أثارت خسارة منتخبنا الوطني للشباب مواليد 1997 أمام نظيره السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في افتتاح منافسات البطولة الخليجية، التي تقام منافساتها حالياً بالدوحة، الكثير من علامات الاستفهام وردود الأفعال الغاضبة، خوفاً على مستقبل هذا الفريق الذي يستعد بقوة لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2016 في البحرين..

والتي ستقام في فلسطين بعد شهر واحد فقط من الآن، ورغم أن البطولة الخليجية تبدو كفرصة جيدة للإعداد لهذه التصفيات، إلا أن الأداء غير المطمئن، وعدم تقديم عناصر الفريق العرض المنتظر، كان هو السبب الرئيس في هذه الحالة من القلق.

اطمئنان

من جهته، طمأن سالم جوهر مدير منتخبنا الوطني الشاب ونجم الكرة الإماراتية وقائد العين السابق، كل عشاق الأبيض، وكشف أسرار الخسارة الخماسية، وتحدث عن تجهيزات الفريق وبرنامجه الإعدادي، قائلاً:

 بلا شك، تمثل لنا أهمية كبيرة، فقد دخلناها كمرحلة جيدة من مراحل الاستعدادات للتصفيات الآسيوية، التي سنواجه فيها منتخبات فلسطين الدولة المضيفة والهند وأفغانستان، ونسعى قبل السفر للوصول إلى أفضل جاهزية فنية وبدنية لحجز بطاقة التأهل المباشرة للنهائيات، وبالتالي، فمباريات الخليجية إعداد جيد للتصفيات.

وعن مدى سهولة مهمة الأبيض في التصفيات، أوضح: لا يوجد في كرة القدم تصفيات أو مباريات سهلة وأخرى صعبة، فكل المنتخبات نتعامل معها باحترام شديد، الأبيض دائماً بمن حضر..

ونحن ثقتنا كبيرة في جميع اللاعبين بلا استثناء، وأعتقد أن غياب 10 لاعبين، رغم أنه يبدو مؤثراً، إلا أنه تبدو فرصة جيدة للجدد لإثبات وجودهم والحصول على الفرصة، وهذه ليس المرة الأولى التي نشارك فيها في بطولات دون هذه الغيابات، حيث تكرر الأمر في بطولة سلوفاكيا الدولية.

خسارة

وحول الخسارة الثقيلة من السعودية بالخمسة، قال: الخماسية ليست كارثية، بل هي جيدة، لكشف الأخطاء وعلاج السلبيات، وبلا شك، شيء جيد أن تخسر في الودي لتعرف أخطاءك ثم تفوز في الرسمي..

وليس العكس، وأقول لكل محبي الأبيض لا تقلقوا على مستقبل الكرة الإماراتية، فالحمد لله، لدينا خامات جيدة، وسيكون الجميع عند حسن الظن، مضيفاً قبل المنافسة على اللقب، كان كل ما يهمنا بشكل أساسي هو أن نؤدي مباريات جيدة ونظهر بمستوى فني مميز، وتبقى المنافسة موجودة، ولا يزال لدينا آمال في التأهل.

وبين مدير منتخبنا الوطني الشاب، أنه متفائل بشدة بهذا الفريق، فمنتخب 97 يبشر جداً بالخير، لأنه فيه العديد من المواهب، وقدموا فعلاً ما يثبت ذلك في بطولة سلوفاكيا وصربيا، وأيضاً في دورة الخليج للناشئين، التي أقيمت في الدوحة العام الماضي، وكان معظم لاعبينا هم نفس قوام فريق الشباب، ووقتها توجنا باللقب.

اعطوهم الفرصة

وحول دور لاعبيه مع فرق الدرجة الأولى، قال: أعتقد أنه لا بد من إعطاء الفرصة لهؤلاء اللاعبين بشكل أكبر، فالشباب مظلومون في الأساس، مثلهم مثل اللاعبين المواطنين الذين لا يحصلون على فرصة بسبب الأجانب، مبيناً أن الحل ببساطة من وجه نظره، هو تقليص الأجانب إلى لاعبين اثنين فقط على سبيل المثال..

أو قصر مشاركة اللاعبين المواطنين في بطولة كأس الخليج العربي التنشيطية أثناء التوقفات لارتباطات المنتخب، فهذه البطولة لا تؤهل لمشاركة آسيوية أو شيء، وإذا شارك فيها اللاعبون الصغار ستصقل موهبتهم بشكل أكبر، وشخصياً، أتمنى فتح باب الاحتراف أمام لاعبينا الصغار منذ سن صغيرة..

لأن هذا سيكون سبيلنا الوحيد للتطوير على صعيد الأندية والمنتخبات أيضاً، مقترحاً أن تقوم الأندية الكبيرة، مثل العين والوحدة، بتوقيع اتفاقيات توأمة مع الأندية الأوروبية، من أجل فتح الباب أمام لاعبيها للذهاب إلى هناك، وقضاء فترات معايشة لمدة 3 أو 4 سنوات، وبعدها يعود اللاعب ومستواه متطور، ويكون إضافة للنادي، ويفيد المنتخب بعد ذلك.

حسين عبد الله نجم قادم

عبر سالم جوهر، عن إعجابه الشديد بمستوى لاعب عنابي الشباب حسين عبد الله، الذي أكد أنه مشروع نجم في المستقبل، سيكون له حضور قوي وكبير محلياً وقارياً، مطالباً لاعبه بضرورة أن يكون لديه ثقة كبيرة في نفسه، ويكون لديه تركيز شديد في التدريبات والمباريات.

توأمة مع الأندية الأوروبية

اقترح سالم جوهر، أن تقوم الأندية الكبيرة، مثل العين والوحدة، بتوقيع اتفاقيات توأمة مع الأندية الأوروبية، من أجل فتح الباب أمام لاعبيها للذهاب إلى هناك وقضاء فترات معايشة لمدة 3 أو 4 سنوات، وبعدها يعود اللاعب ومستواه متطور، ويكون إضافة للنادي، ويفيد المنتخب بعد ذلك.

كما أشاد مدير منتخبنا الوطني الشاب، بالتنظيم القطري لمنافسات البطولة الخليجية للشباب من الناحية التنظيمية والفنية واللوجستية أيضاً. وقال جوهر: بصراحة ليس مجاملة لقطر، فالتنظيم راقٍ، وعلى مستوى عالمي، من حيث التنظيم الرائع للملاعب والاجتماعات والفنادق والطعام وكل شيء.

3

وضع الجهازان الفني والإداري، برنامج إعداد مكثف للأبيض لتجهيز الفريق للتصفيات الآسيوية، حيث سيحصل الفريق على يومين راحة بعد كأس الخليج، ثم يكون هناك تجمع داخلي في الإمارات، يخوض خلاله الفريق مباراتين مع الأردن قبل العيد، ثم يغادر الفريق بعد ذلك للأردن لمدة 5 أيام، ويخوض مباراة ودية مع لبنان، وبعدها يسافر لفلسطين.