أكد المصري أيمن الرمادي المدير الفني لفريق حتا، أن تقليص فرق دوري الدرجة الأولى «الهواة»، إلى 9 فرق فقط، يعتبر كارثة على كرة الإمارات، نظراً لأن الهرم الكروي يعتبر مقلوباً، والمفروض أن تكون القاعدة كبيرة، لأنه من غير المعقول أن يكون رأس الهرم أكبر من قاعدته، بعد أن وصل عدد أندية دوري المحترفين إلى 14 نادياً، وهذا الأمر له تأثير مباشر وكبير حالياً، في مستوى منتخبات المراحل السنية، كما سيكون له تأثير في مستوى فرق دوري المحترفين مستقبلاً.
توسيع القاعدة
كما طالب أيمن الرمادي، اتحاد الكرة بعمل خطة طموحة لتدارك هذه السلبية، والعمل على توسيع القاعدة، من خلال ثلاثة محاور، الأول السعي لحل مشاكل الفرق الستة التي أعلنت انسحابها، خلال السنوات الماضية، وتذليل أي صعاب تعوق غيابهم عن الدوري بالتعاون مع الجهات المختصة، والثاني السعي لإقناع عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، بإنشاء فرق والمشاركة في مسابقات اتحاد الكرة، خاصة وأن هذه الشركات والمؤسسات تملك إمكانيات مادية وإدارية جيدة تمكنها من المساهمة في تطوير الكرة بالدولة، والمحور الثالث الاهتمام بالعنصر البشري للمدربين المواطنين واختيار الكفاءات العالية للعمل مع المنتخبات، لأن تدريب فرق المراحل تحتاج إلى خبرة وكفاءة لا تتوافر في كل الذين يتجهون للعمل في مجال التدريب.
سلبية التشفير
وتطرق الرمادي إلى نقطة تشفير المباريات بقوله إن السلبيات الفنية للتشفير لن تظهر الآن، ولكنها ستظهر على المدى البعيد، من خلال ابتعاد الشباب الصغار عن الاهتمام بالكرة، وبالتالي لن تكون هناك وسائل جذب لهم لممارسة اللعبة، ومن هنا تضعف القاعدة أكثر مما هي فيه حالياً، وهذه النقطة مهمة ولا يلتفت إليها المعنيون بالأمر، وبدأنا نستشعر خطورتها الآن مبكراً بما أننا نعمل في الميدان.
منافسة تساعية
وفي ما يتعلق بدوري الدرجة الأولى «الهواة»، أوضح المدرب المصري أيمن الرمادي، أن الفرق التسعة المشاركة في الدوري مهيأة للمنافسة على التأهل لدوري الخليج العربي، بعد انسحاب عدد من الفرق المشاركة، وأضاف: لذلك أتوقع أن يكون الدوري مختلفاً الموسم الجديد عن أي موسم سابق، لأن جميع الفرق المشاركة في الدوري أتمت الاستعداد من خلال معسكرات ناجحة، إلى جانب استقدام لاعبين على أعلى مستوى، إضافة إلى إقامة العديد من المباريات الودية القوية التي من شأنها زيادة التجانس بين اللاعبين وتجهيزهم بشكل جيد، وأصبح حلم الجميع التأهل إلى دوري المحترفين.
طموح حتا
وعن استعدادات حتا للموسم الجديد، قال: فريقي أقام معسكر إعداد في تركيا، لعبنا خلاله 5 مباريات ودية قوية، كما قمنا بدعم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المتميزين الذين يملكون الخبرة، من أمثال علي محمود، موسى، حسن علي إبراهيم، لاحج حبوش، خميس العجماني، كما استعنا بالمدرب الوطني وليد عبيد لاعب الشباب السابق للعمل مع الجهاز الفني، ولا شك أن الفريق أصبح جاهزاً للانطلاقة بقوة، خاصة مع الدعم القوي الذي تقدمه إدارة النادي برئاسة العميد علي البدواوي، ما يسهم في تسهيل مهمة الجهاز الفني ويرفع من معنويات اللاعبين، ولذلك طموحنا هو نيل إحدى بطاقات التأهل إلى دوري الخليج العربي خلال الموسم المقبل، خاصة وأن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل خلال الموسم الماضي.