قضية هوغو وأزمة جواز ليما عوائق جنحت بسفينة الإمبراطور

الوصل صارع الرياح .. وكالديرون أعاد الدفة للفهود

■ الإمبراطور قاوم الصعوبات وقدم أداءً مبشراً | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمضى الوصل موسماً صعباً أصدمت فيه سفينة الفهود بالعديد من العوائق إلا أن ربان السفينة راشد بالهول رئيس مجلس إدارة النادي، والأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني للفريق نجحا في إعادة الدفة للفهود مجدداً، ليصارع الأصفر الرياح العاتية التي كادت تعصف بالفريق، ويقدم قوة هجومية كبيرة، إلى جانب أداء ممتع بشهادة الجميع.

الوصل الذي كاد أن ينهار ويهبط الموسم الماضي عندما غادر دوري الخليج العربي في المركز 12، إلا أنه عاد الموسم الجاري وأنهى الدوري في المركز السادس، أي أن كالديرون نجح في قطع مسافة نصف الطريق في موسم واحد، وهذا إنجاز جيد بكل المقاييس ويتبقى له النصف الآخر ليصل إلى القمة.

انفصال

ولعلنا نتذكر هذا التاريخ 4 مارس 2014، عندما توصلت إدارة نادي الوصل الجديدة وقتها برئاسة راشد بالهول إلى قرار انفصال المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر عن تدريب الفريق بالتراضي بين الجانبين، وتعيين مساعده سليم عبد الرحمن مدرباً مؤقتاً لحين التعاقد مع مدرب جديد..

حيث احتل الوصل في عهد كوبر المركز العاشر في دوري الخليج العربي برصيد 20 نقطة، وودع مسابقتي كأس المحترفين وكأس رئيس الدولة من أدوارها الأولى، وخاض الإمبراطور موسماً من أصعب ما مر به في تاريخه حيث بلغ المركز الثاني عشر بنهاية الدوري، وشارف على الهبوط.

مرحلة جديدة

وفي الثالث عشر من أبريل 2014، أعلن نادي الوصل تعاقده مع المدرب البرازيلي جورجي جورجينيو لمدة موسم واحد، ليبدأ الوصل حقبة جديدة من الأمل، وخاض الأصفر معسكراً تدريبياً استعداداً للموسم الجديد في 20 يونيو بمعسكر داخلي في دبي ثم توجه إلى ألمانيا لإقامة معسكر خارجي في الثالث من أغسطس.

وأعلن الأصفر بعدها عن تدعيم صفوفه بعدد من الصفقات المحلية حيث تعاقد مع سالم مسعود 3 مواسم، وسالم عبد الله وهزاع سالم، ويوسف عبد الله وعبد الله صالح، وضم لاعبي الأهلي ثامر محمد وعدنان حسين لمدة 3 مواسم، وحارس نادي الشعب عبيد الطويلة على سبيل الإعارة، وإسماعيل ربيع حارس مرمى الشباب وسعيد الكثيري من بني ياس.

وعلى صعيد الأجانب تعاقد الأصفر مع البرازيليين فابيو ليما وادرسون ألفيس ونيتو بيرولا، وكايو كوريا، وقاد المدرب جورجينيو الفريق إلا أنه لم يحقق المطلوب منه، حيث خاض الوصل خمس مباريات في الدوري، وفاز مرة واحدة فقط واحتل المركز العاشر برصيد خمس نقاط.

وأعلن الوصل عن إقالة مدربه البرازيلي جورجينيو في 13 أكتوبر 2014، وفي اليوم التالي أعلن عن التعاقد مع الأرجنتيني غابرييل كالديرون لمدة موسم واحد، ونجح كالديرون في إجراء تغييرات ملحوظة على الوصل حيث أصبح الفريق أكثر تنظيماً، وأفضل دفاعاً، وهي المشكلة التي كانت تطارد الوصل من أول الموسم، غياب الخطة الدفاعية الجيدة.

اللجوء للكاس

وعصفت بالأصفر العديد من الأزمات أبرزها، قرار نادي الوصل اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية (الكاس) مباشرة، وليس هيئات التحكيم المحلية، إذا ما قرر اتحاد كرة القدم عدم مشاركة البرتغالي هوغو فيانا حتى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بسبب أزمة التمديد الشهيرة..

وهو ما أضر بالوصل الذي لم يتمكن من تسجيل اللاعب البرتغالي هوغو فيانا الذي تعاقد معه فترة الانتقالات الشتوية لمدة موسم قادماً من الأهلي، ولعب الوصل على مدار ثلاثة أشهر كاملة بثلاثة أجانب فحسب دون الاستفادة من مهارات وخبرات ضابط الإيقاع هوغو فيانا، وأعلن الوصل كذلك التعاقد مع لاعب نادي الفجيرة محمد خلفان لمدة 3 مواسم ونصف.

أزمات أخرى

وكان الأصفر على موعد مع ثاني أزمات الموسم وهي تقديم نادي الشارقة لشكوى رسمية لاتحاد الكرة بشأن جواز اللاعب البرازيلي فابيو دي ليما، واحتجاجه على مشاركة اللاعب أمام الشارقة في دوري الخليج العربي، بداعي تزوير جواز سفر اللاعب الأوزبكي، لتسجيله كلاعب آسيوي في قائمة الوصل، وهي الشكوى التي تنازل عنها الشارقة، لكنها أثرت على الفريق بالتأكيد.

سالم عبد الله: الأصفر مر بأزمات

أكد سالم عبد الله لاعب خط الوسط بنادي الوصل أن الأصفر مر بالعديد من الأزمات الموسم الماضي، لكنه تجاوزها بنجاح، موضحاً أن الخط الخلفي للفريق عانى كثيراً مطلع الموسم..

وتسبب هذا الأمر في إهدار العديد من النقاط، لكن تمت معالجة هذا الأمر وتدارك الفريق أخطاءه وضبط إيقاع اللعب خاصة بعد انضمام اللاعب البرتغالي هوغو فيانا للفريق في الدور الثاني من دوري الخليج العربي، حيث نجح هوغو في إعادة التوازن لكل الخطوط، كما أن غياب ستة لاعبين نظراً لانضمامهم لصفوف الخدمة الوطنية أثر على أداء الفريق ككل.

وقال سالم: «أود أن اطمئن الجميع على أن الوصل بخير طالما يمتلك عناصر شابة وموهوبة قادرة على قيادة الأصفر في المستقبل القريب، وعلينا أن نتفاءل بوجود مثل هذه العناصر».

واختتم بقوله: «نأمل في تقديم مستويات طيبة في الموسم المقبل، وعلينا جميعاً أن نقف خلف الفريق ندعمه ونؤازره، حتى يقدم المطلوب منه، ونأمل في تحضير جيد للموسم المقبل، وكلنا ثقة وتفاؤل في عودة الإمبراطور إلى سابق عهده».

كالديرون: رغم الظروف مستوانا متطور

أكد الأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني لفريق الوصل أنه غير راضٍ إنهاء فريقه لدوري الخليج العربي في المركز السادس. وقال: «نحن غير راضين عن المركز السادس وكنا نطمح في بلوغ مربع الكبار، لكننا راضين عما قدمناه في الدوري في ظل الغيابات الكبيرة التي عانينا منها..

ولكن لا يزال أمام الفريق مساحة كبيرة للتطور». وأضاف: «إجمالاً أنا سعيد باللاعبين المحليين والأجانب، ولا أفكر بتغييرات جذرية في صفوف الوصل الموسم المقبل، وبشكل عام أنا راضٍ عن مستوى الفريق وتطوره».

الأكثر إمتاعاً

وتابع: «برأيي فريق الوصل يقدم أفضل كرة قدم بين فرق الدوري، وهو الأكثر هجوماً وإمتاعاً باللعب، ونحن نلعب كرة قدم طيلة 90 دقيقة، ونتمنى أن تلعب كل الأندية بالطريقة نفسها». عن تقييمه لأداء الوصل في الدوري، قال: «بصفة عامة أنا راضٍ عن الوصل ومردوده في الدوري، والإحصاءات جيدة وتقف في صف الفريق، حيث توليت المهمة مع الفريق بعد مضي 5 مباريات..

وكانت حصيلتنا 4 أهداف واستقبل مرمانا 9 أهداف، والآن سجلنا 53 واستقبل مرمانا 45 هدفاً وهذا أمر جيد، وأنا راضٍ جداً عن الفريق». وأضاف: «نحن في المركز الثالث على مستوى الدوري كأقوى خط هجوم، ومهاجمونا الأجانب اعتلى المركز الأول في التهديف بتسجيل 47 هدفاً، وفريقنا يتحسن بشكل كبير ولكن نحتاج إلى المزيد..

وبالرغم من معاناتنا طوال الموسم سواء بسبب الأخطاء التحكيمية، أو غياب اللاعبين إما بسبب الإصابات أو الخدمة الوطنية، لكن في 10 مباريات متتالية لم نتعرض لأي خسارة، وهذا الأمر لم يحدث للوصل منذ العام 2007، وأعتقد أن هذا أمر جيد لكننا نتطلع للمزيد».

ماجد عبيد الله: راضون عما قدمناه

أكد ماجد عبيد الله عضو مجلس إدارة نادي الوصل مشرف الفريق الأول أنه راضٍ تماماً عن ما قدمه الأصفر هذا الموسم، وقال: «قياساً على الظروف التي مرت بالفريق فنحن راضون عما قدمه الوصل خلال هذا الموسم، وطموحنا دائماً للأفضل ..

ولكن لا يجب أن ننسى أن الفريق عانى من غيابات كبيرة جداً أغلب فترات الموسم سواء بسبب الإصابة أو الالتحاق بالخدمة الوطنية، حتى أننا أنهينا الموسم بـ12 لاعباً فقط جاهزين للعب».

وأضاف: «نحن هنا لا نحاول اختلاق الأعذار فرغم هذه الظروف شهد جميع المتابعين بمدى التقدم الذي حققناه مقارنة بالموسم السابق حتى أننا قدمنا أفضل مستوى في المرحلة الثانية من الدوري والنتائج تعتبر هي الأفضل لنادي الوصل في عصر الاحتراف، وساعدنا على ذلك المستوى المميز من أجانب الفريق.

واختتم بقوله: »الموسم المقبل سيكون أفضل بكثير، فالمدرب كالديرون ستكون لديه الفرصة الكاملة لإعداد اللاعبين من بداية الموسم، وإن سارت الأمور كما هو مخطط لها فبإذن الله سيكون الوصل منافساً جدياً على الألقاب بداية من الموسم المقبل".

يوسف: قدمنا موسماً مميزاً

أكد حمــــيد يوسف مـــــدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أن الأصفر قدم موسماً مميزاً، موضحاً أن العقبات التي مرت بالفريق لم تؤثر على عزم اللاعبين وروحـــهم المعنوية لتحقيق مركز متقدم في الدوري، لافتاً أن إنهاء الدوري في المركز السادس ليس طموح الوصل، لكن المـــــوسم قبل الماضي شهد وصول الفريق للمركز 12، وما حـــدث يعتبر قفزة في مســــتوى الفـــريق، لكنـــنا نتطلع إلى المزيد في الموسم المقبل.

وقال يوسف: «لقد عانينا من الإصابات وغيابات اللاعبين وخاصة عدد كبير منهم نظراً للمشاركة ضمن صفوف الخدمة الوطنية، الأمر الذي عانينا منه في الكثير من المباريات وأثر على أداء الفريق، نظراً لغياب عناصر مؤثرة عن الخط الخلفي مثل وحيد إسماعيل وحسن زهران..

وفي الوقت نفسه لم نكن نملك البديل الجاهز». وتابع: «لقد وفقت الإدارة في تجديد تعاقدها مع المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون قبل نهاية الموسم لتجديد الثقة فيه..

ولإعطاء الفريق واللاعبين دفعة معنوية كبيرة منبعها الاستقرار الفني الذي سيخيم على الفريق في الفترة المقبلة، وهذا أمر مهم، كذلك لما يتمتع به كالديرون من خبرة كبيرة، وحنكة فهو مدرب مميز بكل المقاييس، ووجوده الموسم المقبل سيفيد الوصل».

بالهول: العام الرياضي الماضي للبناء

أكد راشد بالهول رئيس مجلس إدارة نادي الوصل الرياضي وشركة كرة القدم أنه بداية وباسم الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين بنادي الوصل أهدي البطولات التي تحققت في النادي وبمختلف الألعاب ولجميع الفئات إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي وصاحب الفضل الأول بجعل الوصل علامة من علامات الرياضة الإماراتية.

وقال: «العام الرياضي المنصرم كان عام البناء في نادي الوصل، على جميع المستويات الرياضية والإدارية والاستثمارية..

وكان التركيز على القيام بعملية إعادة هيكلة وتنظيم واضحة في النادي بهدف وضع القواعد الصحيحة لعودة نادي الوصل ليكون أهم ركائز الرياضة على مستوى الدولة، وطبعاً باعتبار نادي الوصل مطالباً بتحقيق البطولات دائماً فقد كان تحقيق النتائج اللائقة باسم النادي والمتماشية مع وضعه الحالي في صلب اهتمامنا».

تقييم

وأضاف: «مع نهاية الموسم الرياضي بدأنا عملية تقييم شاملة للنتائج المحققة ومدى مطابقتها للاستراتيجية الموضوعة مسبقاً، الهدف من هذا التقييم هو معرفة الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها في الموسم المقبل، بشكل عام وبنظرة مجملة لما حققه النادي رياضياً هذا الموسم نستطيع أن نقول إن النتائج كانت مرضية إلى حد بعيد..

لا يمكن بالطبع أن تكون هناك حالة رضا كاملة عما تحقق لأن طموحنا لا حدود له ولأننا نعي أنه ما زال أمامنا الكثير لنقدمه حتى يصل النادي للمكانة التي تليق به، ولكن وبالوقت نفسه المؤشرات العامة كانت إيجابية ففرق القواعد بالنادي إجمالاً حققت نتائج مميزة وهذا ما يشكل عامل طمأنة لنا على مستقبل النادي، فطالما وجدت المواهب الشابة فالمستقبل مضمون ومشرق بإذن الله»

. وتابع: «عملية البناء مستمرة ولا يمكن أن تتوقف ولكن مع بداية الموسم المقبل والمواسم التي تليه فسوف تترافق مع حصاد أكبر على المستوى الرياضي، لأنه طالما كان العمل يتم على أسس صحيحة فالنتائج سوف تبدأ بالظهور بشكل سريع، وخصوصاً عندما نواجه التحديات والمشكلات بوضوح ونسعى لمتابعتها وحلها بدلاً من الالتفاف عليها..

لذلك وبإذن الله فسقف التوقعات للموسم المقبل مرتفع لدينا والكيان الوصلاوي عائد ليكون الرقم الأصعب في المعادلة الرياضية».

1

اعتلى أجانب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل المركز الأول على مستوى اللاعبين الأجانب بأندية الدولة، بتسجيلهم 47 هدفاً، وحل أجانب الجزيرة في المركز الثاني برصيد 44 هدفاً، ثم العين 35 هدفاً..

والشباب رابعاً برصيد 34 هدفاً، وامتلك الوصل أربعة محترفين أجانب هم: فابيو دي ليما، كايو كانيدو، ادرسون الفونسو، هوغو فيانا، وسجل المحترفان كايو كانيدو، وفابيو دي ليما 16 هدفاً، مقابل 14 هدفاً لألفونسو إدرسون.

10

لم يتعرض فريق الوصل للخسارة على مدار 10 مباريات متتالية وتحديداً من الجولة 14 وحتى الجولة 25، من دوري الخليج العربي وهذا الأمر لم يحدث للوصل منذ العام 2007، وهو موسم الثنائية التي حصد فيه الوصل لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة، ويعتبر إنجازاً ومؤشراً جيداً للفريق تحت قيادة الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي حرص دائماً على بث الحماس والروح القتالية في اللاعبين.

6

عانى الأصفر في الأشهر الأخيرة من دوري الخليج العربي من غياب ستة لاعبين دفعة واحدة ومعظمهم في خط الدفاع نظراً لمشاركتهم ضمن صفوف الخدمة الوطنية وهو ما أثر على أداء الفريق في العديد من المباريات، وهم: ثامر محمد، وحيد إسماعيل، حسن زهران، خليفة عبد الله، راشد السويدي، عدنان حسين، وخاض الوصل بعض المباريات دون دكة بدلاء تعوض غياب هؤلاء اللاعبين.

ثقة

أجرت إدارة الوصل العديد من الخطوات المهمة قبل انقضاء الموسم لبث الطمأنينة والثقة في الجهاز الفني وبعض لاعبي الدفاع بالفريق حيث أعلنت عن تجديد عقد المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون لمدة عامين، والتوصل لاتفاق نهائي مع لاعب الوسط سالم عبد الله 3 سنوات، وتجديد عقد المدافع وحيد إسماعيل 3 مواسم.

Email