أبدت العديد من الأندية اعتراضها على عقوبات لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، فيما يتعلق بالحصول على الإنذارات الستة خلال المباراة الواحدة، حيث تعاقب اللجنة النادي بخمسة آلاف درهم عن الإنذار الواحد، في المقابل تقول بعض الأندية إن عقوبة الاتحاد الآسيوي في مثل هذه الحالات 150 دولاراً عن الإنذار.

وتساءلت الأندية عن سر المغالاة في هذه المخالفة، ما يكبد الأندية المتضررة مبالغ كبيرة، كما أبدت اعتراضها على تغليظ العقوبات في حال ارتكاب المخالفة للمرة الأولى، حيث تصل العقوبة إلى أقصى درجات التقاضي، ما يضر بالأندية والإداريين أو المدربين الموقعة عليهم العقوبات.

ورفعنا صوت بعض الأندية الذي وصلنا إلى المستشار سالم بن بهيان العامري، رئيس لجنة الانضباط، والذي قال: نحن نعتمد عند توقيع العقوبات لأية مخالفة على لائحة رسمية معتمدة من الجمعية العمومية لاتحاد الكرة المكونة من الأندية نفسها، ووفق موادها المختلفة.

حيث لدينا لائحة عامة للانضباط ولائحة استرشادية بالعقوبات المالية وفق المخالفات، ووفق المسابقات سواء لدوري المحترفين أو الهواة أو قطاع مسابقات المراحل السنية، ونحن حينما نوقع عقوبة على ناد لحصول لاعبيه على 6 إنذارات في مباراة واحدة نلجأ للمادة 38 و89، وهي توضح المخالفة وعقوباتها، وأؤكد أننا لسنا في خصومة مع الأندية حتى نغلط عقوبة أو نبالغ في تقديرها.

لا شكاوى

وأضاف رئيس لجنة الانضباط قائلاً: كل العقوبات التي يتم اتخاذها يأتي من لوائح الانضباط المعتمدة من العمومية، ولذلك لم نتلق أي شكاوى بشكل رسمي بشأن هذه العقوبات، وعموماً، نحن يسعدنا تلقي شكاوى الأندية ومقترحاتها التي تقدم إلى اللجنة القانونية لدراستها، ومن ثم تقر من مجلس الإدارة، ويتم عرضها على الجمعية العمومية للاعتماد، وإذا كانت لبعض الأندية وجهات نظر عليها تقديم مقترح رسمي يتم دراسته وفق الأسس المتبعة.

الحد الأقصى

وبخصوص تغليط العقوبات في بعض المخالفات وتطبيق الحد الأقصى، رغم أن المخالفة تتم للمرة الأولى، كما حدث لمدير العلاقات في نادي الوحدة، يقول المستشار سالم بن بهيان العامري: أحياناً تكون هناك مخالفات يكون لها توابع سلبية على الرياضة والرياضيين وخروج عن الروح الرياضية.

وهنا نتعامل معها بحزم حرصاً على عدم تكرارها، وهنا لا ننظر لاسم النادي أو لمرتكب المخالفة، ولكن ننظر للخطأ الذي تم، وعموماً نحن جهة لا نرصد الأخطاء، حيث تصلنا من الجهات والأشخاص المعنيين، ونحن نطبق القانون فقط، ومن حق أي ناد الاستئناف على الحالات التي تستحق وفق القانون.

مخالفات المراحل

وكشف المستشار سالم بن بهيان العامري عن تعدد مخالفات لاعبي قطاع المراحل السنية التي زادت عن المألوف، وقال مشكلة هذه الفئة أن لاعبيها في مرحلة المراهقة التي يزداد فيها اللاعب عنفاً، فيقوم بتصرفات غير رياضية مثل الاعتداء على منافسين أو التهكم وأحياناً التعدي على الحكام.

لذلك أرجو أن تتكاتف الأندية للحد من هذه الظاهرة التي تسيء للرياضة والرياضيين، وعلينا جميعاً الحد من هذه السلوكيات الخاطئة، حتى يتم تعويد اللاعب على الالتزام بالروح الرياضة من الصغر.