة قاد الشباب إلى نهائي البطولة، وقال: ليس هناك أي سرّ في تأهل الشباب، عرف لاعبوه كيف يتعاملون بشكل جيد مع المباراة، ومن الصعب العودة بعد التأخر بهدفين، حاولنا، لكن عجزنا عن تدارك الأمر، النصر لعب بشكل جيد في الشوط الثاني، لكن سيطرته كانت عقيمة بسبب تراجع الشباب للمناطق الدفاعية.

محبة

أكد طارق أحمد لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم أن العميد سيكون أول المشجعين للشباب في مهمته الخليجية، وقال: نهنئ الشباب وكلنا معه وسنكون أول المشجعين له في النهائي، نشعر بالحزن على خسارة اللقب وعلينا مراجعة أنفسنا وتصحيح أخطائنا والاستعداد جيدا لمواجهة العين في الكأس، الشباب أنهى المباراة منذ الشوط الأول بتسجيله هدفين وضعاه في موقف جيد للتحكم في مجريات الشوط الثاني بثقة.

فيلانويفا: لعبنا بتركيز وذكاء

 

أشار التشيلي كارلوس فيلانويفا محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى أن فريقه الأخضر لعب بتركيز عال وذكاء أول من امس في ملعبه الخضراوي بدبي أمام النصر في إياب نصف نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ 30. وقال فيلانويفا: أعتقد أننا نجحنا في إنهاء المباراة من الشوط الأول بالتقدم بهدفين دون رد، ورغم ذلك كنا حذرين في الشوط الثاني لأن تقليل الفارق قد يقلب علينا الطاولة، ولذا كان تركيزنا على غلق المساحات أمام لاعبي النصر، الذين حاولوا الضغط ونجحوا في إيجاد العديد من الفرص.

تراجع مدروس

وأوضح فيلانويفا أن الشباب لعب بذكاء في الشوط الثاني وتراجعه إلى المناطق الخلفية كان مدروسا بهدف الحفاظ على النتيجة، مؤكدا أن الشباب كان قادرا على تسجيل أهداف أخرى خاصة عن طريق زميله إدغار عندما ارتطمت كرته في العارضة في آخر 10 دقائق.

تقدير

لوفانور: الفوز هدية ميلادي

لفت المولدوفي لوفانور محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى أن زملاءه في الفريق الأخضر اتفقوا قبل المباراة أمام النصر أول من امس على الملعب الخضراوي بدبي في إياب نصف نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ 30، على إهدائه بطاقة التأهل بمناسبة عيد ميلاده في يوم المباراة، وقال: أنا سعيد بالتأهل إلى النهائي الخليجي وبنجاحي في تسجيل أول هدفي الشباب في شباك النصر يوم عيد ميلادي، وبالتأكيد ستظل هذه المباراة أجمل مبارياتي لأني وفريقي قد نجحنا معا، خضت واحدة من اجمل المباريات في حياتي، وأتمنى أن نتمكن من مواصلة المشوار بنجاح والتتويج باللقب الأسبوع المقبل.

وأوضح لوفانور أنه يدين بنجاحه في المباراة وفي مسيرته مع الشباب إلى زملائه وثقة الإدارة والجهاز الفني به، مشيرا إلى أن الشباب أمام فرصة تاريخية للحصول على اللقب الخليجي الثالث.

حرص

إدغار: أشعر بالحزن لعدم التسجيل

كشف البرازيلي إدغار محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم عن أنه يشعر بالحزن لعدم نجاحه في التسجيل في مرمى النصر في مباراة الفريقين أول من أمس في البطولة الخليجية رغم الفرص التي أتيحت له، وقال: مهمتي تسجيل الأهداف، لكن لا أعرف ما حدث حتى أضيع تلك الفرص بهذه الطريقة، أنا حزين لهذا الأمر، ولكني سعيد بتأهل الشباب إلى النهائي الخليجي، لذا أسعى للتعويض.

ثقة

مسعود: مَن يرد الكأس يأت به من المريخ

أبدى ناصر مسعود لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم ثقة كبيرة في مقدرة فريقه على خطف لقب «خليجي 30» من السيب العُماني في ملعبه بالعاصمة مسقط، مشدداً على أن مَن يُريد كأس البطولة عليه أن يأتي به ولو من المريخ، داعياً إلى عدم الانخداع بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب اللتين فاز بهما الشباب على الفريق العُماني في دور المجموعات، مشيراً إلى أن النهائي سيكون مختلفاً، لافتاً إلى أهمية اللعب بتركيز وعدم الاستهانة بالسيب، منوهاً إلى ضرورة استعداد الشباب بشكل تام للنهائي، وتوقع ردة الفعل الطبيعية للفريق العُماني، لافتاً إلى أن السيب نجح في إبعاد أحد أبرز المنافسين على اللقب وهو الريان القطري من طريق البطولة، موضحاً أن الشباب دخل الساعات الحاسمة من موسم الحصاد، وسيكون على أتم الاستعداد لتحقيق أحد الألقاب التي راهن عليها بقوة منذ بداية الموسم الجاري.

تشخيص

حديد: المباراة ضاعت من الشوط الأول

نوه فهد حديد لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، إلى أن فريقه بذل جهوده لانتزاع بطاقة التأهل أمام مضيفه الشباب، أول من أمس، في إياب نصف نهائي كأس الأندية الخليجية، لكنه اصطدم بفريق جاهز بنسبة 100%، مشدداً على أن المباراة ضاعت من فريقه في شوطها الأول بعدما تمكن الشباب من تسجيل هدفين، مشدداً على أن النصر سيركز على مباراته مع العين في الكأس.

حزن

هولمان: لا نلوم إلا أنفسنا

عبّر الأسترالي بريت هولمان محترف فريق النصر الأول لكرة القدم عن استيائه من خروج فريقه الأزرق من كأس بطولة الأندية الخليجية على يد الشباب بعد أن كان العميد يتطلع للحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي، وقال: لا أحد ينكر أحقية الشباب في بطاقة التأهل إلى النهائي، كان الأفضل في الشوط الأول وتقدم بهدفين ولا نلوم إلا أنفسنا لأننا أضعنا فرصتين، الأولى على أرضنا عندما سمحنا للشباب بالعودة بنتيجة التعادل والثانية على أرضه ولم نتمكن حتى من هز شباكه بهدف رغم الفرص العديدة، التي أوجدناها في الشوط الثاني.

واعترف هولمان بأن مهمة النصر كانت صعبة للغاية خاصة عندما نجح الشباب في التقدم بهدفين، وقال: كنا نحتاج إلى المبادرة بالتسجيل لإعادة الأمل لكن الشباب كان الأسبق وعقد مهمتنا بالتقدم بهدفين دون رد بسبب افتقادنا التركيز والنجاعة الهجومية.

Email