أسبوع يفصل منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم عن أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا 23 سنة التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وأقيمت النسخة الأولى من هذه البطولة تحت مسمى بطولة آسيا تحت 22 عاماً في سلطنة عمان خلال شهر يناير 2014..
وهذه المرة الأولى التي تكون فيها البطولة بوابة مؤهلة إلى نهائيات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وتعتبر المشاركة في البطولة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، حيث تأهل 16 منتخباً من التصفيات إلى النهائيات، وأقيمت مباريات التصفيات في شهر مارس السابق، وكما هي الحال في بطولات الفئات العمرية، تم تقسيم المجموعات بحسب التوزيع الجغرافي لمنطقتين هما الأولى:
«غرب ووسط وجنوب آسيا» والثانية: «شرق آسيا وآسيان»، وتم اعتماد نتائج النسخة الماضية في تصنيف المنتخبات المشاركة، علماً بأن دولة قطر المضيفة حصلت على بطاقة تأهل مباشرة للنهائيات.
وسُجل 44 اتحاداً وطنياً للمشاركة في البطولة من ضمنها قطر المضيفة، حيث تنافس 43 منتخباً ضمن 10 مجموعات، وتأهل للنهائيات أول كل مجموعة إلى جانب أفضل خمسة منتخبات حصلت على المركز الثاني.
وتعتبر بطولة آسيا تحت 23 عاماً ثاني أهم البطولات الآسيوية على مستوى المنتخبات الوطنية، ويتوقع أن تحظى هذه النسخة في قطر باهتمام كبير من الجماهير والإعلام والرعاة.
وجاء تأهل منتخبنا الأولمبي إلى النهائيات بعدما تصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة وبشباك نظيفة في التصفيات، عقب تغلبه على سريلانكا برباعية وعلى طاجيكستان بثلاثية وعلى اليمن بهدف نظيف، وبلغ الأبيض الدور ربع النهائي من النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام الأردن بهدف دون مقابل.
وذكر الاتحاد الآسيوي في موقعه الرسمي، أن منتخبنا يأمل بالحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى ليتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية على التوالي بعدما شارك عام 2012 في لندن، من خلال جيل مميز انتقل العديد من لاعبيه إلى المنتخب الوطني الأول الذي حصل على المركز الثالث في كأس آسيا 2015.
ويدشن الأبيض مشواره في الرابع عشر من الشهر الجاري بملاقاة أستراليا، بينما يلعب مع الأردن في السابع عشر، ويختتم دور المجموعات في العشرين من يناير بمواجهة فيتنام.
تجربة مفيدة
من جانبه وصف الدكتور عبدالله مسفر، المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي، تجربة المنتخب الكوري الجنوبي بالمفيدة والجادة، حيث أدخلت الفريق في أجواء البطولة بناء على تنظيم وجدية المنتخب الكوري الجنوبي، معتبراً المستوى الفني للأولمبي كان جيداً ومطمئناً، وقال: نسعى إلى جعل التجانس بين اللاعبين أكثر، ومع ذلك أرى أن اللاعبين نفذوا النواحي الفنية المطلوبة منهم في اللقاء بغض النظر عن النتيجة التي لا تهمنا في المباريات الودية بعكس الفائدة التي خرجنا منها.
وأشار مسفر إلى أن المنتخب بحاجة إلى عمل فني قبل انطلاق منافسات البطولة، في ظل الوقت القصير وغير الكافي الذي يفصلنا عن أولى المباريات، واستطرد حديثه قائلاً: لكن علينا أن نعمل على تجاوز هذه الأمور، ومعالجة أوجه القصور والسلبيات التي حدثت في المباريات الثلاث، وهو طبيعي لأن كرة القدم لعبة أخطاء ونواقص.
وبخصوص أكبر معضلة التي تواجهه في الفترة الحالية، قال: المشكلة هي خروج اللاعبين من أجواء التركيز على البطولة الآسيوية ودخولهم في أجواء دوري الخليج العربي، هذا أكثر ما يقلقني، لأننا خسرنا خمسة أيام كانت ستكون محطة مهمة في إعداد اللاعبين إذا ما حصلنا عليها، بالإضافة إلى الإصابات هي أيضاً هاجس آخر أفكر فيه قبل الذهاب إلى الدوحة، حيث فقدنا بعض العناصر المهمة بداعي الإصابة.
تألق الفريق
وأشاد مدرب منتخبنا الأولمبي بتميز وتألق عناصر الفريق طيلة الفترة الماضية، معتبراً أن هذه نقاط إيجابية وحافز قوي ودفعة معنوية في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن التأثير السلبي لمشاركة اللاعبين مع أنديتهم سيظهر بعد الجولة..
مضيفاً: سنقف على القائمة النهاية التي تتكون من 23 لاعباً بعد نهاية الأسبوع الرابع عشر من دوري الخليج العربي، لمتابعة حالة اللاعبين ومدى جاهزيتهم وعقبها سيتم تحديد الـ 23 اسماً الذين سيمثلون الإمارات في النهائيات.
وعن حظوظ منتخبنا الوطني، أوضح الدكتور عبدالله مسفر أنها متساوية لجميع المنتخبات الـ16 المشاركة في النهائيات الآسيوية، حيث لا توجد مباراة سهلة، مشدداً على أن الدور الأول هو الأصعب، لأن جميع حظوظ المنتخبات متساوية فيه، وهو ما يفكر فيه المنتخب بالتأهل أولاً من الدور الأول، وفي المرحلة الثانية الأمور ستكون مختلفة، منوهاً بجاهزية المنتخبات الثلاثة المتواجدة في مجموعتنا وعدم الاستهانة بأي خصم.
وتابع: نعول على العمل الجماعي وعامل الحماس، لا يوجد نجم في الفريق نعتمد على أداء الجميع والمنظومة المتكاملة داخل أرضية الملعب وعلى إمكانيات لاعبينا، والجميع يقوم بالدور المنوط به، ونعتمد على صناع اللعب حسب مراكزهم، وسنقوم في التجمع المقبل يوم السبت بفتح ملف المباراة الأولى ضد المنتخب الأسترالي، علماً بأننا وصلنا إلى استقرار كبير على مستوى التشكيل الأساسي..
ولكن إمكانية التغير واردة، والتركيز الآن منصب نحو أولى المواجهات.
وتقدم مسفر بجزيل الشكر على الدعم اللامحدود الذي قدمه يوسف يعقوب السركال، رئيس اتحاد الكرة، وأعضاء مجلس الإدارة على تواجدهم وحضورهم الدائم لتدريبات ومباريات المنتخب في الفترة الماضية، ما أعطى اللاعبين حافزاً وأدخلهم في أجواء المنافسات الآسيوية.
من جانبه طالب عبدالله غانم مدافع منتخبنا الأولمبي الجماهير الإماراتية بمنح اللاعبين الروح والإصرار في منافستهم الآسيوية القادمة، وقال هذا المأمول من جماهيرنا التي عودتنا دوماً على التواجد خلف منتخباتنا الوطنية في مختلف المحافل خارجياً، مضيفاً إن الفريق بحاجة إلى التركيز خلال الفترة الحالية وبذل جهد مضاعف للمنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية.