أكد فريق الإمارات «الصقور» علو كعبه وتواصل مسيرته الناجحة في دوري الخليج العربي لهذا الموسم بوصوله للنقطة رقم 13، عبر بوابة فريق الشارقة بالفوز عليه أول من أمس بثلاثية نظيفة، ضمن مواجهات الجولة الثامنة التي وضعت فريق الإمارات مع كبار دوري الخليج العربي، وعمقت جراح فريق الشارقة، الذي بات مدربه بوناميغو في مواجهة المطالبات الجماهيرية بإقالته على وجه السرعة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، حيث تراجع الفريق إلى المركز الثالث عشر برصيد أربع نقاط فقط في الترتيب العام للمسابقة.
فوز مهم
ووصف مدرب فريق الإمارات، البرازيلي باولو كاميلي، الفوز الذي حققه فريقه بالمهم ويسهم في دفع مسيرة الفريق في البطولة إلى الأمام عبر حصد ثلاث نقاط جديدة، معتبراً أن الإمارات كان الأفضل في الملعب، ولعب مباراة تكتيكية جيدة خصوصاً في الشوط الثاني الذي سجل خلاله الفريق هدفين، لافتاً إلى أن المشاكل التي كان واجهها الفريق في الفترة الماضية، لم تثنهم عن تكثيف الجهود لوضع الفريق في ترتيب مريح في جدول البطولة.
الهجمات المرتدة
وأضاف كاميلي: «حاولنا في الشوط الثاني الاعتماد على الهجمات المرتدة وسجلنا من خلالها هدفين وتمكنا من التفوق في المباراة رغم أن الشارقة كان الأفضل في الشوط الأول وكان لديه نحو ثلاثة أو أربعة فرص للتسجيل في المرمى».
عدم الهبوط
وأوضح «كنا دائماً من الفرق التي تقاتل من أجل عدم الهبوط لدوري الهواة والبقاء في دوري الخليج العربي، لكننا هذا الموسم بدأنا بشكل جيد وسجلنا عدداً كبيراً من الأهداف. وهو أمر يؤكد أن الفريق بات يمتلك قوة هجومية ضاربة في دوري الخليج العربي».
تبديلات مهمة
وأرجع مدرب الإمارات عودة فريقه بقوة في الشوط الثاني للتبديلات التي أجراها، التي مكنت الفريق من المحافظة على تقدمة بهدف في الشوط الأول وسيطرته على أغلب مجريات الشوط الثاني، وأضافت هدفين كفلا لفريقه الفوز والعودة بالعلامة الكاملة.
وأوضح أن خروج مدافع الشارقة البرازيلي راموس في بداية المباراة بسبب إصابته أثر على أداء خط الدفاع كونه مدافعاً جيداً ومتمرساً، وله دور قيادي مع زملائه.
وأكد كاميلي أن فريقه استحق الفوز بعد أن قدم اللاعبون أداء جيداً في الحصة الثانية لافتاً إلى أن الانتصار على الشارقة يمثل دافعاً معنوياً كبيراً للفريق للسير قدماً في سكة الانتصارات والمنافسة على المراكز المتقدمة.
روح معنوية
وعبر قائد فريق الإمارات حيدر الو علي عن سعادته بالفوز الكبر الذي تحقق على فريق الشارقة في مواجهة أول من أمس ووصفه بالفوز المريح الذي وضع الفريق في موقع جيد في الترتيب العام لدوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الفريق يسير من فوز إلى فوز وهو أمر جيد يجعل الفريق يدخل الجولات المقبلة بروح معنوية عالية لأجل الحفاظ على هذه النجاحات التي تحققت وتقديم الأفضل للحفاظ على الموقع والترتيب الحالي في دوري الخليج العربي.
وقال إن فريق الشارقة رغم خسارته قدم مباراة جيدة استحق عليها الإشادة وإنه لم يوفق في الفرص التي وجدها في المباراة.
ثلاث نقاط
وقال وليد عمبر نجم فريق الإمارات الصاعد إنهم خرجوا بثلاث نقاط غالية من ملعب الشارقة الذي لم يكن خصماً رغم الفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة، مؤكداً أن المباراة كانت متكافئة في معظم فتراتها وهو مكمن الصعوبة، لكن المهم هو الخروج بالنقاط الثلاث التي تساعدهم على تحقيق تطلعاتهم في ختام دوري الخليج العربي لهذا الموسم في المركز الخامس أو السادس.
تميز
عبر عمبر عن سعادته بالمستوى الذي ظهر به في المواجهة وقال إنه نتاج تميز الفريق بكامله والروح التي لعب بها الجميع، وهو الأمر الذي سهل مهمته في أداء الواجبات الموكلة له من قبل الجهاز الفني.
بوناميغو: باقٍ في منصبي ولا أحمّل اللاعبين مسؤولية الخسارة
أكد المدير الفني لفريق الشارقة بوناميغو انه مستمر مع الفريق رغم الخسارة الأخيرة امام فريق الإمارات وانه لا يحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة، ومؤكدا انه ليس الجهة التي تحدد استمراره من عدمه على رأس الجهاز الفني للشارقة قائلاً: «ليس أنا من يحدد استمراري من عدمه مع الفريق، هناك مسؤولون يتخذون هذه القرارات، من جانبي أنا مواصل في عملي كمدير فني للفريق».
20 دقيقة
وحول مستوى فريقه وعن الخسارة التي تعرض لها على أرضه ومجريات المباراة من وجهة نظره قال بوناميغو: لعبنا الشوط الأول بشكل جيد وفي الشوط الثاني حتى الدقيقة 20 كنا الطرف الأفضل لكن بعدها تعرضنا للضغط من جانب الإمارات، ومضى قائلاً: مع مرور الوقت حاولنا العودة للمباراة عن طريق هدف لكننا لم ننجح في ذلك ليجييء الهدف الثاني للإمارات كنهاية للمباراة بالنسبة لنا.
أنا المسؤول
وأوضح بوناميغو أنه لا يحمل اللاعبين بصورة فردية نتيجة المباراة: أنا لا أتهم اللاعبين بصورة فردية بالتسبب في الخسارة.. هذا ليس أسلوبي دائماً أنا المسؤول خصوصاً عند الإخفاق والهزيمة، لدي العديد من اللاعبين صغار السن يلعبون بشكل أساسي في الفريق ونحاول دائماً مساعدتهم لتكوين شخصيتهم داخل الملعب.
موقف صعب
وصف بوناميغو موقف فريقه في جدول الدوري بالسيئ وقال: قبل المباراة لم نكن في مركز جيد لكنه بالتأكيد أفضل من مركزنا الآن، حاولنا تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء وكنا في حالة تركيز قبل المباراة لمدة يومين في معسكر مقفول لكننا لم ننجح في تحقيق ما خططنا إليه، وفسر بوناميغو رؤيته عن الأداء الهجومي للفريق وقال: صنعنا أكثر من 7 فرص ولم نسجل بينما نجح الإمارات في الوصول إلى شباكنا من فرصة واحدة صناعة الفرص وتهديد المرمى لا يعطيك نقاط المباراة بل تسجيل الأهداف هو الذي يضمن لكن الفوز ومن ثم النقاط، يجب أن نتعلم إحراز الأهداف من الفرص التي تسنح لنا.
إصابة راموس
في إجابة عن سؤال عن تأثير خروج كابتن الفريق ماوريسيو راموس مصاباً في الدقيقة الثالثة من المباراة على فريقه قال بوناميغو: نعم أثر خروج راموس أثر على أداء الفريق بشكل سلبي، راموس لاعب مهم ومدافع قوي ومنسجم مع خط دفاعنا وخروجه أحدث نوعا من الارتباك في خطنا الخلفي.
فايز جمعة: انتظرونا أمام الظفرة
قال لاعب الشارقة فايز جمعة إنهم كونهم لاعبين راضون عما قدموه أمام فريق الإمارات أول من أمس، رغم خسارتهم بثلاثة أهداف نظيفة، مشيراً إلى الروح الحماسية التي لعبوا بها والمحاولات المكثفة للوصول إلى مرمى فريق الإمارات والتسجيل إلا أن سوء الحظ لازمهم فيها، ولم تترجم إلى أهداف بعكس فريق الإمارات الذي سجل من الفرص القليلة التي وجدها في المباراة.
وأكد أن فريق الشارقة لم ينته أمره كما يصوره البعض وأنه بات مهدداً بمغادرة دوري الخليج العربي، حيث إن البطولة في بداياتها وهم قادرون على التعويض في المواجهات المقبلة وستكون مباراتهم في الجولة التاسعة أمام فريق الظفرة البداية الحقيقية للملك الشرقاوي، ولتعويض الخسارات الماضية. وأوضح فايز أن سبب خسارتهم في المواجهات الماضية يعود إلى الإخطاء التي تقصم ظهر الفريق وهم عقدوا العزم على تلافي هذه السلبيات في الجولات المقبلة.
محمد مال الله: روح الفريق قادتنا للنقاط الثلاث
وصف هداف فريق الإمارات محمد مال الله الذي أحرز هدف الأمان الثاني لفريقه في مواجهة أول من أمس أمام فريق الشارقة بأن روح الفريق الواحد والجماعية في الأداء هي التي قادتهم للظفر بالنقاط الثلاث رغم تميز فريق الشارقة في المواجهة ومحاولاته المكثفة في التسجيل على مدار الشوطين
وقال إنه سعيد بالفوز والنقاط بغض النظر عمن أحرز الأهداف لأن جميع اللاعبين شركاء في التسجيل وهو لو كان يلعب بمفرده لما تمكن من التسجيل مشيراً إلى الروح العالية التي تعامل بها معه زميله هولمان حيث كان في مقدوره التسجيل لكنه فضل أن يمرر له الكرة ليسجل بدلاً عنه وهو أمر يؤكد روح الفريق الواحد والجماعية التي سادت المباراة وأسهمت في الخروج بها إلى بر الأمان.
وأكد أن الفريق يدين بالتميز إلى فريق عمل متكامل والتناغم بين مكوناته المنظومة الفنية والإدارية في إطار البيت الواحد.