مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
خسر الأهلي فارتاح العين وصار بطلا للشتاء من دون منازع حتى اللحظة، كان هذا ملخصا وافيا لحال الجولة 12 من عمر دوري الخليج العربي الذي انتهت مبارياته الأحد الماضي، واختتمها الفرسان بخسارة مفاجئة أمام بني ياس بهدف دون رد، في الوقت الذي نجا فيه الزعيم من فخ الفجيرة في اليوم نفسه بعدما نجح في تخطي فريق هاشيك العنيد بهدفين مقابل هدف، كانت جولة ساخنة تألق فيها المدربون، ونجح بعضهم في حصد نجاح تكتيكي رجح كفة فرقهم.
وانفرد العين بالصدارة برصيد 31 نقطة مقتربا بشدة من لقب الشتاء، الذي قد يحسمه في الجولة 13 لو فاز حتى برغم مؤجلات الأهلي الذي يبقى له مباراتان مؤجلتان، فحتى الفوز في المباراتين لا يعوض فارق النقاط السبع بين الوصيف وصاحب الصدارة العين -في حال فوز العين في الختام-.
خسارة الأهلي فتحت الطريق أكثر للمنافسة على الوصافة وزادت من حجم المطامع في المنافسة من فريقي النصر وله 24 نقطة متساويا مع الأهلي، وبفارق مباراتين أكثر للعميد، والوصل صاحب المركز الخامس ويملك 21 نقطة وله مباراة مؤجلة مع الأهلي ربما فوزه بها يغير من شكل المنافسة كثيراً.
بني ياس.. برافو
نجح المدرب الإسباني غارسيا في تقديم أفضل مباراة له في الدوري حتى الآن من النواحي الفنية والتكتيكية، وقرأ الأهلي بشكل متميز فأوقف مفاتيح لعبه، غارسيا المدير الفني لبني ياس لعب على تحجيم الأهلي والسير بالمباراة لبر الأمان.
فأغلق مساربه الدفاعية بشكل جيد، وأوقف خطورة لاعبي الأهلي بشك كامل فقطع الإمدادات من خط الوسط للهجوم، وأوقف الانطلاقات القطرية للأحمر، فحصد بني ياس نتيجة المباراة باقتدار بهدف وحيد أوصل السماوي للنقطة 16 وأخرجه من دوامة النتائج الغريبة التي عاشها مؤخرا.
في المقابل لم يستطع الروماني كوزمين أولاريو إيجاد حلول هجومية وفي وسط الملعب، لاستعادة زمام المباراة هجوميا، فاستسلم للأمر الواقع ولبني ياس الذي عاش ملكا للإحساس بالمباراة وحساباتها فحصد الأهلي خسارته الثانية في الموسم بعد الأولى من العين في قمة الجولة قبل الماضية.
شعب بلا شعب
اللا لون ولا طعم ولا رائحة هذه هي حالة الشعب، الذي تغير مدربه والأمر كما هو، الفريق بلا طعم على الإطلاق، وهو أليف والوصول لمرماه بسهولة مرور السكين في الجبن الطري، وفي المقابل النصر الذي سجل خماسية في مرمى الكوماندوز الأليف نجح في استعادة بريقه بشكل كبير.
وتجاوز خسارة الجولة 11 أمام الأهلي بثلاثية، ليحقق فوز معنوي وفي الوقت نفسه يخطوا خطوة جديدة نحو الاستمرار في الصدارة بعدما صار في النقطة 24 متشاركا مع الأهلي في الوصافة وبفارق مباراتين زيادة عن الفريق الأحمر صاحب المؤجلتين.
الشعب لا يختلف اثنان على كونه المرشح الأول للهبوط، فبعد 12 جولة لم يقدم فيهم شيئا، يبدو أنه مكمل على نفس الدرب من الفشل بصرف النظر عن اسم من يدربه، فأزمته تبدو بوضوح أنها ليست في المدير الفني.
استحقاق
دائما تقول القاعدة إنه ما لم تسجل وتستغل تخسر، وعندما يضيع الشباب ضربتي جزاء في مباراة واحدة أمام الظفرة، فطبيعي أن يخسر بهدفين مقابل هدف، ففي الدقيقة 25 كان الشباب في طريقه لإحراز الهدف الأول ولكن جو أضاع ضربة الجزاء ليحرز بارال الظفرة هدف التقدم، وفي الدقيقة 65 كاد يتعادل ولكن فيلانوفا أضاع ضربة جزاء ثانية، ليسجل ماخيتي ديوب الهدف الثاني لفارس الغربية في الدقيقة 75.