قال البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات، إنه كان يعلم صعوبة مقابلة الفجيرة لأنه خصم قوي ويضم عناصر متميزة ويمتلك طموحاً كبيراً في المنافسة، ذاكراً أن خصمه يتمركز بشكل جيد دفاعياً ويهاجم بسرعة ويعرف كيف يستفيد من المرتدات، مؤكداً أن نتيجة التعادل الإيجابي 1/1 التي انتهت عليها المباراة كانت نتيجة عادلة وأن النقطة مكسب للفريقين، وأن ركلة الجزاء التي احتسبت للفجيرة وأهدرها حسن معتوق كانت من تسسلل واضح للاعب عندما استلم الكرة داخل الصندوق قبل ارتكاب المخالفة معه، وذكر كاميلي أن فريقه تمكن من التفوق في بداية اللقاء وفرض أسلوبه على خصمه لكن الفجيرة عاد للعب سريعاً وقاسمه سيطرة الملعب ومبادلة الهجمات، واعترف كاميلي بأفضلية خصمه في الجزء الأخير من الشوط الأول وقال: الفجيرة تفوق في النصف الثاني من الشوط الأول وتمكن من إحراز هدفه الوحيد لكننا في الشوط الثاني عدنا بشكل أفضل بعد تنظيم صفوفنا ومشاركة اللاعب خالد خميس بديلاً لوليد عمبر، لأن البديل قدم مستوى متميزاً وتحرك بنشاط كما أن بقية أفراد الفريق تحسن مستواهم الفني لذلك نلنا التفوق في هذا الشوط وقدمنا مباراة مفتوحة ونجحنا في إدراك التعادل.

إهدار الفرص

وقال كاميلي إن فريقه أهدر العديد من الفرص خصوصاً في الحصة الثانية وأن التوفيق لم يحالف لاعبيه وأن الفجيرة أيضا أهدر بعض الفرص، وأضاف: المباراة كانت مفتوحة من الفريقين لذلك شهدت العديد من الهجمات هنا وهناك لكن هجومنا كان أكثر وأخطر دون أن ننجح في هز شباك خصمنا بأكثر من هدف.

وعلق مدرب الصقور على ركلة الجزاء التي احتسبت للفجيرة وأهدرها حسن معتوق ذاكراً أن اللاعب كان متسسلاً عندما استلم الكرة داخل الصندوق قبل ارتكاب المخالفة معه، وأضاف: كان من الجيد بالتأكيد إهدارها لأن وقت المباراة كان يمضي نحو النهاية وكنا سنجد صعوبة في التعديل والخروج بالنقطة التي خرجنا بها من اللقاء.

غارسيا

أمتدح كاميلي لاعب الفريق الجديد رينان غارسيا الذي شارك لأول مرة مع الفريق وقال إنه كان واثقاً من ظهور غارسيا بشكل جيد في المباراة لكنه تفاجأ بتألقه، ذاكراً أن اللاعب البرازيلي أدى مباراة مميزة وكان من أفضل اللاعبين في الملعب وأنه طوال شوطي اللعب لم يلعب تمريرة خاطئة وتصدى للعديد من الكرات العالية وقال كاميلي: غارسيا أظهر إمكانات عالية وانسجم سريعاً مع زملائه اللاعبين، أعتقد أنه إضافة كبيرة لما يتميز به من قوة وطول ومهارة عالية كما أنه يجيد التسديد ويمكن أن يحرز لنا أهدافاً في مقبل المباريات.

وعن عودة هولمان للتشكيلة قال إن اللاعب مصاب لكن هنالك اهتمام مكثف به من قبل الجهاز الطبي وأنه سيعود في الجولات المقبلة بعد تجهيزه خلال فترة توقف النشاط.

تمركز مختلف

نفى كاميلي أن يكون قد أهمل تغطية حسن معتوق وترك له مساحة للتحرك في الجبهة اليسرى وقال إنه دخل شوط اللعب الثاني بتنظيم مختلف وأعاد تمركز اللاعبين وإن ذلك مكن لحسن صالح الحد من خطورة معتوق وقال المدرب البرازيلي إن التغطية كانت جماعية عند فقدان الكرة والضغط على حامل الكرة.

النقطة مكسب

أكد مدرب فريق الإمارات أن خروجه بنقطة من المباراة يعتبر مكسباً له وللخصم أيضا، ذاكراً أن النتيجة عادلة لكنه كان يبحث عن الفوز وقال: التعادل في الظروف التي لعبنا فيها لا يمكن أن يكون سيئاً وقال: هنالك ستة فرق تتنافس على منطقة الوسط ومن بينها الإمارات والفجيرة لذلك التعادل يمكن أن يكون جيداً للطرفين.

مباراة قوية

من جانبه وصف الحسن صالح لاعب الإمارات، المباراة بالقوية وقال إن الفريقين لعبا بجدية وقوة لأن كل فريق كان يسعى إلى تحقيق الفوز وأن ذلك ساهم في تقديم مستوى جيد ومباراة تليق بالمنافسة، وقال الحسن صالح، إن الفجيرة من الفرق البارزة في المنافسة واستفادوا كثيراً من التجربة في بداية مشوار الدوري وأضاف: لعبنا لأجل الفوز خصوصاً أن المباراة على ملعبنا وكان هدفنا إرضاء الجماهير بالانتصار واجتهدنا من أجل تحقيق هذا الهدف ولكننا لم نوفق في مجريات اللقاء وأهدرنا العديد من السوانح التي كانت يمكن أن تمنحنا الأفضلية في النتيجة لكن الحقيقة أيضا أن الفجيرة أهدر بعض الفرص وهذا يحدث كثيراً في كرة القدم.

التعويض

أكد الحسن صالح أن طموح فريقه في هذا الموسم الحصول على مركز متقدم وأن ذلك يفرض عليهم كسب العديد من النقاط، ذاكراً أنهم سيعملون على التعويض في مقبل المباريات بعد الاستفادة من أخطاء المباريات السابقة.

10

احتاج حكم الساحة محمد عبد الكريم الذي أدار اللقاء إلى 10 ثوان لإطلاق صافرته محتسباً ركلة ركنية لمصلحة الفجيرة بعد أن احتار في اتخاذ القرار لعدم وضوحها كما أن مساعده أيضاً لم يستطع تحديد إذا كانت الكرة خرجت ضربة ركنية أم لا، وبعد ثوان من التفكير قرر الحكم أن تكون ركلة ركنية.

وخلال مجريات اللقاء تأخر الحكم في مخالفة مماثلة احتسبها لمصلحة الفجيرة أيضاً واعترض أكثر من لاعب بالصقور على عدد من قراراته، وطالبه جوردان ومال الله بإخراج البطاقة الصفراء في مخالفات ارتكبها لاعبو الفجيرة.

هاسيك: تراجعنا بلا مبرر في الشوط الثاني وأهدرنا الفوز

 

ظهر التشيكي إيفان هاسيك مدرب الفجيرة راضياً عن أداء فريقه ونتيجة المباراة التعادلية خلال المؤتمر الصحافي وقال إن فريقه كان قريباً من الفوز وأهدر العديد من الفرص لكنه لن يبكي على اللبن المسكوب، وأضاف: الفريقان لعبا مباراة جيدة، نحن تفوقنا في الشوط الأول والإمارات تفوق في الثاني لكن هجماتنا كانت أكثر وأخطر لو نجحنا في استغلالها كان بإمكاننا نيل النقاط الثلاث. وأشار هاسيك إلى إهدار ركلة الجزاء في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وقال إن إحرازها كان سيضع فريقه في موقف جيد بترتيب الدوري لأنها كانت ستضمن له الفوز بالنقاط الثلاث.

تراجع وتطور

أشار مدرب الذئاب إلى أن مستوى فريقه تراجع بطريقة مفاجئة في الشوط الثاني ذاكراً أن اللاعبين لو واصلوا بذات المستوى الذي لعبوا به في الشوط الأول فإن فريقه كان سيحقق الفوز، وعاد هاسيك ليقول: صحيح أن الدقائق الأولى لم تكن جيدة بالنسبة لنا ولكننا تمكنا من العودة سريعاً والتفوق على صاحب الأرض، لقد تراجع مستوانا دون مبرر لكن أيضاً لا ننكر أن أداء الإمارات تحسن كثيراً وكان أفضل في الشوط الثاني ربما لأنه كان يريد أيضاً الفوز ودافعه كان أكبر لأن المواجهة بملعبه.

وأشار هاسيك إلى تصاعد مستوى فريقه منذ بداية المنافسة وقال إن أكثر ما يرضيه عن فريقه التطور الذي يؤدي به ومعالجة السلبيات من مواجهة إلى أخرى وهذا تأكيد على أننا نتقدم ونسير في الطريق الصحيح ويمكننا الفوز في العديد من المباريات المقبلة.

وأكد المدرب التشيكي أن سوء الطالع لم يحالف فريقه في العديد من السوانح وحتى ركلة الجزاء وقال: أحياناً كرة القدم ترفض أن تمنحك الفوز مهما اجتهدت وفعلت، هذه حقيقة، لكن أيضا لابد من الاعتراف بمستوى خصمي والمجهود الذي بذله، أعتقد أن الإمارات فريق جيد وبه عناصر متميزة.

ظروف

ذكر مدرب الذئاب أن بعض الظروف أثرت على فريقه في المباراة بوجود بعض الإصابات وعدم جاهزية عدد من اللاعبين بشكل تام، وقال إن المهاجم باتريك كان يعاني من أصابة أثرت على مستواه لذلك قام باستبداله وأضاف: في واقع الأمر أن باتريك كان يمكنه المواصلة من ناحية بدنية لكنني سحبته لأسباب فنية لأنه لم يكن جيداً في الشوط الثاني ولم يؤد المطلوب منه بالضغط على الخصم والتحرك في خط المقدمة.

اعتذار

حرص اللبناني حسن معتوق لاعب الفجيرة على تقديم اعتذاره لجماهير النادي وقال: لم يحالفني التوفيق في تنفيذ ركلة الجزاء وهذا ما يجعلني حزيناً واتمنى من الجمهور أن يتقبل اعتذاري مع وعدي لهم بأن أجتهد لتعويضهم في المباريات المقبلة. وقدم معتوق مباراة جيدة وكان أميز لاعبي الفريقين في اللقاء وقاد بمفرده العديد من الهجمات الخطرة على مرمى الصقور ونجح في صناعة هدف فريقه الوحيد ولكنه أهدر ركلة الجزاء التي ارتكبت معه. وكان تألق معتوق سبباً في حسرة جماهير الصقور على التفريط في خدماته بعد أن كان لاعباً بصفوف الفريق قبل 3 سنوات .

بالأرقام

الإمارات لم يفز على ملعبه 280 يوماً و7 مباريات متتالية

لم يعرف الإمارات طعم الفوز على ملعبه ووسط جماهيره 280 يوماً وخلال 7 مباريات متتالية كان آخرها مباراته أمام الفجيرة أول من أمس التي وضعت حداً لسبع هزائم تعرض لها الفريق منذ الموسم الماضي الذي أحرز فيه الصقور 30 نقطة بالترتيب العاشر نال منها 9 نقاط فقط من المباريات التي أقيمت على ملعبه ووسط جمهوره مخالفاً بذلك العرف السائد في كرة القدم بأفضلية النتائج على الأرض.

وكان آخر فوز حققه الصقور على اتحاد كلباء بهدف، في النسخة الماضية للدوري يوم 19 ديسمبر وبعدها لم يحقق أي فوز أو تعادل، حتى أصبحت نتائجه على ملعبه تمثل عقدة للفريق، ومن المفارقات أن الهزائم بدأت أمام الفجيرة بنتيجة 1/2 واستمرت بعدها خلال 5 مباريات وفي المباراة السابعة ضد الفجيرة أيضا فشل الفريق في تحقيق الفوز لكنه خرج بالتعادل الذي ربما يكون بداية لتصحيح مسار نتائج الفريق على ملعبه.

حضور

مساندة برازيلية للصقور

حرصت أسرتا مساعد مدرب الصقور، البرازيلي انطونيو ومواطنه لاعب الفريق رودريغو، على متابعة مباراة الفجيرة من داخل الاستاد لتقديم الدعم المعنوي للمدرب واللاعب وارتدت زوجة انطونيو شعار الصقور في إشارة إلى ارتباطها وحبها للنادي.

وقال الوافد الجديد رودريغو إنه حرص على حضور أسرته الصغيرة للمباراة لأنه كان يشعر بالفوز وأراد أن تشاركه زوجته وابنه فرحة الفوز كما قال إنه دعا أحد أصدقائه المقيمين بالدولة، وقال ساكون حريصاً أيضا على حضورهم في المباراة المقبلة لأننا لن نقبل بالتعادل وسنحقق الفوز رغم تأكيده بأنه لا يعلم مستوى الخصم الذي سيواجه فريقه في الجولة الخامسة من دوري المحترفين.