مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

نجح العين في تجاوز جملة من العقبات والمصاعب ليتوج بطلاً لدوري الخليج العربي لكرة القدم للمرة 12 في تاريخه، والثالثة في عهد الاحتراف، غير أنه فقد لقب كأس رئيس الدولة، وانتكست آماله في دوري أبطال آسيا، بالخروج من الدور ثمن النهائي لمصلحة الأهلي، وهو الأمر الذي أحزن جماهيره، وجعل الموسم يبدو باهتاً في نظر العديد من العيناوية.

لأن البطولة القارية كانت تعتبر الهدف الأول للزعيم البنفسجي في الموسم الماضي، حسب ما صرح به الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، خصوصاً بعد أن وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي في النسخة السابقة، قبل أن يخرج على يد الهلال السعودي.

بداية قوية

بدأ الفريق البنفسجي مباريات الموسم الماضي بروح معنوية متدنية، بسبب الخروج من قبل النهائي الآسيوي للنسخة السابقة، كما عانى كذلك من ظروف غياب أبرز عناصره بقيادة صانع الألعاب عمر عبد الرحمن، والهداف الغاني أسامواه جيان.

واللذان لم يلعبا مع بعضهما طوال الموسم المنقضي سوى 4 مباريات فقط، وأفتقد الفريق كذلك عدداً من اللاعبين خلال الموسم، وفي مقدمتهم القائد هلال سعيد، والفرنسي كيمبو إيكوكو، إضافة إلى إسماعيل أحمد وميروسلاف ستوتش.

إلا أن المدرب الكرواتي زلاتكو داليتس نجح بمساعدة طاقمه بالجهاز الفني، ومن خلفهم الجهاز الإداري بقيادة محمد عبيد حماد مشرف الفريق، وناصر الجنيبي، في التغلب على كل هذه العقبات، مستفيداً من وجود دكة بدلاء تضم عدداً من اللاعبين الشباب أصحاب المواهب والمتأهبين لإثبات جدارتهم بارتداء شعار الفريق الأول.

ليحقق الفريق انتصارات متتالية في دوري الخليج العربي، ما ساعد في رفع معنويات اللاعبين وتعزيز دوافعهم في متابعة مرحلة النتائج الجيدة والمضي حتى منصات التتويج.

تعامل ذكي

يحسب للمدرب الكرواتي زلاتكو، تعامله الذكي مع ظروف العين حينها، ولم يتهيب فكرة الاستعانة باللاعبين الشباب المتواجدين بقائمة الفريق متجاهلاً تصاعد نبرة الهجوم والانتقادات التي وجهت نحوه، متبعاً سياسة تدوير اللاعبين، وإشراكهم في المباريات حسب ظروف ومعطيات كل مواجهة، لدرجة أنه اضطر في كثير من الأحيان للاستعانة بتشكيلة مختلفة في كل مباراة.

وقام ثنائي الجهاز الإداري للفريق البنفسجي بقيادة المشرف محمد عبيد حماد، ومدير الفريق ناصر الجنيبي بجهود كبيرة، ولعبا دوراً فاعلاً في توفير الأجواء الملائمة للاعبين، وعززا من معنويات اللاعبين ودوافعهم خصوصاً في بداية مباريات الدوري.

ومن جانبه، لم يبخل الجمهور العيناوي بالمساندة ودعم المعنويات، رغم أن الحضور لم يكن بمستوى التوقعات، لتمضي الأمور على أفضل نسق وتتواصل مسيرة الزعيم القاصدة منصة التتويج متجاوزة جميع العراقيل بفضل حنكة وحكمة ربانها الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان.

ظهور جيد

رغم تعثر الزعيم في الطريق إلى هدفه الآسيوي، وخروجه من البطولة القارية البارزة التي كانت تعتبر أهم أهدافه هذا الموسم، وفقدانه للقبه في كأس رئيس الدولة، إلا انه يمكننا القول إن الفريق قدم نفسه بصورة جيدة في الموسم الماضي، بيد أن استعادته للقب دوري الخليج العربي، تعتبر إنجازاً كبيراً، قياساً على الظروف القاهرة التي واجهته في الموسم.

ويعود الفضل في ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مجلس الإدارة، والذي حدد بدقة أهداف الفريق بالموسم وعمل على تحقيقها والوصول إليها، عبر إعداد قوي تضمن معسكراً خارجياً متميزاً خاض خلاله الفريق نحو 6 مباريات ودية أمام فرق قوية خرج منها بمكاسب فنية متعددة ما انعكس إيجاباً على مردود اللاعبين خصوصاً الشباب الذين استفادوا كثيراً من الاحتكاك بعدد من الفرق القوية خلال فترة المعسكر.