«الهلال الأحمر» توزع كسوة العيد على 600 طفل

الإمارات ترسم البسمة على وجوه أطفال شهداء عدن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن الهلال الأحمر الإماراتي أول من أمس، بالتنسيق مع نشطاء من مبادرة «إنقاذ عدن»، عملية توزيع كسوة العيد على 500 طفل من أبناء مدينة عدن، ما أدخل الفرحة إلى قلوبهم. وقام مسؤولون في الهلال برفقة نشطاء محليين، بتوزيع الكسوة في مجمع الشامل التجاري الذي يقع في مديرية المنصورة، وذلك تواصلاً لأنشطة الهلال الأحمر الإنسانية والخيرية في عدن.

وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأعضاء من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهم يداعبون الأطفال في عدن ويدخلون الفرحة إلى قلوبهم، من خلال شراء الألعاب وكسوة العيد لهم. وقالوا، إن الصور تعبر عما تكنه دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها وشعبها من حب ومودة لليمن ولأهالي عدن..

ورغبتهم في إيجاد تغيير حقيقي فيها. وعبروا عن امتنانهم وعرفانهم للجهود الملموسة التي يقوم بها الجنود الإماراتيون في عدن، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبقية المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية.

كسوة العيد

مدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وكالعادة، يدها إلى أولاد الشهداء في عدن وشاركتهم فرحة عيد الأضحى المبارك، لرسم الفرحة على وجوههم بعد أن غيبتها الحرب المدمرة التي فرضتها مليشيات الحوثي وصالح على المدينة، إذ تبنى الهلال الأحمر مبادرة شبابية قام بها عدد من شباب عدن، تهدف إلى شراء كسوة العيد لأولاد الشهداء وتغطي 600 طفل من أولاد الشهداء.

وقال حميد راشد الشامسي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية في الهلال الأحمر، إنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وإشراف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يتواجد فريق الهلال الأحمر في عدن لمساعدة المواطنين اليمنيين فيها، على تخطي المحنة ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال وأمهاتهم.

وأضاف أن الهلال الأحمر لديه العديد من المشاريع التي تنفذ في عدن، وتهدف إلى مساعدة أبناء عدن حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وسيتوسع في نشاطه في كافة أنحاء اليمن بعد عودة الدولة والحياة إلى طبيعتها.

رسالة شكر

وبدورها قالت الناشطة شادية جلال رئيسة حملة «إنقاذ عدن» المنفذة للمشروع، إن مشروع كسوة العيد يأتي بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، ويستهدف 215 أسرة بما يعادل 600 طفل من أولاد الشهداء.

وأضافت أن الهلال الأحمر كان حريصاً على رسم البسمة على وجوه أطفال الشهداء حتى يحفظ لهم كرامتهم، لذلك قرر الإشراف على الحملة بنفسه، وإعطاء المستفيدين بطاقات من خلالها يستطيعون التسوق بأنفسهم ويختارون ما يريدون من ملابس حسب ذوقهم.

وقد وجهت شفا عبد الله بشير أم أحد الشهداء، رسالة شكر لدولة الإمارات، وقالت إنهم أعادوا الحياة إلى عدن وجلبوا لأطفالها الابتسامة بعد أشهر من القتل والحصار والحرمان.

علاقة تاريخية

شكر الصحافي اليمني فواز الحنشي، دولة الإمارات على كل ما تقدمه لأبناء عدن، وقال إن مشروع كسوة العيد يأتي ضمن عدد من المشاريع تنفذها الدولة عبر الهلال الأحمر الإماراتي، وهذه الحملة أعادت البسمة إلى وجوه أطفال الشهداء. وأضاف أن أبناء عدن يعجزون عن شكر دولة الإمارات لما تقدمه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين.

Email