أكد عادل المحرزي كابتن فريق مسافي، أن راتب لاعب بديل في فرق دوري المحترفي تعادل مصاريف ناديه كاملة، كاشفاً عن أن هناك استياء عاماً وسط زملائه اللاعبين، نتيجة انسحاب فريقه من دوري الدرجة الأولى، وقال إن القرار قاتل بمعني الكلمة ومدمر للمعنويات، ويمثل دعوة للبطالة خاصة أنهم كانوا ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر، لتحقيق إنجاز التأهل إلى دوري المحترفين، بعد المستوى الطيب الذي قدمه فريقه في الموسم الماضي، حسب قوله، ذاكراً أن اغتيال مسافي تم في الوقت الذي ارتفع فيه الطموح، وأصبح منافساً قوياً وقريباً من الوصول إلى قمة المحترفين.

وقال المحرزي، إن أكثر ما يؤثر في كل أفراد فريقه، أن المبلغ الذي يحتاج إليه شهرياً ضعيف للغاية، ويتم منحه كراتب للاعب مواطن يجلس على مقاعد بدلاء أحد فرق دوري المحترفين، وأن كل ميزانية دوري الدرجة الأولى، يمكن أن تعادل قيمة تسجيل لاعب أجنبي بدوري المحترفين، وهنالك لاعبون يتم تسجيلهم بمبالغ تفوق ميزانية دوري الأولى.

شيء مؤسف

وقال المحرزي الذي تحدث مع (البيان الرياضي) بحزن واضح أمس، إن الانسحاب جعلهم في حالة إحباط واستياء وقال: صراحة ما حدث شيء لا يصدق، والأكثر حزناً من ذلك مشاهدة انهيار دوري الدرجة الأولى دون أن يتدخل أحد، ما يحدث الآن يمثل خطراً كبيراً على مستقبل الكرة الإماراتية، لأن كل فرق الدوري ستختار الانسحاب، وحينها لن تكون هنالك منافسة وبالتالي لن يكون هنالك لاعب. وأظهر المحرزي تعاطفه مع إدارة النادي، وقال إنها لا تمتلك عصا سحرية، لأن ما يصلها من الدعم لا يقارن بالمنصرفات وأضاف: الإدارة بريئة من الانسحاب وأعتقد أنها اجتهدت حتى يواصل الفريق في منافسة دوري الأولى، وعندما وصلت إلى طريق مسدود اتخذت خيار الانسحاب وهي مجبورة على ذلك.

وضع خطير

وقال إن عدم الاهتمام بدوري الأولى واضح، ولو كان هناك اهتمام لتم حل مشاكل الأندية التي سبقت مسافي واتخذت قرار الانسحاب، ذاكراً أنه يلوم حتى الإعلام الرياضي الذي يعتبر صاحب تأثير وقوة خاصة، لكنه أهمل قضية معاناة الأندية وركز على قضايا أقل، حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، واصفاً الوضع بالخطير والمخيف والمدمر للكرة والمعنويات.

وأشار كابتن فريق مسافي إلى أنه تحدث مع رئيس مجلس الإدارة عبر الهاتف، وطالبه بأن يكون هناك حل آخر غير الانسحاب، وقدم له مقترحاً بأن يجمع كل زملائه اللاعبين، وأن يعلنوا أمامهم إمكانية المواصلة بمبالغ زهيدة، ما دامت المشكلة مادية، لكن رئيس المجلس أوضح له صعوبة المواصلة وأن المشكلة أكبر من تخفيض مستحقات اللاعبين.

حل الأزمة

وقال المحرزي إنه حريص على حل الأزمة ومشاركة فريقه في المنافسة، لأنه يعلم خطورة الموقف والآثار السلبية المترتبة على هذا القرار من بطالة وتشريد للاعبين، وقتل مواهب كان يمكن أن تساهم في تحقيق إنجازات مع المنتخبات الوطنية. وأضاف: اجتهدت لأجل ذلك لكن وجدت أن كل الأبواب مغلقة، لأن الحل ليس في أيدينا ولا في يد مجلس الإدارة الذي اتخذ قرار الانسحاب مجبراً.

وأشار عادل المحرزي إلى أن ناديه تحسب لمثل هذه المواقف قبل فترة، وتعامل بتفكير احترافي عندما قلل المنصرفات وشيد استراحة في النادي لإقامة المعسكرات، قللت الكثير من الصرف المادي وأقام بها الفريق معسكره الإعدادي الموسم الماضي، ولكن كل هذه الحلول لم تكن كافية لأن النادي يحتاج إلى مبالغ إضافية تساعد في تسيير النشاط.

تدخل عاجل

وأكد كابتن مسافي أنهم لا يعرفون الجهة المسؤولة عن حل مشكلة الانسحاب، لأن كل جهة تتبرأ من المسؤولية وأيًا كانت فإنهم يأملون التدخل العاجل وحل المشكلة، حتى يتراجع مسافي عن الانسحاب ويشاركون في المنافسة، وكذلك الأندية الأخرى التي انسحبت سابقاً، ذاكراً أنه لا يعقل أن تكون منافسة دوري الأولى بمشاركة 9 فرق، من بينها رأس الخيمة الذي سينسحب قريباً حسب علمه، ودعا المحرزي إلى التدخل العاجل وإنقاذ المنافسة بتوفير الدعم المالي للأندية التي لا تطلب الكثير من المال.

وختم عادل المحرزي حديثه بالتأكيد على أن قرار الانسحاب، جعل مصير كل لاعبي مسافي مجهولًا ودمر الفريق الذي أحرز المركز الخامس في الموسم الماضي، وحدد الفريق المتأهل إلى دوري المحترفين، وقال: فريقنا به العديد من المواهب وكنا نفكر في الصعود لدوري المحترفين لكن كان الله في عوننا.

تحركات

أوضح المحرزي أن التحرك المبكر لتقليل المصروفات، يؤكد أن هنالك تحركات مسبقة تمت حتى لا يأتي اليوم الذي ينسحب فيه النادي، وللأسف حدث أيضاً الانسحاب لأن المعاناة ظلت مستمرة.