تأهل الأهلي إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد فوزه المستحق على الظفرة بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية في الدور قبل النهائي من البطولة.
وصعد الأهلي للنهائي للمرة العاشرة في تاريخه والثالثة على التوالي وواصل السير بخطوات ثابتة نحو اللقب في إطار رغبته الواضحة لتتويج موسمه ببطولة غالية،
وتخلص الأهلي من عقدة عمرها 5 سنوات، حيث لم يفز على استاد حمدان بن زايد طوال هذه الفترة .
قدم الأهلي عرضاً أمس جيداً وتفوق على فرسان الغربية خاصة في الشوط الأول حيث بسط الأهلي نفوذه الكامل على مجريات الأمور وسجل هدفاً وأضاع العديد من الفرص، بعكس الشوط الثاني الذي تراجع فيه الأداء ولكنه استطاع تسجيل الهدف الثاني.
أحرز الهدف الأول للأهلي أسامة السعيدي في الدقيقة 40، وأضاف أحمد خليل الهدف الثاني في الدقيقة 85 من عمر اللقاء.
فرض الأهلي سيطرته على الشوط الأول من المباراة وشن أكثر من هجمة خطرة على مرمى الظفرة وأضاع العديد من الفرص المحققة بفضل حسن انتشار وتحركات لاعبيه، بعكس الظفرة الذي سيطر على ادائه الحرص والحذر الدفاعي معتمدا على التأمين الدفاعي ومحاولة خطف هدف عن طريق الهجمات المرتدة أو الكرات الطويلة للمهاجم ماكيتي ديوب.
وجاءت أولى المحاولات الأهلاوية في الدقيقة الثالثة عن طريق إسماعيل الحمادي الذي توغل من جهة اليسار ولكنه سددها بعيداً عن المرمى، وبعدها بثلاث دقائق عاد نفس اللاعب ليقابل العرضية التي أرسلها عبد العزيز صنقور من جهة اليمين إلا أن كرته ضلت طريقها للمرمى.
وواصل الأهلي سيطرته ونشاطه الهجومي وبدا أنه الأفضل من كل النواحي وكاد أحمد خليل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 12 بعدما وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء سددها قوية إلا أن حارس الظفرة عبد الله سلطان أمسكها بثبات، وفي الدقيقة 27 يلعب سالمين خميس كرة رأسية من ركلة حرة مباشرة اصطدمت بدفاع الظفرة وخرجت لركنية.
صعوبة
وجد الأهلي صعوبة في ترجمة الفرص التي لاحت له إلى أهداف خاصة في ظل التنظيم الدفاعي الذي لعب به فرسان الغربية وتحديداً حتى منتصف الشوط الأول، بينما غاب لاعبو الظفرة تماماً على المستوى الهجومي بسبب تباعد الخطوط وانعزال خط الهجوم عن الوسط والدفاع الذي لجأ للتراجع للخلف للتصدي لهجمات الأهلي، ولم يظهر الظفرة هجومياً على الإطلاق باستثناء محاولة واحدة في الدقيقة 34 هي الأخطر بالنسبة لفرسان الغربية طوال الشوط الأول عندما مرر محمد خوري أبرز لاعبي الظفرة كرة إلى عبد الرحيم جمعة داخل المنطقة والمواجهة مباشرة للحارس ماجد ناصر ولكنه أطاح بها بغرابة بعيداً فوق العارضة ليهدر الفرصة الوحيدة لأصحاب الأرض خلال الشوط.
ولم يظهر مهاجما الظفرة ماكيتي ديوب ويوسف القديوي نتيجة عجز لاعبي الظفرة عن بناء هجمات منظمة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الاول كثف الأهلي من ضغطه الهجومي بفضل تحركات أسامة السعيدي وأحمد خليل وخيمينز وريبيرو، وشهدت الدقيقة 35 فرصة هدف محقق للفرسان الحمر بعدما لعب الحمادي كرة عرضية داخل المنطقة قابلها أحمد خليل برأسية باتجاه المرمى أبعدها عبد الله سلطان حارس الظفرة لترتد إلى سالمين خميس الذي لعبها برأسه بعيداً عن المرمى بدلاً من وضعها في الشباك الخالية.
هدف السعيدي
ونجح الأهلي في ترجمة أفضليته المطلقة في الدقيقة 40 بالهدف الأول الذي أحرزه المغربي أسامة السعيدي من تمريرة سحرية من خيمينيز راوغ السعيدي مدافع الظفرة وسددها قوية سكنت الزاوية اليمنى لعبد الله سلطان ليعلن عن تقدم مستحق للأهلي، وعاند الحظ أحمد خليل في الدقيقة 43 بعدما لعب الكرة وقت خروج الحارس الظفراوي ولكنها مرت بجوار القائم بقليل.
الشوط الثاني
توترت الأعصاب مع بداية الشوط الثاني بسبب تدخلات عنيفة من الجانبين حصل على إثرها عبد العزيز صنقور لاعب الأهلي على بطاقة صفراء لتدخله القوي مع عبد الله النقبي، كما بدت العصبية واضحة على كوزمين واعترض على الحكم مطالباً بحماية لاعبيه في أكثر من كرة نتيجة الخشونة.
تحسن أداء الظفرة الهجومي نسبيا في ظل محاولاته لإدراك التعادل وبدأ في تنظيم هجمات عدة لاختراق الدفاع الأهلاوي إلا أنه وجد صعوبة في خلق فرص خطرة خاصة في بداية الشوط الثاني، وانتقلت السيطرة الميدانية لفرسان الغربية بسبب التراجع الذي أصاب لاعبي الأهلي نتيجة المجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الأول وفشل الظفرة في استغلال أكثر من كرة ثابتة أتيحت له حول منطقة جزاء الأهلي.
وحاول محمد خوري لاعب الظفرة من مجهود فردي في الدقيقة 68 ولكنه سدد ضعيفة في يد الحارس ماجد ناصر.
ولجأ الأهلي للهجمات المرتدة مستغلاً المساحات الخالية في دفاع الظفرة، ومن إحداها كاد إسماعيل الحمادي أن يسجل الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 75 بعدما وصلته الكرة وانفرد على إثرها بالمرمى وبدلاً من أن يمرر لخمينيز الخالي من الرقابة سددها في يد الحارس عبد الله سلطان لتضيع فرصة هدف مؤكد على فرسان الأهلي.
الهدف الثاني
وعزز الأهلي من تقدمه وأنهى الأمور فعلياً في الدقيقة 85 بالهدف الثاني الذي أحرزه أحمد خليل من انفراد تام بمرمى الحارس عبد الله سلطان سددها قوية في أقصى الزاوية اليمنى ليصعب الأمور على الظفرة تماماً.
ومرت الدقائق الباقية دون جديد وسط محاولات ظفراوية دون خطورة واضحة إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية، معلنا فوز الأهلي بهدفين نظيفين وصعوده إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
الهداف
يعتبر خمينيز هداف الأهلي في مبارياته مع الظفرة، برصيد 6 أهداف.
الفردان: تغلبنا على الإرهاق
أبدى حبيب الفردان لاعب خط وسط الأهلي سعادته بالفوز الذي حققه الفرسان الحمر على الظفرة والتأهل للمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقال: تغلبنا على الصعوبات خاصة الإرهاق من توالي المباريات بعد أن خضنا مباراة قوية أمام العين في دوري أبطال آسيا، ونجحنا في تحقيق الفوز والصعود للنهائي وهو ما يحسب للاعبين والجهاز الفني.
وأضاف: نتطلع الآن إلى إسعاد جماهيرنا، في المباراة النهائية وأعتقد أن إرهاق المباريات لن يظهر في المباراة القادمة لأن النهائيات تختلف عن أي مباراة أخرى واللاعبون يظهرون أكثر قوة وتحملاً خاصة وأننا ننتظر هذه المباراة لأنها فرصة لتحقيق لقب محلي هذا الموسم.
الجنس الناعم يظهر في مدرجات «الغربية»
شهدت مباراة الظفرة والأهلي حضور الجنس الناعم إلى مدرجات استاد حمدان بن زايد في المنطقة الغربية لتشجيع فريق الظفرة، في ظاهرة إيجابية وأحسنت إدارة النادي استقبال جماهيرها النسوية، وخصصت لهن أماكن خاصة أسفل منصة الإعلاميين وقدمت لهن كافة التسهيلات وسلمتهن أعلام النادي للتشجيع.
وشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً للفريقين وتم تخصيص يسار المدرج المقابل للمنصة الرئيسية لجماهير الأهلي، ويمين وأسفل المنصة الرئيسية لجمهور الظفرة، وما يحسب للجمهور الأهلاوي حرصه على الحضور من دبي للمنطقة الغربية رغم بعد المسافة من دبي للمنطقة الغربية والإصلاحات في الطريق للمنطقة الغربية.
وحرص كوزمين على عدم إطالة فترة الإحماء للاعبي الأهلي بهدف عدم إجهاد اللاعبين وارتكز الإحماء على تدريبات خفيفة لتهيئة العضلات إلى جانب تدريبات بالكرة والتحرك السريع لاكتساب حساسية الملعب، وكانت فترة إحماء الظفرة أطول نظراً لخضوع لاعبيه لفترة راحة أطول من لاعبي الأهلي.
اتصال
من ناحية أخرى أجرى البرازيلي غرافيتي لاعب السد القطري، اتصالاً هاتفياً، مع بعض زملائه اللاعبين السابقين بالنادي الأهلي، وتمنى لهم التوفيق أمام الظفرة قبل لقاء الأمس، في الدور قبل النهائي لكأس رئيس الدولة لكرة القدم.
وغرد غرافيتي عبر حسابه الشخصي، مؤكداً أن قلبه معلق بأكثر ثلاثة أندية يعشقها، وهي الأهلي وبرشلونة الإسباني، وفولفسبورغ الألماني، وتمنى التوفيق للأندية الثلاثة.
رقابة
لجأ الجهاز الفني للأهلي إلى فرض رقابة مشددة على السنغالي ديوب مهاجم الظفرة الوحيد بتخصيص لاعبين للعب معه للحد من حرية حركته وعدم السماح له بالدخول لمنطقة جزاء الأهلي وتناوب على رقابة ديوب كل من ماجد حسن والكوري كون وون.
الحارس عبد الله سلطان مفاجأة
رغم إعلان الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة عدم قدرة الحارس الأساسي عبد الله سلطان على المشاركة في المباراة، وتأييد طبيب الفريق لرأي المدرب لتعرض اللاعب لكسر في ضلعين في مباراة عجمان السابقة، إلا أن المفاجأة كانت مشاركة سلطان في المباراة من بدايتها.
ديدا وعايض إلى المنتخب بدلاً من خصيف وفارس جمعة
استدعى المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، حارس الأهلي أحمد محمود «ديدا»، ومدافع الشباب محمد علي عايض وضمهما إلى قائمة الأبيض، بدلاً من علي خصيف وفارس جمعة، لارتباطهما في أداء الخدمة الوطنية.
كان ديدا تألق في الدفاع عن مرمى الفرسان في دوري أبطال آسيا، بسبب تغيب الحارس الأساسي ماجد ناصر، للإيقاف من قبل الاتحاد الآسيوي 6 مباريات، وتألق عايض مع الجوارح، وشاركه الفوز بالبطولة الخليجية الـ30 للأندية.
جاء ضم ديدا وعايض قبل ساعات قليلة من مباراتي الدور قبل النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة مساء أمس. دبي - البيان الرياضي