بعد التعادل مع فلسطين وفقدان الصدارة

الضغوط تحاصر الأبيض قبل مواجهة الأخــــضر الحاسمة

■ خسارة نقطتين أمام فلسطين لا يعني فقدان فرصة العودة إلى الصدارة - تصوير - البيان الرياضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نفسه تحت ضغط معنوي إضافي، قبل مباراته المقبلة أمام الأخضر السعودي، والمقرر أن تقام بينهما في الـ 8 من أكتوبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، في الجولة الرابعة ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018..

وكأس آسيا 2019، خاصة بعد أن صعود الأخضر إلى صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، بعد فوزه على ماليزيا، واحتلال منتخبنا المركز الثاني، إثر تعادله أمام فلسطين بدون أهداف، ما يزيد من أهمية المباراة المقبلة بين الأبيض والأخضر في صراع المنافسة بينهما على صدارة المجموعة.

مكسب معنوي

لا نختلف أن النقطة التي خرج بها منتخبنا الوطني من لقائه أمام شقيقه الفلسطيني، تعتبر بطعم الخسارة، مهما كانت المبررات، لأن الفرق الكبيرة لا تعترف بهذه الأمور على الإطلاق، لا سيما أن هدف التأهل للمونديال العالمي أكبر من أي تبريرات، سواء أكانت بسبب صعوبة المباراة، أو إرهاقات السفر أو سوء أرضية الملعب، لأنها بكل بساطة، تقلل من حماس اللاعبين..

ولكن يحسب لمنتخبنا، أنه وافق على مواجهة نظيره الفلسطيني في ملعبه وبين جماهيره، والمساهمة في إنجاح فكرة إقامة المباريات الرسمية على الأرض الفلسطينية، واعتبار المباراة حدثاً تاريخياً سيذكره التاريخ للأبيض.

أسباب التعادل

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تعادل منتخبنا السلبي أمام نظيره الفلسطيني، منها، المبالغة في التعامل مع قوة المنافس، حيث إن المنتخب الفلسطيني ليس بالقوة التي تجعل التعامل معه بكل هذا الحذر، وإذا كان هناك تخوف من مستوى الفريق قبل انطلاقة المباراة، نتيجة نتائجه السابقة أمام السعودية وماليزيا..

فيكفي أنه بعد ربع نصف ساعة، تم التعرف إلى أسلوب لعب الفريق، الذي يعتمد على التكتل الدفاعي وغلق المساحات في نصف ملعبه، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، لذلك، لم يكن هناك داع للعب باثنين في الارتكاز.

دفاع محكم

جاء أداء لاعبي خط الدفاع جيداً بشكل عام، حيث التزم كل لاعب بواجباته التي ركز عليها الجهاز الفني، بقيادة المهندس مهدي علي، من حيث الالتزام الدفاعي، وحسن التعامل مع الهجمات الفلسطينية..

وشهدت البداية التزام الظهيرين وليد عباس ومحمد أحمد بعدم التقدم وأداء دورهما الهجومي، تحسباً من الانطلاقات الفلسطينية، وبعد أن ظهرت المبالغة الدفاعية للمنافس، تقدم وليد عباس حينما تسنح له الفرصة، وكذلك إسماعيل أحمد، فيما وضح الارتباك على أداء محمد أحمد، خاصة في الشوط الأول، نتيجة عدم تأقلمه مع مركز الجديد في الظهير الأيمن.

بطء الوسط

لعب المنتخب الفلسطيني بخمسة لاعبين في منطقة الوسط، ما صعب من مهمة لاعبي منتخبنا، خاصة مع تركيز الثنائي عامر عبد الرحمن وماجد حسن على دعم الدفاع، وتعرض «عموري» للرقابة اللصيقة من قبل لاعبي فلسطين، ما جعل خطورة لاعبي الوسط تقل، مع البطء في الأداء، ما ساهم في تقليل الخطورة الهجومية في كثير من الأحيان، على الرغم من مساعي عموري الدائمة رغم تعرضه للخشونة والاستفزاز..

ولكن تظل تحركاته مصدر خطورة على الفريق الفلسطيني الذي يلعب بقوة وحماس، وإن كان يفتقد التجانس بين لاعبيه.

تكتل دفاعي

يحسب على خط الهجوم، اعتماده على الاختراق من عمق الدفاع الفلسطيني، على الرغم من التكتل الدفاعي، وكنا ننتظر تنوع اللعب من خلال الأطراف لخلخلة الدفاع الفلسطيني، وعلى مدى الشوطين، لم تكن هناك مساع لاستغلال الأطراف، إلا فيما ندر، وانتظرت الجماهير مشاركة الثنائي إسماعيل الحمادي المشهور بسرعته في الناحية اليسرى..

ومحمد العكبري المشهور بتحركاته الدؤوبة، والتي بهر الجميع بمستواه خلال ودية ميانمار، ولسنا ندري ما السبب الفني الذي لم يدفع مدرب منتخبنا إلى عدم استغلال حقه بالتبديل، فهو أدري بالظروف منا كمتابعين.

الدقائق الأخيرة

غاب التركيز عن لاعبنا في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، على الرغم من سيطرة منتخبنا مجريات الدقائق الأخيرة بشكل كامل، ما أجبر المنتخب الفلسطيني على التراجع بكامل لاعبيه، وسنحت خلال هذه الدقائق الحاسمة أكثر من 5 فرص محققة، كان استثمار إحداها كفيلاً بعودة منتخبنا بالنقاط الثلاث.

الأمل باق

لست مع المتشائمين الذين يرون أن التعادل قلل من فرص منتخبنا في نيل البطاقة الأولى، التي يسمح لصاحبها بالتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات، حيث إن أعمدة منتخبنا الرئيسة قوية ومتينة، وافتقاد نقطة لن يقلل من مكانة الفريق وقامته، ولكن لا بد من التوقف برهة لإعادة تقييم المرحلة الماضية، وترتيب أوراق المرحلة المقبلة، من أجل استعادة الصدارة، في المواجهة المقبلة أمام الأخضر..

وكما أشرت من قبل، لا بد أن تكون هناك وقفة لبعض اللاعبين مع أنفسهم حتى يستعيدوا مستواهم، ويحققوا الفارق المطلوب، والذي يرجح كفة الفريق خلال المنافسات المقبلة، وعلى الجهاز الفني عدم التأثر من الانتقاد الذي سيطول الفريق خلال الأيام المقبلة، مع الاستفادة منه في تصحيح المسيرة، بما يحقق طموح الجماهير في التأهل.

خالد إسماعيل: استرخاء العشرة أصاب الأبيض

أكد نجم منتخبنا السابق خالد إسماعيل، أن منتخبنا لم يظهر بالمستوى المطلوب أمام نظيره الفلسطيني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، مشيراً إلى إمكانية إصابة لاعبي منتخبنا بالاسترخاء بعد فوزهم الكاسح بعشرة أهداف على ماليزيا في الجولة قبل الماضية.

وأوضح خالد إسماعيل، أن منتخبنا كان مطالباً بالحذر من المنتخب الفلسطيني على أرضه، خصوصاً أنه ظهر بمستوى لافت في التصفيات الآسيوية السابقة، وقال: أداؤنا لم يكن مقنعاً، وأعتقد أنه كان علينا الاستعداد أفضل من الناحية الذهنية، بعد الفوز الكاسح على ماليزيا، بالإضافة إلى أن هذه المباراة الأولى لمنتخبنا في فلسطين.

وأضاف: علينا مراجعة الأخطاء، والاستعداد بشكل أفضل للجولة المقبلة، وتجنّب أي عثرة أخرى قد تعقد حسابات التأهل إلى الدور الثاني.

وصرح خالد إسماعيل، أن الجميع يتحمل مسؤولية هذا التعادل، وأن المرحلة المقبلة ستكون أصعب لمنتخبنا، وعلى اللاعبين أن يكونوا على أتم الاستعداد، ويلعبون بروح قتالية، ويرفعون شعار «الحياة أو الموت» في كل مباراة.

وأشار نجم منتخبنا السابق، إلى أن حسابات التأهل إلى الدور الثاني ما زالت مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن فرصة الجيل الحالي للوصول إلى مونديال روسيا وافرة، لأن المنتخب يملك عناصر مميزة في جميع المراكز.

تفاؤل

من جهته، اعتبر الكابتن سالم جوهر قائد العين والمنتخب السابق، تعادل منتخبنا مع مضيفه الفلسطيني والعودة من القدس بنقطة وحيدة، نتيجة جيدة، بغض النظر عن التوقعات والتفاؤل الذي سبق المباراة، وقال جوهر إن التباين بين تصنيف منتخبنا ونظيره الفلسطيني، يجب ألا يدفعنا للإحباط من نتيجة التعادل، موضحاً أن الظروف مختلفة، باعتبار أنها مباراة خارج الأرض..

والملعب مختلف كثيراً عن الملاعب العشبية، إضافة لحماس ودوافع اللاعبين الفلسطينيين، الذين يخوضون أول مباراة دولية في ملعبهم ضمن تصفيات كأس العالم، منوهاً بأنه سبق له الذهاب لفلسطين عاش تجربة السفر الصعبة حتى الوصول للقدس، وتوقع ألا تقل هذه الصعوبات بالنسبة للاعبي منتخبنا حتى وصولهم للقدس لخوض المباراة..

وأشار جوهر إلى المباراة على الورق، ربما اعتبرها الكثيرون سهلة قبل انطلاقتها، ولكن ظروف الملعب مختلفة، إضافة إلى أن المنتخب الفلسطيني لديه عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الخارج، وبعضهم عاش جل عمره في دول أوروبية وأميركية، ولديهم إمكانات جيدة.

وقال جوهر إن نقطة التعادل الوحيدة، يجب ألا تقلل من الثقة في المنتخب، وإنه يجد العذر للاعبي المنتخب في عدم ظهورهم بمستواهم في بعض فترات المباراة، بسبب أرضية الملعب، مؤكداً ثقته في قدرة المنتخب على مواصلة انتصاراته في المباريات المقبلة داخل وخارج الدولة.

ند قوي

قال عدنان الطلياني مشرف منتخبنا الوطني، إن لقاء المنتخبين الشقيقين كان طيباً، وكان الأبيض الإماراتي هو الأفضل في اللقاء، وأهدر فرصاً عديدة للتسجيل، ومن الممكن تعويضها في اللقاءات المقبلة، مشيراً إلى أن المنتخب الفلسطيني ند قوي على أرضه وبين جماهيره، وسيحقق نتائج إيجابية، وأن أي منتخب سيلعب على ملعبهم سيواجه صعوبة كبيرة في مواجهة الفدائي.

عبد القادر حسن: أرضية الملعب أثرت على أداء اللاعبين

أوضح عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات، تعقيباً على مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه الفلسطيني التي انتهت بالتعادل السلبي على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في ضاحية الرام بالقدس أول من أمس، أن أرضية العشب الاصطناعي للملعب، لم تساعد لاعبي المنتخب الإماراتي على الأداء بالشكل المطلوب..

ولم يوفقوا بالتسجيل، مؤكداً في الوقت ذاته، أن المباراة كانت سريعة وجميلة بالأداء الرجولي للفريقين، وباللمسات الفنية الممتعة من اللاعبين، لافتاً إلى أن الجمهور الفلسطيني هو نجم المباراة التاريخية.

مباراة صعبة

من جانبه، أوضح علي مبخوت مهاجم منتخبنا الوطني لـ «البيان الرياضي»، أن المباراة كانت صعبة، وشهدت خشونة من مدافعي المنتخب الفلسطيني، حيث كانت رقابة لصيقة على مهاجمي منتخبنا الوطني خلال اللقاء، وشهدت تدخلات بدنية قوية، وإغلاقاً تكتيكياً منظماً في خط الدفاع الفلسطيني.

ودية

أكد محمد أحمد لاعب منتخبنا الوطني، أن مباراة الأبيض والفدائي قوية، وشهدت ندية عالية، لافتاً إلى أن نتيجة اللقاء كانت عادلة وترضي الطرفين..

موضحاً أن المباراة ودية بين منتخبين شقيقين، رغم أنها ضمن تصفيات كأس العالم 2018، معرباً عن سعادته بزيارة فلسطين، ومشيداً بحفاوة استقبال الجماهير الفلسطينية للمنتخب الإماراتي، قائلاً: «كنا متخوفين من القدوم إلى فلسطين، لكن بعد ما جئنا واستمتعنا بالجمهور الفلسطيني فاكهة اللقاء».

سعد عبيد: النقطة الفلسطينية مكسب

اعتبر سعد عبيد المدرب الوطني المساعد في الجهاز الفني لفريق الشباب الأول لكرة القدم، خروج منتخب الإمارات الأول بنقطة إثر تعادله السلبي مع مضيفه الفلسطيني في التصفيات المشتركة، مكسباً، مشـــدداً على أن المنتخب الفلســطيني لم يكن منافســاً سهلاً أبداً، مستدلاً على ذلك باكتساحه المنتخب الماليزي بسداسية نظيفة، وخسارته في الدقيقة 94 أمام مضيفه المنتخب السعودي في ذات التصفيات.

معاناة

ولفت عبيد إلى أن لاعبي الأبيض الإماراتي، عانوا من ملعب المباراة ذات العشب الاصطناعي، منوهاً بأن لاعبي الأبيض لم يتعودوا على اللعب في العشب الاصطناعي منذ سنوات عدة، ما حال دون ظهورهم بالصورة المعهودة عنهم، مبدياً قناعته بأن لدى المنتخب الإماراتي الكثير لتقديمه في المباريات القادمة من مشواره الهام في التصفيات، وتحقيق حلم جماهيره المتعطشة إلى بلوغ مونديال روسيا 2018.

إضاعة الفرص

ونوه عبيد بأن لاعبي الأبيض أضاعوا العديد من الفرص السانحة، لا سيما في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من مباراة فلسطين، عاداً ذلك دليلاً على جدية تعامل المنتخب وقوته وفــرض سيطرته على مجريات المباراة.

مشيراً إلى أن كل لاعبي المنتخب أدوا ما عليهم في تلك المباراة، رغم الخروج بنتيجة التعادل السلبي من ملعب المنافس.

قمة آسيوية

وبشأن مباراة الأبيض القادمة مع شقيقه السعودي في ذات التصفيات، وصف المدرب الوطني المساعد في الجهاز الفني لفريق الشباب الأول لكرة القدم، تلك المباراة بالقمة الخليجية والآسيوية الكبيرة، مشدداً على أن الفوز في تلك المباراة، سيضع الفائز على مقربة من الدور التالي للتصفيات..

مبدياً ثقته المطلقة في مقدرة لاعبي الأبيض على تجسيد أحلام وتطلعات جماهيرهم إلى واقع، عبر تحقيق الفوز واعتلاء قمة المجموعة، مشدداً على أن مباريات الأبيض مع شقيقه الأخضر السعودي دائماً لها مقاييس خاصة جداً، وأجواء مختلفة تسودها القوة والإثارة والندية في أي مستوى من مستويات البطولات التي يلتقي فيها المنتخبان الكبيران.

بركات يهدي المهندس الكوفية الفلسطينية

أهدى مدرب منتخب فلسطين عبد الناصر بركات، الكوفية الفلسطينية إلى مدرب منتخبنا الوطني المهندس مهدي علي، كنوع من التذكار، وتعبيراً عن مدى العلاقات الطيبة التي تجمع المدربين الوطنيين، وكانت لفتة طيبة، قابلها المهندس بالتقدير، حيث قام بمصافحة جميع أعضاء الجهاز الفني الفلسطيني، وتهنئتهم على الأداء الرجولي للاعبيهم.

العامري: المباراة لم تكن سهلة

قال محمد على العامري عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي باسم النادي: «علينا ألا نهول النتيجة، كما أن التقليل من شأن منتخب فلسطيني لا يعد أمراً منصفاً،..

ولا ننسى أن المباراة لم تكن سهلة، موضحاً أن المقارنة بين نتيجة لقاء ماليزيا، والذي انتهى بعشرة أهداف نظيفة، ومباراة أول من أمس التي انتهت بالتعادل السلبي، لا يعتبر أمراً منصفاً، وأرى أن التعادل سيكون أكبر دافع لنا للفوز على الأخضر».

ولد علي: النتيجة عادلة ومنطقية

اعتبر المدرب العام لمنتخب فلسطين، نور الدين ولد علي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد لقاء منتخبنا الوطني وشقيقه الفلسطيني، والذي انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين، أن نتيجة التعادل تعد منطقيةً وعادلة وإيجابية في ذات الوقت، قياساً بمواجهة منتخب بحجم الإمارات، والفرص السانحة القليلة في اللقاء..

مضيفاً أن الفدائي ما زال يعاني أثناء استضافته اللقاءات على أرضه، بسبب قلة المباريات البينية، وهو ما ينقص اللاعبين لمواجهة المنتخبات الكبيرة. وحيا المدرب العام لمنتخب فلسطين الجماهير الفلسطينية، التي وقفت خلف الفدائي بشكل فاعل، ما ساهم في شد أزر اللاعبين، ومدهم بالمعنويات والروح القتالية.

سيلفي المدرجات مع الحمادي

خلال وجود إسماعيل الحمادي لاعب منتخبنا، للتسخين مع زملائه قبل انطلاقة مباراة منتخبنا مع نظيره الفلسطيني، حرص عدد من الجماهير على التقاط صورة تذكاريه معه «سيلفي»، واستجاب سمعة للجماهير، على الرغم من وجودها بالمدرجات، فجاءت الصورة تعبر عما يتمتع به الحمادي من شعبية بين الجماهير الفلسطينية.

Email