تعثر «الجوارح» في محطة الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، وفقد نغمة الانتصارات التي انتشى بها منذ انطلاق الموسم، بعد أن حقق «النواخذة» تعادلاً بطعم الفوز على صاحب الأرض، ويوقف بهذه النتيجة مسلسل فوز الشباب بصورة مؤقتة. تأثر الشباب بغياب لوفانور كما يبدو، رغم أن الفريق انتزع الفوز من الوحدة بتسعة لاعبين في الجولة الثانية، إلا أن الأرض الخضراء لم تبتسم لأصحابها أخيراً، وعجز «الجوارح» عن هز شباك الضيف، الذي جاء بدافع الثأر، وأغلق المساحات أمام أبناء القلعة الخضراء، مما زاد من صعوبة الخروج من عنق زجاجة دفاع النواخذة، وتلخصت محاولات الشباب في هدر العديد من الفرص أبرزها من قبل المهاجم عيسى عبيد.

أفضلية

وفي سياق متصل، اعترف مدرب الشباب البرازيلي كايو جونيور، أن الفريق المنافس كانت له الأفضلية في المباراة، وأضاف: لا يمكن وصف التعادل بأنه نقطة سلبية للجوارح، لأننا حققنا نحو 80٪ من نقاط الجولات الثلاث حتى الآن من خلال الفوز على الشارقة والوحدة والتعادل مع دبا الفجيرة. وأكد كايو بأن خطوط الهجوم تأثرت بغياب المحترف لوفانور، مما يتطلب من الجهاز الفني للبحث عن بديل للوفانور, مشيراً إلى أنه من الصعب إيجاد لاعب في قيمة لوفانور، مما يستدعي ايجاد حلول مناسبة خلال المرحلة المقبلة.

وعن تعثر الشباب بفقدان نقطتين ثمينتين، قال كايو إن الفريق لا يزال في سباق المنافسة على المراكز المتقدمة، ويعمل باستمرار من أجل تحقيق الانتصارات وجمع اكبر عدد ممكن من النقاط.

تركيز

عبر لاعب الشباب داوود علي عن أسفه تجاه خسارة النقطتين، وقال: افتقدنا التركيز، وما حققناه اليوم هو تعادل بطعم الخسارة، فزنا في الجولتين الأولى والثانية، بينما تعادلنا في الجولة الثالثة على أرضنا، لكن سنحرص على التعويض.

واعترف أن الغيابات أثرت سلباً على الفريق، إلا أنه أكد أن الجوارح في النهاية يلعب بروح الجماعة، وقد أثبت ذلك في الجولة السابقة أمام الوحدة بتحقيق الفوز بتسعة لاعبين، موضحاً أن الفريق فقد السيطرة نسبياً أمام دبا، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، مما أربك صفوف الشباب.

بوكير: هذه نقطة البداية

 

عبر الالماني بوكير مدرب دبا الفجيرة عن سعادته بخروج فريقه من ملعب الشباب بنقطة التعادل, كونها نقطة البداية الحقيقية في مشوار الفريق بدوري الخليج العربي, تمنح اللاعبين والجهازين الفني والاداري الراحة للعمل في ظروف افضل خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن دبا الفجيرة فريق صغير، لعب حديثاً في دوري المحترفين, وهدفه حسم مستواه ومجاراة بقية الفرق القوية لإيجاد مركز ملائم. وعن سر العرض الجيد من فريقه الصاعد حديثاً، أجاب بوكير أن روح العائلة الواحدة سبيل دبا الفجيرة لفرض تواجده بقوة، حيث يصغي لآراء مساعديه في مختلف الامور الفنية, والتعامل بروح الفريق الواحد ميزة مهمة جداً للتغلب على الصعوبات والوصول الى المستوى المطلوب والذي يؤهل فريقه لتحقيق نتائج ايجابية بدوري الخليج العربي.

وأوضح مدرب دبا ان فريقه ظفر بالعديد من الفرص الهجومية، وكان قادراً على تسجيل الاهداف، رغم انه ركز في ادائه على التوازن الدفاعي خلال طريقة اللعب امام الشباب، مفيداً أن فريقه يعول خلال هذه المرحلة على تقوية خط دفاعه والوقوف بندية امام الفرق الكبرى، ومجاراة رتم دوري المحترفين, ثم التفكير لاحقاً في العمل الهجومي.

معالجة الأخطاء

بدوره أشاد جمعة العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة، بأداء الفريق أمام الشباب، وأوضح قائلاً: استفدنا كثيراً من المباريات السابقة، وعالجنا الكثير من الأخطاء، مما ساعد الفريق على تحقيق أول نقطة إيجابية، خاصة وأن المواجهة ساهمت في شحذ همم النواخذة، ومدهم بمعنويات عالية نحو الأمام في دوري المحترفين.

وعن إخفاق الفريق في مستهل الدوري، رد العبدولي قائلاً: لا شك أن النتائج السلبية لها تداعيات تؤثر على الفريق، لكن حصولنا على نقطة التعادل اليوم أعادت الثقة، لاسيما وأن طرف المباراة الآخر يعد من الفرق الكبيرة.

مواجهة الجزيرة

وأبدى العبدولي خوفه من الإجهاد على اللاعبين في المواجهة القادمة أمام الجزيرة، لأن الفريق سيحصل على راحة لمدة 3 أيام بعد ظروف التأجيل الأخيرة، بينما حصل الجزيرة على راحة لمدة 7 أيام.

واختتم العبدولي حديثه قائلاً: مجاراة الفرق القوية تعد حافزا كبيرا لنا، استطعنا أن نحرز تقدماً رغم عدم تفرغ اللاعبين، حيث يرتبط 90% منهم بوظائف، في حين يحظى معظم لاعبي فرق دوري المحترفين بالتفرغ الكامل للكرة، إلا أن هذا ليس عذراً ونعدكم بالأفضل.

2

اوضح مدرب دبا الفجيرة بوكير، أن الجهاز الفني يعمل جاهداً مع اللاعبين منذ شهرين, وهي فترة قصيرة بسبب وجود نخبة من اللاعبين الجدد الذين لم يسبق لهم اللعب في دوري الخليج العربي ولا يعرفون نسق المباريات القوية, لذلك فان الفريق بحاجة الى فترة اطول للتأقلم وبمرور المزيد من الوقت بامكان دبا الفجيرة تقديم عروض أفضل وأقوى.

نتيجة

عيسى محمد: مفاجأة متوقعة

اعتبر عيسى محمد لاعب الشباب نتيجة التعادل أمام دبا الفجيرة واحدة من المفاجآت المتوقعة التي قد تحصل أحياناً، نظراً لرغبة الفريق الصاعد حديثاً إلى التقدم والإنتقال من صفوف المؤخرة، مشيراً إلى أن الفريق أفتقد الحلول الفردية نتيجة غياب عناصر هامة أبرزها المحترف لوفانور.

وأكد أن الفريق كثف حضوره في الشق الهجومي، واقترب كثيراً من مرمى الخصم، إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب فقدان التركيز.

مهمة

فيصل أحمد: فريقنا بلا حظ

أكد لاعب دبا الفجيرة فيصل أحمد، أن النقطة تعد مكسبا كبيرا لهم، لاسيما وأنهم خطفوها من أمام فريق بحجم الشباب حقق الفوز في جميع الجولات منذ انطلاق دوري الخليج العربي، بفضل حرص جميع اللاعبين على اتباع خطة المدرب بحذافيرها، والالتزام بتوجيهاته، مما مهد الطريق أمام الفريق لصد هجمات الخصم، وإيقاف خطورته في أحيان كثيرة، مضيفاً إن النواخذة يفتقد عامل الحظ، نظراً لمواجهتهم 7 فرق كبيرة تتنافس جميعها على اللقب، مما صعب المهمة أمامهم في بداية الطريق.

وأضاف إن المباراة القادمة مع الجزيرة لا تقل أهمية عن مباراة الشباب، باعتبار أن «فخر أبوظبي» يعد من الفرق المنافسة، لاسيما وأنهم فازوا على الوحدة مؤخراً، لافتاً إلى أن هدفهم الخروج من المباراة بنقطة إيجابية، وتعويض الإخفاق الذي تعرض له الفريق مطلع الدوري.

أداء

سلطان عبدالوهاب: إنجاز يعزز الثقة

قال سلطان عبدالوهاب لاعب دبا الفجيرة، إن الفريق حقق إنجازاً يعادل الفوز على أصحاب الأرض، مما يساهم حتماً في تعزيز الثقة بين اللاعبين، مشيراً إلى أن عامل الطقس كان مؤثرا على نسق وأداء الفريق.

وأبدى عبدالوهاب تفاؤله حيال الجولات المقبلة، حيث يتطلع الفريق إلى استثمار مشاركته، من لحصد أكبر عدد من النقاط، وإحراز مركز جيد بين الأندية المحترفة مما يساهم في دفعهم إلى الأمام.