خطف أحمد خليل نجومية لقاء منتخبنا الوطني أمام تيمور الشرقية برباعيته التي هزت الشباك وقلوب الجماهير الغفيرة التي تابعت اللقاء، والتي رفعت رصيده إلى تسعة أهداف خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، متقدما على منافسه السعودي محمد السهلاوي بهدف واحد مما جعل الصراع بينهما يشتد على لقب هداف التصفيات..
ويثبت خليل بهذا التميز التهديفي انه مهاجم متميز، قناص ماهر، تربطه بالشباك علاقات وثيقة مهما حاول البعض التشكيك في قدراته، ولكن قدره أنه موهبة جاءت في عصر الاستعانة بالمهاجمين الأجانب فلم تنل الاهتمام الذي تستحقه وأجاب في لقائه مع «البيان الرياضي» بثقة كبيرة عن سر الفوز الكبير على تيمور..
قائلا «جاء الفوز لأننا استوعبنا دروس لقاءي فلسطين والسعودية وكان لابد من مصالحة الجماهير بفوز كبير».
إحساس بالمسؤولية
في البداية ماذا تقول عن المرحلة الماضية والطموحات المقبلة ؟
بعد إهدار المنتخب 5 نقاط أمام فلسطين والسعودية في آخر جولتين بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، زاد إحساسنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأؤكد أنها زادت، لأننا موجودون بقوة في الأساس.
ونحن جيل يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه جيدا في كل المنافسات التي نخوضها، ولم نتهاون يوما أو نتقاعس عن أداء دورنا بكل جدية واحترام للفريق المنافس، ولكن لكل مباراة ظروفها والتي قد تؤثر على نتيجة المباريات، المهم أن يتم استيعاب دروس المباريات، والاستفادة منها على قدر المستطاع، حتى يتم تجاوزها والاستمرار في طريق الانتصارات.
مصالحة
كيف ترى الفوز على تيمور الشرقية؟
الفوز على تيمور الشرقية لم يكن مجرد فوز بالثمانية أو حصد النقاط الثلاث، بل كان لقاء ذو طبيعة خاصة، لأننا سعينا إلى مصالحة جماهيرنا بأداء قوي ونتيجة ترضيه، ومن يلاحظ أداء اللاعبين يلحظ التطور والتحسن خلال الشوط الثاني، على الرغم من تقدمنا خلال الشوط الأول بثلاثة أهداف، في إشارة إلى رغبتنا القوية في تحسين الأداء وتعزيز القوة التهديفية..
والحمد لله الجميع ظهر بمستوى طيب خلال المباراة على مدى شوطيها، مع تنوع طريقة التسجيل، كما هدفنا إلى تعزيز ثقة جماهيرنا التي ندرك أنها لم تهتز،ولكن الجماهير كانت غاضبة لضياع 5 نقاط، في مباراتين متتاليتين، وكان يهمنا استعادة ثقة جماهيرنا خلال هذا اللقاء الأول الذي جاء عقب فقدان النقاط المذكورة، والحمد لله حققنا الهدف المنشود.
دعم معنوي
هل أجواء مباراة تيمور محفزة لكم؟
سعادتنا كبيرة بالدعم المعنوي الكبير الذي وجده المنتخب خلال فترة التحضير لمباراة تيمور الشرقية، وخلال المباراة نفسها من الجماهير الغفيرة التي حرصت على حضور المباراة سواء في المدرجات أم أمام شاشات التلفاز، وكذلك من الدعم المعنوي الكبير من مختلف وسائل الإعلام التي تكاتفت مع الفريق في ملحمة حب رائعة للإمارات..
ومثل هذا الدعم المعنوي الكبير سواء من الجماهير أو الإعلام أو من المسؤولين الذي حرص بعضهم على الحضور إلى المران والمباراة لدعم الفريق، ومثل هذه الوقفة القوية زادت من حماس وعطاء اللاعبين داخل الملعب، وكان علينا توجيه الشكر للجميع ولكن على طريقتنا كلاعبين من خلال الأداء القوي وتحقيق نتيجة إيجابية.
مواجهة
هل تعتبر مواجهة ماليزيا سهلة؟
** لا توجد مباراة سهلة، وجميع لاعبي المنتخب يدركون أن كل المباريات المقبلة مصيرية، ولابد من تحقيق الفوز بنتيجتها حتى تسنح للفريق استعادة صدارة المجموعة الأولى، وكانت مباراة تيمور البداية، ومن بعدها يأتي لقاء ماليزيا، والذي يعتبر من اللقاءات المهمة، لحاجة الفريق لاستمرار تحقيق الفوز، سعيا لاستعادة الصدارة..
ونحن لا نفكر في نتيجة المباراة الأولى التي يحقق المنتخب خلالها الفوز بعشرة أهداف، لأنها أصبحت جزءا من الماضي، وننظر للقاء على انه لقاء جديد يستلزم منا السعي نحو تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وسوف نزيد من تركيزنا خلال اللقاء، من اجل تحقيق نتيجة تسعد جماهيرنا، ومنذ الوصول إلى ماليزيا ونحن نعيش اجواء التركيز والشعور بالمسؤولية سعياً لمواصلة الانتصارات.
لقاء الأخضر
كيف ترى لقاء المنتخب أمام السعودية في ختام تصفيات المرحلة الحالية ؟
لانشغل انفسنا بلقاء المنتخب السعودي خلال شهر مارس من العام المقبل، لأننا نسير في طريق التصفيات بنظام «خطوة خطوة»، وحاليا نركز على لقاء ماليزيا ونعطيه الاهتمام الكافي، وسيكون لنا لقاء مع فلسطين أيضا سنمنحه الأهمية الكبرى لكون «الفدائي» فريق منافس بقوة على نيل احدى بطاقات التأهل، ولابد من حسن التعامل معه.
وفي ختام المباريات سنتقابل مع المنتخب السعودي، حينها سيكون كل اهتمامنا وتركيزنا منصب على هذه المباراة المصيرية التي سيكون عليها عامل كبير لتحقيق مستقبل كلانا في التأهل للدور الثاني للتصفيات، ونحن نعطي كل مباراةٍ أهميتها، لنحدد هدفنا منها، وعلينا أن نكون إيجابيين في المرحلة المقبلة، ولا نفكر في السعودية أو سواها إلا خلال فترة التحضير للمباراة.
لقب الهداف
كيف ترى التنافس بينك وبين اللاعب السعودي محمد السهلاوي على لقب هداف التصفيات؟
أمر جيد أن أكون على صدارة هدافي التصفيات، وهو امر يسعدني كثيرا ويسعد أسرة المنتخب، ولكني لا انظر إلى لقب الهدافين ولا اشغل نفسي به...
لأن هدفنا اكبر وأسعى لتحقيق هدف الأبيض،وهو الفوز ونيل إحدى بطاقات التأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات، وهو الهدف الأسمى أمام الجميع، وهو يخلد اسم الفريق، ونحاول استغلال الفرص التي تسنح لنا خلال المباريات على قدر المستطاع، من أجل تسجيل الفوز وإرضاء الجماهير.
الأفضل آسيوياً
ما رأيك في ترشيحك لجائزة الأفضل آسيوياً؟
ترشيحي شرف كبير يتمناه أي لاعب، والوصول إلى هذه المكانة الرفيعة على المستوى القاري شرف لكل اللاعبين، ولكن يظل الأمر حتى الآن مجرد ترشيحات..
وأشكر كل من رشحني لهذه الجائزة الرفيعة، ولكني لست مشغولا بها، لأنني أتمنى اولا أن نحقق النجاح خلال مهمتنا مع المنتخب بالتأهل إلى مونديال موسكو، وهذه الخطوة تعتبر قمة الإنجازات الكروية، والوصول إلى المونديال حلم كل لاعب كروي، كما انه حلم كبير لكل اللاعبين،نأمل أن نحققه ليكون تتويجا لجهد لاعبي هذا الجيل.
فرصة الأهلي
بعيداً عن المنتخب كيف ترى مباراة الأهلي المقبلة أمام غوانزهو؟
المباراة قوية وصعبة، وعلينا التمسك بأمل الفوز من اجل تحقيق إنجاز لكرة الإمارات، وهو أمل ليس مستحيلا على الإطلاق، خاصة بعد أن خرجت مباراة الإياب بدون أهداف مما يعزز من فرص الأهلي ولكن الفرص لن تكون سهلة وعلينا زيادة الجهد والتركيز من أجل تحقيق الفوز الذي يتمناه كل إماراتي.
العلاقة مع الجماهير قوية
أشار أحمد خليل هداف الأبيض إلى أن العلاقة بين لاعبي المنتخب والجماهير قوية، حيث نجح المنتخب في تحقيق العديد من الإنجازات طوال السنوات الماضية أسهمت في إسعاد الجماهير...
وقال: نلتمس العذر للجماهير التي لم تحضر المباراة، وندرك أنهم سوف يملأون ملعب محمد بن زايد خلال لقائي فلسطين والسعودية لحاجتنا للجماهير بقوة، خلال تلك اللقاءات المهمة والمصيرية، ومن يعاتب الجماهير على عدم التواجد بقوة خلال مباراة تيمور فغير محق لأن جماهيرنا تدرك مسؤولياتها، وتتحمل المشاق من أجل دعمنا، ومن تواجد في المباراة يمثل كل الجماهير الإماراتية.
وتابع: نقدم كل ما لدينا سواء عند حضور الجمهور أو غيابهم، فحتى في غياب المشجعين، ندرك أن قلوبهم معنا، ولكننا بكل تأكيد نتمنى وقوفهم إلى جانبنا، لأن ذلك يمنحنا الحافز القوي في الملعب.
المرحلة المقبلة أهم
قال أحمد خليل: «نعترف بأننا لم نظهر بشكلٍ طيبٍ أخيراً، ولم نكن في مستوانا المعهود في آخر لقاءين أمام فلسطين والسعودية، ولكن تلك المرحلة تخطيناها، واستفدنا منها جيداً، والمرحلة المقبلة أهم كثيراً، وتتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً عالياً، من أجل مواصلة تحقيق الفوز، ولا بد أن يستمر التكاتف خلف الفريق، وتقديم كل الدعم المعنوي للاعبين حتى يزداد عطاؤهم وحماسهم».