ينفرد «البيان الرياضي» بنشر تفاصيل الاجتماع الساخن الذي عقده الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، أخيراً مع الشيخ طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي شهده قطب كويتي كبير، وأطلق عليه «اجتماع الأزمة»، وعقد بناء على أوامر عليا من أجل احتواء الأزمة الناشئة عن قرار تأجيل «خليجي 23» الذي لقي معارضة كبيرة من المسؤولين بالكويت، وننشر نص الحوار باللهجة المحلية الذي يبين عدم التوصل إلى حل واضح، مع وضع اتحاد الكرة الكويتي 6 شروط لإقامة المنافسات في موعدها، ولا تزال الاتحادات الخليجية مرتبكة لعدم الاستقرار على مصير البطولة.
في بداية الاجتماع، أكد الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، أن الملاعب والمنشآت «راح تكون جاهزة قبل البطولة»، ورد الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد: «عطنا موعد واضح بكتاب رسمي».
وأجاب الوزير: «ما نقدر لأن يمكن يصير تأخير أيام بسيطة».
رئيس الاتحاد: «اكتب هالكلام في الكتاب، مع تزويدنا بتعهد خطي إما منكم كحكومة، أو من الشركة المرممة لاستاد جابر بتحمل أحد منكم المسؤولية الكاملة لو حصل شيء لا سمح الله».
الوزير: «الشركة رافضة تكتب التعهد وإحنا ما عندنا سند قانوني نلزمها».
رئيس الاتحاد: «عيل خل نستبعد استاد جابر».
الوزير: «صاحب السمو حاب أن افتتاح البطولة يتم باستاد جابر».
رئيس الاتحاد: «عيل خل الديوان الأميري يتعهد بتحمل المسؤولية لو حصل أي انهيار للمدرجات».
الوزير بعصبية: «شنو هالكلام يا بومشعل؟».
رئيس الاتحاد: «البطولة تقع تحت مسؤولية الاتحاد محلياً وإقليمياً ودولياً، ونحن حسب القانون الرياضي الدولي من سنعاقب وليس أنتم.. ولن نضع رقابنا ورقاب الجماهير تحت رحمتكم».
وهنا تدخل القطب الكبير وقال: «ما يقوله طلال منطقي، لماذا لا تتعاونون معاه؟؟».
الوزير: «احنا متعاونين طال عمرك بس اهو يبي يلغي دورنا».
ليس لكم دور
رئيس الاتحاد: «حسب القانون الرياضي الدولي اأنتم ليس لكم أي دور في هذه البطولة، وأنت رياضي وتعرف ذلك جيداً: البطولات مسؤولية الاتحاد وهالشي في كل دول العالم، سؤال خاص لك.. من الذي وجه لك الدعوة لحضور بطولة خليجي ٢٢ بالرياض؟.. أليس أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي بصفته رئيساً للجنة المنظمة العليا؟.. لماذا لم توجه لك من مؤسسة الشباب والرياضة بالسعودية؟..لأن البطولة ليست من اختصاصهم ولكن دورهم كان فقط تأمين المنشآت والفنادق والخدمات اللوجستية وهذا ما ينص عليه قانون الرياضة الخليجية».
سكت الوزير.. ولم يعلق.
شروط
وواصل رئيس الاتحاد: «شروطنا واضحة، وهي: 1 - القبول باللعب على الملاعب التي تحددها اللجنة الفنية باللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون فقط.
2 - تزويدنا بكتاب خطي يوضح تسليمكم لنا هذه الملاعب جاهزة قبل موعد البطولة بشهر وتحملكم المسؤولية عن أي نواقص لم يتم تنفيذها.
3 - تزويدنا بكتاب بأنكم قد قمتهم بحجز الفنادق المطلوبة حسب اللوايح كاملة وتصبح تحت إدارتنا كلجنة منظمة عليا قبل بدء وصول الوفود بأسبوع حسب اللوايح لإجراء الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع الداخلية.
4 - تعيين شخص من قبلكم يكون صاحب قرار ولديه من المبالغ النقدية ما يكفي لأي طارئ.
5 - تسليمنا الميزانية الخاصة بالضيافة لتكون تحت إدارتنا كلجنة منظمة عليا كما هو المتبع في جميع البطولات التي تجرى بالكويت بما في ذلك بطولات الرماية!!
6 - لن نقبل أن يعامل الاتحاد بطريقة استفزازية تختلف عن معاملة أي اتحاد آخر، وبعد كل هذا.. سنجلس ونرتب باقي الأمور».
الإمارات لم تتسلم خطاب التأجيل
كشف مصدر مسؤول في اتحاد الكرة الإماراتي أن الاتحاد لم يتلق أي مخاطبات من نظيره الكويتي بشأن إلغاء قرار أمناء سر الاتحادات الخليجية «بتأجيل البطولة لمدة عام، مع احتفاظ الكويت بحق تنظيمها في حال تم استيفاء كل الشروط المطلوبة من قبل لجنة التفتيش على المنشآت» التي سبق أن أبدت العديد من الملاحظات على منشآت البطولة، وقال المصدر: «ربما تكون هناك اتصالات هاتفية على مستوى عال، ولكن الصورة لم تتضح حتى الآن بشأن العدول عن القرار من عدمه، حيث لن يكون الأمر بالسهولة، نظراً إلى حجم أعمال الصيانة المطلوبة للملاعب التي ستجري عليها منافسات البطولة، والتي تحتاج إلى وقت طويل، أكثر من المتبقي على موعد الانطلاق المحدد في 22 ديسمبر المقبل».
وقال المصدر: «إذا لم يتم التوصل إلى قرار حاسم خلال الأيام المقبلة، فإن الأمر سيعرض على رؤساء الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم المقبل، في العاصمة الكويت خلال ديسمبر المقبل».