أنهى فريق كرة القدم بنادي الإمارات دوري الخليج العربي هذا الموسم بنجاح، محرزاً الترتيب العاشر في روليت المسابقة برصيد 30 نقطة في إنجاز غير مسبوق باعتبار انها أعلى درجة من النقاط يصل إليها الفريق خلال مشواره المتأرجح في دوري المحترفين بين الهبوط والاستمرار، ورفعت نتائج الفريق الروح المعنوية وسط انصار النادي ومجلس الإدارة.

وعبر البرازيلي باولو كاميلي مدرب الصقور عن رضاه بالمستوى الذي قدمه فريقه والمركز العاشر الذي تحصل عليه في ترتيب دوري الخليج العربي، لكنه قال ان الفريق كان يمكنه أن يحرز اكثر من 30 نقطة وأن يتقدم في الترتيب لولا بعض النقاط التي فقدها لأسباب متعددة، وأكد المدرب البرازيلي تحقيق العديد من المكاسب في النسخة الأخيرة التي يمكن أن تدعم مشوار الفريق في المسابقات المقبلة.

وقال كاميلي ان فريقه كان يستحق وضعاً افضل لأنه قدم مستويات جيدة وحقق انتصارات مدوية في المنافسة وأضاف: خسرنا بعض النقاط بسبب أخطاء التحكيم التي كانت واضحة جدا لدى المتابعين وقطعا لا نلوم الحكام على الأخطاء لأنها لم تكن متعمدة..

ولا نشعر ان هنالك ظلماً متعمداً وقع على الفريق لكننا على قناعة اننا فقدنا العديد من النقاط نتيجة أخطاء واضحة كانت سببا مباشرا في استقبال شباكنا للأهداف وتلقي الخسارة في بعض المواجهات وبالتالي فقدان النقاط.

وقال كاميلي ان فريقه عانى ايضا من عدم التوفيق وأن الحظ كان ضد فريقه في مشوار دوري الخليج العربي، مستدلا على ذلك بتفوق الصقور على خصومه في بعض المباريات لكنه كان يخسر النتيجة حسب قوله، مؤكداً أن التوفيق عامل مهم في كرة القدم وبدونه فالفريق مهما كانت قوته لا يستطيع تحقيق الانتصارات.

الإصابات

أشار مدرب الصقور إلى تأثر فريقه ايضا بالإصابات التي تعرض لها اللاعبون خلال الموسم الحالي، وقال انها أكبر مشكلة واجهته وأضاف: فقدت عدداً كبيراً من لاعبي الفريق نتيجة الإصابات، أعتقد أن قلة منهم لم يعانوا من الإصابة..

في بعض المباريات كانت أفقد خمسة عناصر وبعد عودتهم وقبل مشاركتهم في المباريات افقد لاعبين وثلاثة، جميعكم تابعتم ما حدث..الإصابات كانت اكثر مما يمكن التعامل معه ولولا وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين الذين منحناهم الفرصة لتعرض الفريق لمواقف صعبة لكننا تجاوزناها بالتماسك والاجتهاد والإصرار على تحقيق الانتصارات.

أخطاء

اعترف كاميلي بوجود اخطاء صاحبت مسيرة الفريق في الدوري وقال ان ابرزها عدم التركيز الذي لازم اداء عدد من اللاعبين وكان سببا في استقبال الشباك لأهداف عديدة..

مشيراً إلى انه عانى كثيرا من عدم التركيز رغم توجيهاته المستمرة وتحذيراته للاعبين وقال: احيانا كنا نسيطر على الكرة ونكون الأقرب لاحراز الأهداف وفجأة تستقبل شباكنا هدفا نتيجة عدم التركيز وهي مشكلة لابد أن يكون لها حل لتأمين مستقبل الفريق.

وذكر كاميلي ان احدى سلبيات فريقه إهدار الفرص السهلة في مواجهة المرمى وعدم التعامل بشكل جيد مع الكرة في المنطقة الخطرة، ذاكرا أن طبيعة لاعبيه الهجومية تعتمد على الأهداف القوية اكثر من اهداف اللمسة الواحدة التي يمكن أن تترجم مجهود كل الفريق إلى انتصار.

عناصر متميزة

امتدح كاميلي عناصر فريقه وقال انهم لعبوا بشكل جيد وقدموا مستوى فنياً رفيعاً واستحقوا التقدير الذي وجدوه من الجماهير، وقال كاميلي انه وجد تعاونا كبيرا من لاعبيه وأنهم ظلوا يتعاملون معه باحترام وتقدير..

مؤكدا أن هنالك علاقة قوية تربطه بعناصر الفريق وأن ذلك ساهم في إنجاح التدريبات وتطوير المستويات ومعالجة الكثير من السلبيات لأن كل شخص كان يبذل قصارى جهده حتى يقدم افضل ما عنده ويحقق النجاح مع الفريق.

طلال حمد: كنا نطمع في المزيد

 

قال لاعب الإمارات طلال حمد ان فريقه برهن على قوته وجمع 30 نقطة استحقها عن جدارة بعد أن حقق أفضل نتائج له في تاريخ مشاركاته بالدوري..

وقال حمد ان هذا النجاح يحسب أولا للاعبي الفريق لأنه سيظل مرتبطا بهم حتى يتحقق الأفضل في المواسم المقبلة وأضاف: لم يصل الفريق من قبل إلى النقطة 30 لذلك نعتقد أن لاعبي الصقور خرجوا بنتيجة جيدة في الموسم الأخير مع اننا كنا نطمع في المزيد.

وقال لاعب الصقور ان فريقه كان بإمكانه تحقيق مركز افضل من العاشر وأن يجمع نقاط اكثر لولا بعض الأخطاء والظروف التي مر بها الفريق، مؤكدا انه من المهم الاستفادة من الأخطاء حتى لا تتكرر في الموسم المقبل، وقال: الجهاز الإداري متابع للفريق ..

ويعرف كافة السلبيات ودون شك فإنه سيعمل على تلافيها الموسم المقبل، حاليا نحن راضون عن الحصيلة النهائية ونرى أنها جيدة مع التأكيد على انه كان بالإمكان افضل مما كان. واعتبر طلال حمد أن من انجازات فريقه في هذا الموسم تحقيق انتصارات على فرق كبيرة مثل الأهلي، ذاكرا أن ذلك يمنح اللاعبين الثقة في المسابقات المقبلة ويؤكد للجميع أن كرة القدم لعبة عطاء واجتهاد ..

وقال: الانتصار على الفرق الكبيرة يحقق العديد من الفوائد ولا يتوقف عند كسب النقاط الثلاث فقط ويكون دليلا على القوة ويمثل دافعا لمواصلة الانتصارات وهذه واحدة من الفوائد التي خرجنا بها هذا المنافسة القوية في دوري المحترفين..

وأكد لاعب الطرف الأيسر بالصقور الذي مدد عقده مع الفريق لمدة موسم بعد موافقة ناديه النصر على تمديد إعارته أن فرقة الصقور قدمت موسماً حافلاً ومثيراً وساهمت في رفع مستوى تنافس دوري الخليج العربي وأنهم حريصون على أن يكون الموسم المقبل أفضل.

تعدد الإصابات علامة استفهام محيرة

لم يتميز فريق الإمارات في دوري المحترفين نتيجة موهبة لاعبيه أو العطاء الثر من قبل الجهازين الفني والإداري فقط لكنه تميز كذلك بجمهوره الذي قدم دروسا في الروح الرياضية والتشجيع والوقوف خلف الفريق ودعمه في كل الأوقات، وقد كان انصار الصقور خير سند للاعبين ليس عند الفوز فقط..

ولكن كانوا اكثر دعما للفريق عند الخسارة على الرغم من إخفاق الفريق في ملعبه خلال العديد من الجولات وحصوله على 8 نقاط فقط وسط جماهيره من 13 مباراة لكن في كل مواجهة كان يتعرض فيها للخسارة فإن القاعدة الجماهيرية كانت تصر على الحضور والتشجيع بمستوى أكبر وأقوى وكان ذلك تأكيدا منهم على قوة الانتماء وأن التشجيع لا يرتبط بالنتائج.

الإصابات

خلال 26 مباراة خاضها الصقور في دوري المحترفين لم تخل قائمة الفريق من الإصابات باستثناء الجولتين الأخيرتين امام عجمان واتحاد كلباء..

ومنذ الجولة الأولى غاب المدافع هادف سعيد نتيجة الإصابة التي تمددت في قائمتها وشملت معظم العناصر مثل حيدر ألو على، مبارك سعيد، محمود حسن، جين هوشين، خالد شماريخ، محمد مال الله، جمال إبراهيم، هيثم المطروشي، عبد الله على، عصام الراقي، وأخيرا حارس المرمى عبد الله موسى الذي يتلقى العلاج حاليا بألمانيا.

وهنالك عدد من اللاعبين تكررت الإصابة عليهم وقللت من عدد مشاركاتهم في المباريات مثل مال الله وجمال إبراهيم ومبارك سعيد واخرين، حتى أصبحت الإصابات ظاهرة وضعت العديد من علامات الاستفهام وسط الجمهور الذي كان يحضر للاستاد ويتفاجأ بغياب عدد من العناصر الأساسية عن التشكيل..

وظل المدرب البرازيلي باولو كاميلي يشكو باستمرار من الإصابات وتأثيرها على فريقه ويعلق عليها معظم النتائج السلبية التي حققها الفريق في دوري المحترفين، وكذلك لجنة الكرة التي ظلت تصف الفريق بأنه غير محظوظ وكثير الإصابات لدرجة تجعله الفريق الأكثر تعرضا للإصابات وسط فرق دوري الخليج العربي في نسخته الأخيرة.

مكاسب

ذكر المدرب البرازيلي أن فرقة الصقور حقق العديد من المكاسب في دوري المحترفين أبرزها الخبرة التي اكتسبها اللاعبون وتطور مستويات العديد من العناصر نتيجة الاحتكاك القوي، اضافة إلى الانسجام الذي وصل إليه افراد الفريق في الأداء الجماعي..

وقال كاميلي: من المكاسب التي لا يمكن تجاهلها أن الفريق أصبح لديه عدد كبير من اللاعبين الجاهزين للمشاركة في كل المباريات، لم نغلق التشكيلة على وجوه بعينها وهذا ساعدنا على مواجهة موجة الإصابات التي ظلت تطارد الفريق وهنالك عناصر صغيرة السن مازالت في بداية المشوار اكتسبت الثقة وخاضت تجارب قوية وتمثل زخيرة للمستقبل.

هنريكي صاحب الأهداف الأكثر تأثيراً

على الرغم من أن البرازيلي لويس هنريكي لم يقدم مستوى متميزا في النسخة السابعة واكتفى بتسجيل 9 أهداف خلال المنافسة لكن بعض الأهداف التي احرزها كانت الأكثر تأثيراً على مسيرة الفريق في المنافسة لأنها كانت حاسمة ومنحت فريقه النقاط الثلاث..

حيث قاد هنريكي فريقه للفوز بنتيجة 1/ 0 في ثلاث مباريات أمام الفجيرة والأهلي واتحاد كلباء كان فيها صاحب هدف الفوز الوحيد لينال بذلك الصقور 9 نقاط بأهدافه المنقذة إضافة الى انه احرز بعض الأهداف التي حسمت الانتصار للصقور مثل مواجهة بني ياس التي كسبها الإمارات ب 3/2 احرز خلالها هنريكي هدفين، تألق النجم البرازيلي في النصف الأول لكنه تراجع في الثاني.

تطور أداء الدفاع منح الصقور الأفضلية

احتل فريق الإمارات في النسخة قبل الماضية من دوري المحترفين المركز 11 برصيد 25 نقطة، بعد فوزه في 6 مباريات وتعادله في 7 وخسارته 13 مواجهة ، محرزاً 40 هدفاً وعليه 53 هدفا ليكون الفارق -13 هدفاً، بينما جمع نقاطه الـ 30 هذا الموسم من خلال فوزه في 8 مباريات والتعادل في 6 والخسارة في 12 مباراة، أما الأهداف المحرزة كانت 34 هدفا وعليه 45 والفارق -11..

لكن من المفارقات أن الأهداف المحرزة الموسم الماضي كانت أفضل من الحالي بفارق 6 اهداف، اهتزت شباك الفريق 45 مرة بينما اهتزت في الموسم الماضي بعدد 53 هدفا، لتكون الأفضلية بفارق 8 اهداف تقلصت عن الموسم الماضي في إشارة إلى تطور اداء خط دفاع الصقور وتألق حارس المرمى.

الطويل: طموحنا كان المركز الثامن

 

أشار محمد الطويل إداري فريق الإمارات إلى عدم تحقيق المركز الذي خطط وسعى الصقور للحصول عليه منذ بداية الموسم مؤكدا أن هدف الصقور كان إحراز المركز الثامن على أقل تقدير قياسا بالإمكانات المتاحة والعناصر المتميزة التي يضمها الفريق.

وقال: قبل انطلاق الدوري وضعنا هدفا محددا بحسابات واضحة وهو الوصول إلى المركز الثامن ولأننا نمتلك الطموح والمقومات كنا احيانا نحلم بمركز افضل مع اننا كنا ندرك أن التقدم في الترتيب يحتاج إلى صبر والمزيد من المشاركات بينما المركز الثامن يتناسب مع الفريق خاصة بعد أن ظهر بشكل جيد في الأسابيع الأولى من المسابقة..

وأكد فريقنا مبكرا انه سيحقق انتصارات كبيرة وقد اجتهدنا كثيرا لتحقيق ما خططنا له لكننا لم ننجح في تحقيق هذا الهدف لأسباب البعض منها منطقية مثل الإصابات المتكررة التي ظل يتعرض لها نجوم الفريق وأيضا لازمنا سوء طالع غريب في بعض المواجهات، خسرنا بعض المباريات رغم اننا كنا نتقدم على الخصم بسبب سوء الطالع..

وهنالك اسباب منطقية افقدتنا العديد من النقاط مثل افضلية الخصم فنيا وبدنيا وهذه اشياء يجب الاعتراف بها حتى نصل إلى مستوى من يتفوق علينا بالمزيد من الجهد والعمل.

وعــــاد الطــــويل ليؤكد أن الحصول على الترتيب العاشر والوصول إلى 30 نقطة عمل جيد يستحق عليه الجميع الإشادة ولولا الظروف التي عانى منها الفريق لنال مركزاً افضل حسب قوله، وامتدح إداري فريق الصقور، اللاعبين والجهاز الفني وشكر الجماهير التي وقفت خلف الفريق ودعمته معنويا، مؤكدا أن نتيجة الموسم الأخير ستكون دافعا لتحقيق مركز افضل في النسخة المقبلة.

6

انتزع الإمارات 6 نقاط غالية في مشوار البطولة من خصمه بني ياس بالفوز عليه ذهابا وإياباً بنتيجة متشابهة 3/2 ليكون السماوي هو الفريق الوحيد الذي ضحي بكامل نقاطه امام الصقور الذين لم يحققوا الفوز على بقية المنافسين ذهابا وإيابا. كما كرر الفريق نتائجه عند مواجهة بعض خصومه مثل تعادله امام الشارقة ذهابا وإيابا بنتيجة 1/1 وأيضا خسارته امام النصر 0/3 في المباراتين بينما تعادل امام الظفرة ذهابا 1/1 وإيابا 0/0.

10

أظهر أحمد الشاجي حارس مرمى الصقور فعلياً مقولة (نصف قوة الفريق في حارس المرمى) ويستحق علامة 10 من 10، بعد أن لعب دورا كبيرا في معظم الانتصارات التي حققها فريقه هذا الموسم..

ونجح الشاجي في الظهور بمستوى ممتاز وتألق في العديد من المباريات التي تشهد له بإنقاذه لمرماه من أهداف عديدة، وبجانب المستوى الفني فقد ظل دائم التوجيه لزملائه اللاعبين ما جعله محل إشادة مستمرة من الجماهير والمتابعين.

لم يخل مشوار الصقور في الموسم الحالي من تحقيق نتائج لافتة كانت مفاجئة أحيانا للمتابعين والمحللين وذلك بالفوز او التعادل امام أندية المقدمة، والتي كان أبرزها الفوز على الأهلي بهدف في الدور الأول بدبي والمباراة على ملعبه لكن إصرار الصقور منح الفريق الانتصار وبعدها تكررت النتائج الإيجابية في مواجهة الخصوم الأقوياء مثل الفوز على الشباب بأرض الأخير 3/1 والتعادل مع الوحدة 2/2 وكذلك التعادل مع الوصل 2/2 .