علم «البيان الرياضي» أن الاتحاد السعودي للكرة سيتجه خلال الساعات المقبلة إلى نظيره القطري ، لنيل الموافقة على استضافة لقاء الأخضر وتيمور الشرقية، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة للمونديال وكأس آسيا ، المقررة 17 نوفمبر المقبل، ويوجد اتجاه بعقد مشاورات مماثلة مع البحرين .
وكان اتحاد الكرة الإماراتي رفض طلب نظيره السعودي إقامة المباراة في دبي، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة عن المجموعة الأولى، فيما تدور اتصالات مع الاتحادين الدولي والآسيوي، من أجل إقامة المباريات وفق مواعيدها وأماكنها المحددة سابقاً، حرصاً على توفير العدالة بين جميع المنتخبات المشاركة التي يبدو أنها ضائعة في هذه المرحلة من التصفيات.
استغراب
من جهة أخرى، أبدى ناصر اليماحي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، استغرابه من المساعي السعودية لنقل مبارياتها في التصفيات إلى ملاعب أخري، ما يقلل من مبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات ،وقال: هذا المبدأ اختل منذ تمت الموافقة على نقل مباراة السعودية مع فلسطين إلى الملعب السعودي في أول مباراة بالتصفيات، ما أخل بميزان العدالة .
وأبدى اليماحي دهشته للمرة الثانية من مخاطبة الاتحاد السعودي لاتحادنا للحصول على موافقته على استضافة مباراة السعودية وتيمور، وتساءل : «بأي صفة يخاطبنا الباستضافة المباراة، واللقاء مفترض إقامته في تيمور ، ما يعني أن اتحاد تيمور هو المعني بالتنظيم وترتيب ملعب المباراة وهنا العديد من علامات الاستفهام حول دور الاتحاد الآسيوي الذي يقف موقف المتفرج ».
وأضاف اليماحي: «يفترض أن يخاطب اتحاد تيمور أي اتحاد قريب منه لطلب الاستضافة في حال كانت ملاعبه غير جاهزة، كما حدث في مباراتنا وخاطب الاتحاد الماليزي ولعبنا هناك، أما أن تؤدي السعودية دور الاتحاد التيموري وتطلب نقل المباراة إلى مكان قريب من السعودية، فهذا أمر غريب».
أوراق
وأشار اليماحي إلى أن الاتحاد السعودي يلعب بأوراق تعزز من فرص منافسة منتخبه ، وإذا كانت هذه تحركات إدارية سعودية من أجل مصلحة منتخبهم، فأين الاتحادان الدولي والآسيوي من مثل هذه الأمور التي تخل بالعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص، والأمر نفسه ينطبق على مباراة المنتخب السعودي مع فلسطين، فمن غير المعقول، في ظل المنافسة القوية بين المنتخبات ، يتم التسويف في موعد المباراة ومكانها حتى الآن، ما يبعث الشك والريبة.
وقال: هناك أماكن يعي الاتحادان الدولي والآسيوي أنها لا تستضيف مباريات مثل العراق ومطلوب اتخاذ موقف قوي وجاد وصارم يمنع العبث بأقدار المنتخبات المنافسة، وطالما لا توجد خطورة على أمن وسلامة اللاعبين عند استضافة المباريات في مكان ما، فمثلا إذا قال الاتحاد الآسيوي إن إقامة المباريات في فلسطين لا يوفر الحماية للاعبين، فالكل سوف يلتزم وقتها بالملعب البديل.
«فيفا» يحدد موعد لقاء السعودية وفلسطين الثلاثاء
كشف مصدر مسؤول بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وفقاً لوكالات الأنباء، أن «فيفا»، سيتخذ قراره النهائي بشأن مباراة الإياب بين المنتخبين السعودي والفلسطيني الثلاثاء المقبل، وأوضح المصدر أن «فيفا» سيوافق على الطلب السعودي بنقل المباراة لوجاهة الأسباب المقدمة.
وقال المصدر: «طلب منا «فيفا» إعادة الطلب مرة أخرى بعد أن كان أصدر قراراً بنقل اللقاء نهاية سبتمبر الماضي لكن جوزيف بلاتر رئيس فيفا رفض القرار خلال اجتماع مع رئيسي الاتحادين السعودي والفلسطيني بزيورخ بعد أسبوع من إعلانه بدعوى أن عدد أعضاء اللجنة المشرفة على التصفيات لم يصل للنصاب القانوني وطلب منا إعادته مقرراً تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً إقامته في 13 الجاري».
وأضاف: سننتظر القرار النهائي ولدينا إشارات إيجابية بقبول طلب نقل اللقاء ووضعنا بالاعتبار أن البلد البديل إما قطر أو البحرين».
أجندة
وأكد المصدر أن المباراة ستقام خارج أيام الأجندة الدولية المحددة لـ «فيفا» وأوضح: «سنلعب خارج أيام الفيفا ولن تتخطى نهاية شهر نوفمبر المقبل».
مصير
وعن مصير لقاء السعودية وتيمور الشرقية بالتصفيات نفسها بعد رفض الإمارات إقامة المباراة على ملاعبها، قال المصدر: «منتخب تيمور الشرقية سيصل الإمارات، وسيلعب يوم 12 نوفمبر أمام منتخبها، وكان مقرراً أن يلعب مع السعودية 17 نوفمبر».
وأضاف المصدر: اتفقنا أن يظل منتخب تيمور الشرقية بالإمارات لنلعب معه وتمت موافقة مسؤولي اتحاد كرة القدم بتيمور الشرقية لكن الاتحاد الإماراتي رفض إقامة المباراة على أراضيه وهذا من حقه وسنبحث عن مكان بديل.
انسجام
من ناحية أخرى قال الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم إن انسجامه مع مسؤولي الكرة السعودية ولاعبي المنتخب هو السر وراء النتائج الإيجابية التي يحققها مع المنتخب، مشيراً إلى إنه يحظى باحترام وتقدير كبير منذ قدومه.
وقال فان مارفيك، في تصريحات للتلفزيون الهولندي: «الأمور تسير معي بشكل جيد حتى الآن، والسبب الرئيسي وراء تسجيل المنتخب السعودي نتائج مميزة
في الفترة الماضية هو الاحترام والتقدير الذي يسود علاقتي بمسؤولي الكرة السعودية واللاعبين أيضاً».