أكد الفرنسي لوران بانيد المدير الفني لفارس الغربية أن فريقه استحق الفوز على عجمان والتأهل للدور قبل النهائي في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم الذي كان هدف الجميع في النادي عقب تخطي فريق الفجيرة، وأكد بانيد أن جميع اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم وبذلوا جهداً كبيراً كفل لهم الفوز أمام فريق منافس لعبنا معه واحترمناه، ونجح الفريق في استثمار فرصتين من العديد من الفرص التي سنحت له على مدار شوطي المباراة بفضل الجماعية والأداء الرجولي للفريق الذي كان جديراً بتسجيل عدد وافر من الأهداف بعد أن خلق الفريق العديد من الفرص لذلك يعتبر الفوز مستحقاً.

وواصل بانيد مؤكداً أن تخطى فريق عجمان خلال تلك المرحلة سيكون دافعاً وحافزاً للفريق عند استضافة الأهلي بالغربية يوم السبت المقبل في الدور نصف النهائي تطلعاً لبلوغ المباراة النهائية بالملعب الرئيسي بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي والتي تشكل لأسرة نادي الظفرة وجماهير الغربية الذين ساندوا الفريق بحماس طوال المباراة وكانت فرحتهم بالتأهل واضحة مما يعنى ضرورة تكملة المشوار باللعب في النهائي مع الفائز من مباراة النصر والشباب وعندها سيكون الحديث بطعم الإنجاز والفرحة مختلفة بلون الذهب.

غياب مفاجئ

وأوضح بانيد أن فريقه افتقد جهود مدافعه اللبناني بلال نجارين في اللحظات الأخيرة من موعد المباراة بعدما اشتكى عقب مباراة الفجيرة الماضية من الشد العضلي، لذلك كان ضرورياً عدم مشاركته والاستعانة بجهود اللاعب محمد قاسم الذي أدى دوره كما يجب، على أمل أن يلحق بمباراة الفريق المقبلة أمام الأهلي التي سيفتقد فيها الفريق جهود نجمه العراقي همام طارق بناء على اتفاق الناديين بعدم اللعب ضد فريقه السابق الأهلي.

واختتم بانيد مؤكداً أن فريقه سيستأنف تدريباته على الفور اليوم بعد راحة قصيرة بالأمس بمعنويات عالية استعداداً للتحدي الجديد بمواجهة الأهلي السبت المقبل ليبقي الأمل والطموح المشترك اللعب في استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي بعدما بلغ الفريق في مرتين سابقتين تلك المرحلة، ليبقى الطموح الأكبر بتخطي الأهلي وبلوغ ذهب البطولة الأغلى ليكون هديتنا لقيادة النادي وإدارته وجمهوره الوفي وهو ما يتطلع له فرسان الغربية لأول مرة بعد تخطى فرق كبيرة.

الأداء رجح كفة الظفرة

بالرغم من سيطرة الظفرة على مجريات الشوط الأول وحصوله على أكثر من فرصة سهلة إلا أن الطريقة التي لعب بها في ذلك الشوط بثلاثة لاعبين في الارتكاز بوجود الشقيقين عبد السلام وعبد الرحيم ومعهما همام طارق وأمامهم محمد حسين خوري، تسببت في عزل رأس الحربة ماخيت ديوب ووجوده بمفرده أمام مدافعي عجمان مما صعب ذلك مهمته وعدم قدرته على استثمار الفرص التي سنحت له، ولكن بعد تدخل بانيد في الشوط الثاني وتغيير طريقة اللعب ليلعب بلاعبين ارتكاز فقط هما عبد السلام وعبد الرحيم مع تقدم همام طارق للأمام كجناح أيسر ومحمد حسين كجناح أيمن وتقدم عبد الرحيم خلفهما مع اللجوء لفتح اللعب على الأجناب ترتب على ذلك خلخلة دفاع عجمان ومنح ذلك لديوب حرية الحركة ونجح في تسجيل الهدف الأول وكان سبباً في الثاني.

أما فريق عجمان فلجوء مدربه لوضع المغربي إدريس فتوحي كلاعب ارتكاز إلى جانب البرازيلي رافاييل ومحمد الخديم وجعل كابي مهاجماً أفقد ذلك ديناميكية خط وسط عجمان لعدم وجود إدريس كصانع ألعاب خلف كابي، كما كانت هناك ثغرة واضحة في الخط الخلفي خاصة في العمق استغلها الظفرة لتشكيل خطورة على المرمى ولولا يقظة وتألق معتز عبد الله حارس المرمى لتعرض عجمان لخسارة قاسية، وبعد أن سجل الظفرة هدفه الأول غير عجمان طريقة لعبه ليلعب إدريس كصانع ألعاب تحسن أداء عجمان نسبياً وحاول التعويض ولكن بدون تركيز.

كاجودا في وداعه الأخير: الظفرة استحق الفوز

 

كان الحزن والتأثر باديين على ملامح البرتغالي كاجودا مدرب عجمان وأعلن وداعه للإدارة واللاعبين والجماهير، مؤكداً بأنه كان يأمل أن يكون ختامه أفضل مما عليه ببلوغ المربع الذهبي استثماراً لحماس وعزيمة شباب عجمان الذين كانوا بحجم التحدي، إلا أن الجميع يعرف بأن مباريات الكأس لا تخضع لأي معايير بعد أن لعب عجمان مبارياته خارج ملعبه، إلا أن ذلك لا يمنع من التأكيد بأن فريق عجمان مرت به ظروف صعبة جداً منذ تولى مهمة تدريبة وقد حاول جميع اللاعبين للبقاء في دوري المحترفين أو بلوغ المربع الذهبي للكأس إلا أن الصعوبات كانت كبيرة ويجب ألا نتحدث عنها حالياً وغداً يوم جديد في مسيرة نادي عجمان الذي أودعه وأنا سعيد دون الكشف عن الأسباب التي أدت لذلك القرار والتي يمكن أن تغضب البعض وقد انتهى عملي وسأعود لمسقط رأسي من نفس الباب الذي دخلت منه شاكراً ومقدراً لنادي عجمان الذي أتاح لي فرصة العودة مجدداً للإمارات التي اعتبرها أجمل بلاد العالم.

واختتم – لقد نجح الظفرة في تحفيز فريقه قبل المباراة فكان له الفوز وبلوغ المربع الذهبي بعد مشوار طويل في دوري الخليج العربي الذي أفرز الكثير في مشوار فرسان الغربية، الذين استفادوا من منظومة العمل في النادي، وقد سبق أن قدت أكثر من 500 مباراة في الدوري البرتغالي وفي أوروبا وفق منظومة تعتمد على النظام والقواعد المتكاملة والانضباط قولاً وعملاً فكان النجاح وبالتالي النتائج التي تكمل تلك المنظومة الكروية لمن يريد أن يعمل في مجال كرة القدم وأقولها من القلب للجميع قبل أن أودع نادي عجمان شكراً للجميع.

طول السفر

أكد الحارس المخضرم معتز عبد الله حارس مرمى عجمان ونجم المباراة الأول أن هدفهم كان تحقيق الفوز والتأهل للمربع الذهبي لتعويض الهبوط لدوري الهواة، خاصة أن المباراة لم تكن صعبة نظراً لتقارب مستوى الفريقين، ولكن فريقه لم يكن موفقاً في تلك المباراة أمام فارس الغربية، وأكد الحارس الأمين أن سبب عدم ظهور فريقه بالمستوى الذي قدمه أمام الجزيرة يرجع لإجهاد اللاعبين من المشوار الطويل من عجمان لمدينة زايد بالمنطقة الغربية لذلك لجأ مدرب الفريق لمنح اللاعبين راحة قبل المباراة بيوم ما كان سبباً لعدم تركيزهم الكامل في المباراة، واختتم معتز مقدماً الاعتذار لجماهير عجمان للخسارة والخروج من المنافسة في بطولة الكأس الغالية مؤكداً أنه وزملاءه كان هدفهم الفوز لإسعادهم ولكن قدر الله وما شاء فعل.

الهبوط السبب

أعرب المدافع العراقي أحمد إبراهيم العائد من الإصابة وأشركه مدربه البرتغالي كاجودا لبعض الوقت بعد ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين لخضوعه للعلاج من الإصابة، عن حزنه للخسارة أمام الظفرة والخروج من المنافسة في بطولة الكأس بعد أن كان الفريق قد تعرض للهبوط الاضطراري من دوري المحترفين لدوري الهواة، الذي كان له تأثيره السلبي على أداء اللاعبين وأفقدهم التركيز أمام الظفرة الذي نجح في استغلال ذلك لصالحه، وحرص النجم العراقي على تقديم الشكر لإدارة عجمان وجماهيره لوقفتهم معه مؤكداً أن الفريق مكانه الطبيعي في دوري المحترفين وأنه قادر على العودة سريعاً، وعن استمراره مع عجمان اختتم مشيراً أن علاقته بالفريق انتهت بمباراة الظفرة ولم يحدد بعد محطته القادمة.

تجهيز

مايسترو الظفرة: أغلقنا ملف مباراة عجمان وسنستعد جيداً للقادم

أعرب عبد السلام جمعة مايسترو الظفرة القدير عن سعادته بالفوز والتأهل للمربع الذهبي مؤكداً أن ذلك كان هدفاً أساسياً لهم جميعاً كإدارة وجهاز إداري وفني ولاعبين لإسعاد جماهيرهم الوفية خاصة أن المباراة كانت على ملعبهم، وأهدى ذلك الفوز لهم جميعاً، وأكد أن زملاءه اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم وكان تركيزهم في المباراة كاملاً طوال المباراة ونجح كل لاعب في القيام بدوره المطلوب، وفق الخطة التي وضعها مدرب الفريق الكابتن بانيد على ضوء قراءته ومعرفته بنقاط القوة والضعف في فريق عجمان.

وأشاد بالتغييرات التي أجراها في طريقة اللعب في الشوط الثاني التي كانت سبباً في فتح ثغرات في دفاع عجمان أسفرت عن تسجيل الهدفين، واصل مؤكداً أنه وزملاءه أغلقوا ملف تلك المباراة وسيبدأون على الفور تدريباتهم استعداداً لمباراة الأهلي في الدور قبل النهائي مؤكداً أن مباراة هذا العام تختلف عن مباراة الموسم الماضي التي جمعتهما في نفس الدور على استاد مدينة زايد الرياضية وخسروها في الشوط الإضافي الثاني، خاصة أن المباراة القادمة ستقام على ملعبهم وبين جماهيرهم، مؤكداً أن الأهلي سيظل فريقاً كبيراً لذلك سيكون تركيزهم أكثر في تلك المباراة الحاسمة التي يتطلعون للفوز فيها للوصول لأول مرة للمباراة النهائية والفوز باللقب الغالي.

أسف

همام طارق: حزين لعدم المشاركة

أكد النجم العراقي همام طارق صانع الهدف الأول لفريق الظفرة أنه وإن كان سعيداً بالفوز على عجمان والتأهل للدور قبل النهائي لمقابلة الأهلي، إلا أنه حزين لأنه لن يتمكن من المشاركة في تلك المباراة بناء على الاتفاق بين الناديين بعدم اللعب أمام فريق الأهلي المعار منه للظفرة، وأكد أنه بالرغم من ذلك يثق في قدرات اللاعبين على مواصلة المشوار وتحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية التي تعتبر هدفاً أساسياً لهم كلاعبين لإسعاد جماهيرهم الوفية التي كان لها دور فعال في تحقيق الفوز على عجمان، وعن تلك المباراة أكد همام أنها كانت مباراة قوية ولكن تركيز زملائه اللاعبين فيها كان جيداً وقدم كل لاعب قصارى جهده فيها لذلك كان الفوز مستحقاً، وكان بالإمكان الفوز بنتيجة أكبر ولكن تألق حارس عجمان حال دون تسجيل المزيد من الأهداف.