تعكف قيادات اتحاد الكرة على إعادة ترتيب البيت الكروي إدارياً قبل انطلاقة الموسم الجديد، على ضوء بعض السلبيات التي برزت في العمل خلال الموسم الماضي، وتعرض الاتحاد بسببها للانتقاد الحاد، ما أثر على معنويات عدد من أعضاء المجلس.

وتم عمل دراسة جادة عن متطلبات المرحلة المقبلة، وبناء عليها سيتم الاستعانة بعدد من الكفاءات الإدارية التي تتمتع بخبرة وحنكة في العمل، والاستعانة بعدد من مديري الإدارات مثل القانونية والتي تعتبر عصب العمل الإداري بالاتحاد، والعلاقات العامة بعد أن ظل المنصب شاغراً معظم الموسم الماضي، مع تعيين مدير للإعلام نظراً للاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد بالإعلام خلال الفترة المقبلة.

تقييم العمل

وتم خلال الفترة الماضية تقييم عمل موظفي الاتحاد، وتم توجيه الشكر لعدد من العاملين عن الفترة التي قضوها في الاتحاد، وتعيين عدد من العاملين الجدد الذين يتمتعون بخبرة إدارية تفيد العمل وتسهم في تحسين الإنتاجية وجودة العمل خلال الفترة المقبلة.

غضب

من جهة أخرى أبدى عدد من أعضاء مجلس الإدارة امتعاضهم من الهجوم الذي تعرض له الاتحاد خلال الموسم الماضي، رغم الجهود الكبيرة والإنجازات التي يحققها الاتحاد، وأبدى عدد من الأعضاء رغبتهم في ترك العمل، نتيجة إصابتهم بالإحباط من جراء الهجوم غير المبرر، وأثيرت هذه القضية خلال اجتماع لمجلس الإدارة.

وأشار الأعضاء إلى أن البعض يحاول تصيد الأخطاء، من خلال تصدير بعض السلبيات التي لا يتحملها الاتحاد من أجل أن تكون حجة للهجوم على الاتحاد، إضافة إلى تضخيم بعض الأخطاء الاعتيادية غير المقصودة من بعض موظفي الاتحاد، وتساءل الأعضاء ماذا لو لم يكن الاتحاد يحقق إنجازات ويسعد الوطن بالوقوف على منصات التتويج.

تأثيرات

وقام يوسف السركال بامتصاص غضب أعضاء مجلس الإدارة، بحكمته تجنباً لحدوث تأثيرات سلبية على العمل، وقال «قدرنا أن نعمل في أكبر اتحاد رياضي بالدولة، ويحظى بشعبية كبيرة، وعلينا الاستفادة من أي هجوم سواء بقصد أو من دون من أجل تطوير العمل، وتلافي أية سلبيات سعياً للارتقاء بمنظومة العمل الإداري الكروي»، وتحدث رئيس الاتحاد مع أعضاء المجلس وقال «اتحاد الكرة محسود بتماسك أعضائه وتكاتفهم يداً واحدة حتى الآن رغم قرب انتهاء المدة القانونية لعمل المجلس، مقابل تعرض العديد من الاتحادات لخلافات كبيرة أدت لاستقالات متعددة والكل يتابع ذلك من خلال وسائل الإعلام، ولعل التكاتف الكبير لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يحسب لأعضاء المجلس.

ويأتي بفضل الدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الشرفي لاتحاد الكرة، والذي لا يدخر جهداً في دفع العمل بالاتحاد ودعم المجلس معنوياً بشكل كبير ما أدى إلى هذا التماسك الاجتماعي الذي نفخر به».

إفرازات الواقع

واتفق السركال مع طرح الأعضاء بوجود العديد من الأمور التي تناولها الإعلام المرئي خلال الموسم الماضي لا يتحملها الاتحاد، وقال «بما أننا جميعاً في قارب واحد من الأندية لا بد أن نتحمل أية ضغوط، وعلينا استثمار الجانب الإيجابي منها في العمل على تطوير عمل المنظومة بشكل عام لأن هذا قدرنا.

ولا يوجد عمل مثالي في أي مكان فإفرازات الواقع متعددة وطالما هناك عمل دؤوب وحرص على التطوير وتحقيق العديد من الإنجازات فيكون لزاماً علينا السعي إلى التطوير المتواصل للمنظومة سواء الإدارية أو الفنية وبالتعاون مع شركائنا، وهو ما حرصنا عليه خلال الفترة الماضية من تطوير للوائح ونظم العمل وهذا يحسب للاتحاد».

واتفق الجميع على طي هذه الصفحة، ومواجهة أية ضغوط مقبلة بمزيد من العمل، وتحقيق الإنجازات سواء على الصعيد الإداري أو الفني لمختلف أنشطة الاتحاد، خصوصاً في ظل الاستقرار الإداري والتماسك القوي بين الأعضاء، والاستعانة بالكفاءات الإدارية في مختلف إدارات العمل.