أشار الخبير التحكيمي سالم سعيد، إلى أن الألعاب التي تحدث داخل منطقة الجزاء، تعتبر مشكلة التحكيم في الدور الأول لدوري الخليج العربي، حيث صاحبها العديد من القرارات التحكمية، سواء المحتسبة أو غير المحتسبة، وبعضها جاء مؤثراً في بعض نتائج المباريات، صاحبها حالات شائعة وحساسة، متعلقة ببعض حالات التحايل من قبل بعض اللاعبين، من أجل الحصول على قرارات غير مستحقة، ما يتطلب حضوراً ذهنياً ووجوداً بدنياً، واتخاذ زاوية ممتازة من قبل للحكام لضبط إيقاع اللعب في تلك المنطقة المهمة.
كما شهد الدور الأول، تعرض عدد من اللاعبين لحالات عنف غير مبررة، نتج عنها ردود أفعال سلبية، ما يتطلب مزيداً من التركيز، واتخاذ قرارات قوية من قبل الحكام للحد من هذه التصرفات التي تتسبب في إيذاء اللاعبين المنافسين، وتحرم الأندية من جهودهم، لتعرضهم للإصابة والابتعاد عن الملاعب، لذلك، نشدد على ضرورة تقويم اللاعبين الذين يتسببون في إيذاء زملائهم، باتخاذ قرارات حازمة تجاههم.
وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن بعض الأندية تعتبر التحايل فناً من فنون اللعبة، وهذا مفهوم خاطئ، لأنه يضع الحكام في موقف صعب، خاصة إذا كانت مهارة اللاعبين عالية في مثل هذه الحالات، ما يجعله ينال قرارات غير مستحقة، ولا بد من مواجهة مثل هذه الحالات بقرارات انضباطية من الحكام، للحد من هذه التصرفات.
في المقابل، يشيد سالم سعيد بأداء عدد من الحكام خلال الدور الأول، حيث جاء أداؤهم جيداً ومتوازناً في المباريات التي قاموا بأدائها، من خلال قوة شخصيتهم، ولذلك كانت أخطاؤهم قليلة، ونالوا الاستحسان في معظم المباريات التي أسندت إليهم، وهنا، لا بد من الإشارة إلى دور الحكام المساعدين الناجح خلال الدور الأول.
حيث قاموا باحتساب العديد من الحالات الدقيقة والصعبة، وكانوا خير عون لحكم الساحة، صحيح هناك بعض الأخطاء، ولكن إيجابيات الحكام المساعدين كانت أكثر، كما يحسب للجنة الحكام، الدفع بعدد من العناصر الشابة، التي سيكون لها مستقبل طيب، منهم على سبيل المثال، سلطان محمد صالح، الذي يعتبر مشروع حكم للمستقبل، وعليه بذل مزيد من الجهد وتطوير أدائه.
حالات تحكمية
وركز سالم سعيد على بعض الحالات التحكمية المهمة خلال الجولة الثالثة عشرة الأخيرة في الدور الأول، حيث قال إن لمس إسماعيل لاعب العين، للكرة بيده خلال مباراة فريقه أمام الإمارات، لم يكن لمساً متعمداً، لأن الكرة هي من ارتطمت بيده، وبالتالي، يكون قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء صحيحاً، في المقابل، قام الحكم بمنح الحسن صالح لاعب الإمارات بطاقة صفراء للتهور مع عموري، وكان يجب منحه بطاقة حمراء، لأن اللعبة سوء سلوك.
وفي مباراة الشباب والوصل، كانت هناك عدة حالات تحكيمية، بداية من استحقاق داوود علي للطرد بدلاً من الإنذار للخشونة الزائدة مع ليما، فيما ألغى الحكم هدفاً مستحقاً للوصل، والذي سجله ليما، لأن الالتحام مع مانع عادي ولا يستحق مخالفة، كما أن الهدف الذي سجله الوصل، جاء من فاول غير صحيح، وجاء سقوط كايو ومطالبته بركلة جزاء، سقوطاً من خارج المنطقة، ولا توجد مخالفة.
أفضل حكم
محمد عبدالله أفضل حكم في الدور الأول، حيث يعتبر واجهة مشرفة، بأدائه المتميز، ويجب أن ينال الدعم الكامل من الجميع من أجل نيل شرف المشاركة في إدارة مباريات مونديال روسيا 2018، بعد أن تم اختياره ضمن مشروع إعداد حكام البطولة.
ملاحظة
أتمنى من الحكمين يعقوب قاسم وسلطان المرزوقي تجاوز موضوع الاختبار الخاص بحكام النخبة، واعتباره تحدياً مع النفس لتجاوز هذا الألم، ونسيانه وزيادة الثقة بالنفس، والانطلاق بقوة من أجل تحقيق النجاح خلال الاختبار المقبل وهما قادران.