أكد الأوكراني سريتشكو يوريتشيتش مدرب منتخبنا الوطني الأسبق، أن اختلاف المدارس الكروية في دوري الخليج العربي ساهم في تطوير اللعبة وجعل الكرة الإماراتية الأفضل في المنطقة الخليجية والمنتخب الأبرز على الصعيد الآسيوي، وقال: أعرف الدوري الإماراتي منذ 1995 عندما عملت في الجهاز الفني للمنتخب الأول، ثم قيادة منتخب الشباب ثم مدرباً لاتحاد كلباء وأهلي دبي ونادي الشارقة.
وعبر ستريتشكو الذي يشغل منصب مدير رياضي في نادي رييكا الكرواتي منذ مارس 2012 عن سعادته بتجربته مع الكرة الإماراتية التي استمرت لسنوات طويلة وكانت محطة مهمة في مسيرته التدريبية التي قاد فيها منتخبات البحرين وعمان واليمن، والعديد من الأندية الخليجية.
وأوضح ستريتشكو أنه لم يقم بزيارة دبي منذ 2008 عندما تمت إقالته من تدريب نادي الوصل في تجربة قصيرة لكنه ظل يتابع أخبار الكرة الإماراتية، معرباً عن إعجابه بالأداء المميز للأبيض في بطولة كأس أمم آسيا العام الماضي باستراليا والتي حصل فيها على المركز الثالث، مشيراً إلى أنه اختار مدينة دبي لإقامة معسكر فريقه رييكا لمدة 10 أيام ويتدرب على ملاعب نادي النصر.
محط أنظار العالم
وقام المدرب الأوكراني بجولة في قلعة العميد لتفقّد ملاعبه، وقال: التطور الذي تشهده الكرة الإماراتية بدا واضحاً في منافسات الدوري وتنظيم المباريات، وجودة اللاعبين واختلاف المدارس الكروية من أوروبا وأميركا اللاتينية..
وأصبحت الإمارات محط أنظار العالم ووجهة مفضلة لنجوم الساحرة المستديرة سواء للعب أو المشاركة في الفعاليات مثل مؤتمر دبي الدولي الذي استضاف في نسخته الأخيرة ميسي أفضل لاعب في العالم والإيطالي بيرلو والإنجليزي لامبارد.
وأضاف: أفخر أن أكون أحد المدربين الذين عملوا في الدوري الإماراتي لسنوات طويلة وأحتفظ بذكريات رائعة وعلاقات مميزة مع العديد من الأندية ومسؤولي كرة القدم.
لاعب مميز
ووصف ستريتشكو مهاجم الأهلي أحمد خليل باللاعب المميز، مثنياً على أحقيته في الفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا العام الماضي لدوره الكبير في وصول الفرسان إلى النهائي الآسيوي وحصول المنتخب على برونزية آسيا.
وقال: أعرف أحمد خليل منذ أن كان لاعباً في المنتخبات السنية، كان مميزاً وأعتقد أنه لم يكن ليصل إلى هذا المستوى لو لم يكن لاعباً مثابراً ومنضبطاً، وهو مثال ناجح للاعب المواطن.
وأثنى ستريتشـكو على تطور عقلية اللاعب الإماراتي مقارنة بالفترة التي عمل فيها، وقال: أصبح اللاعب الإماراتي أكثر نضجاً وجدية، ولم يعد ينظر لكرة القدم مجرّد لعبة لقضاء الوقت أو الترفيه.
ذكريات
كشف ستريتشكو عن فخره كونه أول مدرب يقود منتخـب الشباب لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم بماليزيا 1997، وهو أحد أغلى الإنجازات التاريخية التي حققها في مسيرته التدريبية، وهي أجمل الذكريات التي يحملها عن تجربته في الإمارات، بالإضافة إلى تتويجه مع الأهلي بكأس رئيس الدولة وتحقيقه الصعود مع اتحاد كلباء إلى دوري الأولى.
امتنان
التقى ستريتشكو خلال جولته بنادي النصر بلاعب منتخب الشباب والمنتخب الأول سابقاً محمد إبراهيم الملقب بالجوهرة أحد أبرز النجوم الذين تدربوا على يديه، وعبر الجوهرة عن امتنانه وشكره إلى ستريتشكو على الجهود الكبيرة التي قدمها للكرة الإماراتية، ودوره المميز في تأهل منتخب الشباب لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم.