أقسم الروماني أولاريو كوزمين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أنه لم يقرأ عقده الجديد مع الفرسان، قبل أن يقوم بتوقيعه ليبقى مدرباً للأهلي حتى 2018، وقال: «تجديد تعاقدي مع الفرسان شيء طبيعي لسببين، السبب الأول، المعاملة الجيدة من قبل إدارة القلعة الحمراء، والسبب الثاني، توحد كلمة مجموعة العمل كاملة في النادي، بداية من عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة والأجهزة العاملة».
جاء تصريح كوزمين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة النادي الأهلي مساء أول من أمس، للمدرب الروماني للحديث عن فترة إعداد الفرسان للموسم الجديد، وذلك بحضور عبد المجيد حسين المشرف العام على الفريق الأول للكرة وفريق تحت 21 سنة بالنادي، وأشار كوزمين كذلك خلال المؤتمر، إلى أنه تلقى عروضاً كثيرة.
ولكنه فضل البقاء في القلعة الحمراء، في ظل وجود لاعبين في النادي على قدر المسؤولية، ولديهم الرغبة في التطور، ونفى وجود أي تغييرات مالية على العقد الذي تم تجديده، وقال: «سمعت شائعات عن الأمور المالية عند تجديد العقد، وأقسم بأنه لم يكن هناك تفاوض مالي، ولا أعلم ما الذي موجود في العقد، ووقعت فقط على الفور بدون قراءة».
ظروف صعبة
قال كوزمين: «الموسم الماضي، مررنا بظروف صعبة، ووقفنا فيها جنباً إلى جنب، وقمنا بعمل كبير، وتخطينا العديد من العقبات والمشاكل، وهذا التوحد في العمل، كان من أهم الأسباب التي دفعتني لاتخاذ قراري، والسبب الثاني، أنني أري أن المجموعة الحالية لديها إمكانات كبيرة، وواثق من قدرتها على التطور أكثر مما تحقق آخر موسمين».
وأضاف: «أود أن أبدي سعادتي بوجودي في النادي الأهلي مرة أخرى، لبداية عملنا مع الفريق تحضيراً لموسم جديد، ومن وجهة نظري، سيكون من أكثر المواسم المتوازنة والمتقاربة خلال الفترة التي قضيتها مدرباً في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، لأن كل الفرق تحسن من وضعها وتقوي صفوفها، ولدينا تنافس بيننا وبين أنفسنا، لأن نكون أقوى ونتخطى حدودنا الكروية، ولدينا القدرة على ذلك».
أسباب النجاح
قال كوزمين: «بداية الموسم ستكون قوية، بوجود تحدٍ وطموح كبير أمامنا في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، ولا بد أن نكون بجاهزية كاملة لاجتياز هذا التحدي من بداية الموسم، وأن نضع نصب أعيننا هدف تشريف الكرة الإماراتية والجماهير الأهلاوية، وفي الفترة المقبلة، سيكون لدينا تحضير جيد للاعبين، وعموماً في كل التحضيرات، دائماً ما يكون لاعبونا جاهزين جيداً».
وأوضح: «من أسباب نجاح الأهلي من وجهة نظري، قدرة اللاعبين على تحمل الصعاب، والعمل الجماعي، وبعد نهاية معسكرنا الداخلي استعداداً للموسم الجديد، سيكون لدينا معسكر في إيطاليا، وهناك بعض المباريات الودية، ونتنافس فيها مع الفرق الأفضل لرؤية مستوانا، ونتعلم من الاحتكاك القوي، وبعد المعسكر، سوف نبدأ خطواتنا للموسم الجديد».
تطور وتقليد
أشار كوزمين، إلى وجود لاعبين من الدوريات الأوروبية الكبرى في الدوري الإماراتي، شيء إيجابي للكرة الإماراتية، والتي صارت محط أنظار واهتمام اللاعبين الكبار، وقال: «مستوى دوري الخليج العربي في تحسن، ووجود مدربين ولاعبين كبار، كان له تأثير إيجابي، وبات التفاوض معهم أسهل، ومن وجهة نظري الشخصية، أفضل اللاعبين الذين لديهم الروح والإصرار والقوة، ويأتون للعب وحصد الألقاب، وليس مجرد أسماء كبيرة فقط، لأن هؤلاء اللاعبين الأجانب، يجب أن يكونوا قدوة للاعبينا الشباب، وهذا أمر مهم في تطوير الكرة الإماراتية».
وعن دخول الأندية الصينية في صفقات اللاعبين الكبار حالياً، قال: «الكرة الصينية تظهر بقوة جداً في الفترة الأخيرة، وسوف نرى استثمارات كبيرة هناك، وربما تدفع المشاكل الاقتصادية في بعض البلدان، قبول الكثيرين للاحتراف في الصين، وأرى أن الصين نظرت للتجربة الخليجية الناجحة في استقطاب الأسماء الكبيرة من المدربين واللاعبين، ما ساهم في تطور الكرة الخليجية، وتحاول الصين حالياً تقليد هذا الفكر، ويمتاز الصينيون كذلك بوجود قاعدة كبيرة يختارون منها من خلال التعداد السكاني الكبير، وفئة صغار السن».
آسيا والتحكيم
عن بداية الموسم بمواجهة قوية مع نفط طهران في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، قال كوزمين: «في بداية الموسم بالتأكيد، كانت هناك فترة إجازة، واللاعبون بحاجة إلى الوقت للدخول في الجاهزية الكاملة، والجيد أننا سنلعب مباراة محلية في دوري الخليج العربي، قبل لقاء نفط، كما أننا نختار المباريات الودية التي تخلق أجواء مشابهة لما سنواجه فيها الفريق الإيراني، وفي مقدمها الحضور الجماهيري الكبير».
وبسؤاله عن انتقاده الدائم للتحكيم الإماراتي في الفترة الأخيرة، قال: «بالتأكيد الكرة والتحكيم في الإمارات في تصاعد واضح، والوضع الآن يختلف عما كنا عليه منذ 5 سنوات، حتى إن أي فريق إماراتي يشارك في البطوﻻت الآسيوية أو الخليجية الآن، تكون فرصة متساوية وقادراً على الفوز، والأمور تتحسن، ولا أحد يستطيع التشكيك بالتحكيم.
ولكني في بعض الأحيان علي أن أتحدث عن أمور أراها في أرضية الملعب، تساعد فريقي أو أرغب في حماية اللاعبين أو أزيل عنهم الضغط، مثلما حدث قبل مباراتنا على كأس السوبر، ولكن هذا ليس معناه أنه ليس لدي ثقة في التحكيم، بل أنا أثق تماماً في التحكيم الإماراتي».