دشن الملك الشرقاوي في معسكره التحضيري للموسم الجديد في النمسا، مرحلة التدريبات التكتيكية مع التدرج في زيادة الجرعات الخاصة برفع معدلات اللياقة، التي يعول عليها الجهاز الفني بقيادة البرازيلي بوناميغو في وضع استراتيجية الفريق، وأن يكون الملك الشرقاوي فارس رهان في الموسم التنافسي المقبل، ووضع الفريق على خارطة التنافس في مراكز جيدة في الترتيب العام للبطولة.

جرعات عالية

وشهدت تدريبات الأيام الماضية زيادة ملحوظة في معدلات اللياقة البدنية، بمتابعة لصيقة من المدير الفني بوناميغو، وتحت إشراف مدرب اللياقة الذي حرص على عدم بداية المعسكر بجرعات عالية، لتجنب الإصابات المفاجئة، التي يمكن أن تربك حسابات الجهاز الفني كما حدث في الموسم الماضي، الذي عانى فيه فريق الشارقة كثيراً من ارتفاع معدلات الإصابة خلال الفترة الإعدادية، خاصة للاعبيه الأجانب وهو الأمر الذي أثر سلباً على تحضيراته للموسم، وانعكس سلباً على نتائجه في البطولة وترتيبه العام في الجدول الذي لم يرض تطلعات قاعدته الجماهيرية، التي كانت تمني نفسها بأن يكون الفريق من ضمن فرق المقدمة.

ملامح الاستراتيجية

وركز مدرب الفريق البرازيلي بوناميغو أيضاً خلال الأيام الماضية، بجانب تدريبات رفع معدلات اللياقة البدنية، على العديد من الجمل التكتيكية المتنوعة والتدريبات المهارية الخططية، والتي يضع من خلالها الملامح والرؤية الاستراتيجية التي سيخوض بها جولات الموسم المقبل، وعمل من خلالها على معالجة كثير من السلبيات التي صاحبت أداء الفريق طوال الموسم الماضي، ومنها الضعف في منطقة المناورة والسلبية في اللمسة الأخيرة بجانب بعض الهفوات الدفاعية.

روح حماسية

وحول مدى تعاطي لاعبي الشارقة مع البرنامج التدريبي الصارم، من قبل الجهاز الفني والجرعات التدريبية اليومية بمعدل تدريب صباحي وآخر مسائي، أكد علي محمد إداري الفريق أن الجو العام في المعسكر يسوده الانضباط الكامل، وروح الفريق الواحد والفورية والجدية في التعامل مع التدريبات، وتوجيهات ورؤية مدرب الفريق والتعاون الكامل في ترجمتها إلى جمل متنوعة نالت استحسان الجهاز الفني، وهو مؤشر يجعل الجميع يستفيد من المعسكر والتحضير الجيد لموسم المقبل، الذي يخوضه الفريق بروح تفاؤلية لأجل أن يكون موسماً أفضل من الموسم الماضي.

مواجهات قوية

وكشف علي محمد أن البرنامج الإعدادي للفريق في النمسا يشتمل على مرحلتين، الأولى تنتهي حتى الثلاثين من الشهر الجاري وهى مرحلة التدريبات والجرعات التكتيكية، ويتم أيضاً من خلالها أداء مباريات تجريبية مع فريق الفجيرة، ويعول عليها الجهاز الفني في البناء والتحضير للمرحلة الثانية، والتي تبدأ من 31 يوليو حتى 12 أغسطس، وهى مرحلة المباريات التجريبية والتي يمكن أن يؤدي فيها الفريق بين ثلاث إلى أربع مواجهات، مع فرق من النمسا أو فرق أجنبية تقيم معسكراتها في النمسا لكن لم تتحدد هوية تلك الفرق بعد. ونفى علي محمد أن يكون هناك توجهات من الجهاز الفني للفريق، في أداء مواجهات مع فريق الجزيرة أو العين، المتواجدين حالياً في معسكرات تحضيرية في النمسا مع الشارقة، لأن الفريقين سيلعبان مع الشارقة في الأسابيع الأولى من البطولة، وهو الأمر الذي جعل الجهاز الفني ومدرب الفريق أن يضعهما خارج حساباتهم الفنية.

تحضير

يفضل الجهاز الفني لفريق الشارقة أن تكون المواجهات التحضيرية في المعسكر الإعدادي، مع فرق سيلتقي بها في الموسم المقبل في الأسابيع من العاشر وأكثر وليس الجولات الأولى من البطولة.