يسعى لاعبو الفجيرة إلى رد دينهم، عندما يستقبلون الأهلي، عند الرابعة و55 دقيقة على ملعبهم مساء اليوم، الذي يدخله «الذئاب»، بذكريات الأهداف الثمانية، التي أودعها «الفرسان» في شباك الفجيرة، في افتتاحية مباريات دوري الخليج العربي الحالي، خلال سبتمبر الماضي.

تفوح من المباراة، رائحة الثأر، خصوصاً أن الهزيمة الثقيلة، التي مني بها «الذئاب»، لا يزال صداها يتردد، ويتذكرها جمهور الفجيرة جيداً، كونها الخسارة الأكبر لأي فريق في الدوري حتى الآن، ويتوقع أن تدفع لاعبي الفجيرة إلى الحذر الشديد، رغم افتقاد مدربهم التشيكي ايفان هاشيك، لاعبين من أهم أعمدته في التشكيلة، وفي مقدمتهم الجزائري مجيد بوقرة، ولاعب الارتكاز عبد الله مال الله.

في المقابل، سيحاول الأهلي العودة من الفجيرة بالنقاط الثلاث، للاستمرار في الضغط على العين المتصدر، ويفتقد الفريق إلى جهود لاعبه السنغالي موسى سو، للإيقاف بالإنذار الثالث الذي حصل عليه في مباراة الأهلي والوصل الأخيرة.

فيما يتوقع أن تكون خطة الجهاز الفني للفجيرة، متوازنة، مع التركيز على الشق الدفاعي، الذي سيعود له المدافع الصلد عبد العزيز إسماعيل بعد أن تعافى من آلام الظهر التي أبعدته أكثر من 3 مباريات مهمة للفجيرة خلال مرحلة الدور الأول للدوري، التي أنهاها «الذئاب» في المركز التاسع برصيد 16 نقطة، خلف دبا الفجيرة الصاعد حديثاً للأضواء.

أما الجهاز الفني للأهلي، فطالب لاعبيه بنسيان نتيجة لقاء الفريقين في الدور الأول، التي فاز بها الأهلي 8-1، ويدخل الفرسان المباراة، وفي رصيدهم 31 نقطة، وبالتالي رغبتهم بالفوز تتزايد مع انطلاقة الدور الثاني لدوري الخليج العربي.

واستفاد الفجيرة حتى الآن، من فترة الميركاتو الشتوي، التي شهدت استعارته لاعب الشباب فهد خلفان لمدة 6 أشهر، ومن المفترض أن يشارك خلفان اليوم، بعد أن أثبت خلال التمارين، جاهزيته الفنية والبدنية، فيما تم تصعيد خالد الملا كابتن فريق 19 سنة، إلى الفريق الأول، بعد عودته من الخدمـة الوطنيــة، في حين الأهلي، لم يجر أي صفقات حتى الآن..

ولكنه استبدل لاعبه البرازيلي سياو بمواطنه ليما المصاب، وأعلن عن تجديد عقد مدافعه وليد عباس حتى 2018، ولم تختلف تدريباته في الأيام الماضية، عن استعداداته لأي مباراة سابقة..

بينما اكتفى الفجيرة بتدريبات داخلية خلال الأيام الأخيرة، وقام هاشيك بتصحيح أخطاء مباريات الفريق بالدور الأول، ووضع الخطة المناسبة للخروج بنتيجة إيجابية، وتقوم على احترام المنافس ومنحه قيمته الاعتبارية خارج الملعب، لكن الوضع بالتأكيد يختلف كثيراً على أرضية الميدان.

هاشيك: الأهلي لا يتأثر بغياب لاعب

بث التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة، الحماس وسط لاعبي فريقه قبيل بدء مباراة اليوم الدورية، قائلاً: سنواجه الأهلي أفضل فرق آسيا، وأدعو اللاعبين إلى ضرورة الحذر الشديد، والسيطرة على مفاتيح لعب المنافس، الذي يضم لاعبين يتمتعون بمستوى عال.

وأضاف: «المباراة تحتاج للاعبين مقاتلين طوال الوقت، وغياب البرازيلي ليما عن الأهلي، لن يكون مؤثراً، لأن الأهلي فريق متكامل، ولا يتأثر بغياب أي لاعب، وهو يؤدي بشكل جماعي، وعلى لاعبينا تجنب ارتكاب أي أخطاء أثناء المباراة، لأن الفرسان يجيدون استغلال الأخطاء على أحسن ما يكون».

وتابع: «لا أود الحديث عن المنافس كثيراً، وما يهمني هنا الفجيرة، الذي يسعى لحصد النقاط الثلاث للابتعاد عن دائرة الهبوط، خصوصاً أن الذئاب يملكون حالياً 16 نقطة، وأول فريق يصارع على الهبوط، يمتلك 11 نقطة، بفارق 5 نقاط من الفجيرة، ولذلك لا بد من حصد أكبر عدد من النقاط اعتباراً من لقاء اليوم».

ووصف هاشيك غياب الثنائي بوقرة ومال الله في الخط الخلفي، بالمؤثر، لكنه عاد، وقال: جهزنا البديل الناجح الذي سيقوم بسد الفراغ في الخطوط الخلفية، ولاعبو الفجيرة مصممون على تناسي خسارة الذهاب القاسية 1-8، التي باتت من تاريخ الماضي، ونسعى لتقديم المردود الجيد.

ورحب هاشيك باللاعب فهد خلفان، الذي عاد مجدداً للفجيرة على سبيل الإعارة، كما أشاد بعودة اللاعب خالد الملا من الخدمة الوطنية، الذي سيكون أكبر دعامة للفريق، مبدياً تحفظه حول نية الفجيرة إبرام ناديه لأي انتدابيات جيدة في الميركاتو الحالي، نافياً في الوقت نفسه أي اتجاه لتبديل المحترفين الأجانب.

كوزمين: يؤلمني ظلم الحكام

قال الروماني كوزمين مدرب الأهلي، إنه ليس لديه ما يقوله في ما يحدث للفريق، وإنه بغض النظر عن الاشياء التي يخطط لها، فان الامور تكون مختلفة، وإنه من الظلم في هذه الفترة وكرة القدم تشهد تطورا واضحاً في معظم المنطقة، أن تكون هناك بعض الامور التي يختلف عليها.

واعترض على العديد من الأمور المحيطة بالفريق سواء من ضغط المباريات أو بعض الحالات التحكيمية في المباريات، وقال: «نحن لا نعلم كيف سنؤدي مباراتنا امام الفجيرة، لأنني لا اعلم كيف سألعب المباراة، ولأننا في اوقات كثيرة لا نستطيع اللعب».

وتابع: «في مرات عديدة، عندما احضر للمؤتمر الصحفي، كنت اعرف ماذا سأقول عن المباراة، ولكن عندما نضع كل الخطط ونذهب للمباراة تختلف كل الامور، وعندي خيبة امل كبيرة، ومنزعج داخليا لما يحدث، وشاهدت مباريات للفجيرة، وهو فريق جيد، ولا اعلم كيف سوف اخوض المباراة».

واشار إلى ان الحالة الهجومية للأهلي، وعند التمريرة الثالثة، وبداية صناعة الهجمة، تحتسب مخالفة على الأهلي..

وقال: «دفاعياً اي لمسة في نصف ملعبنا، تحتسب ضربة ثابتة للخصم، مثل الاهداف التي وجلت مرمانا في مباراة بني ياس والظفرة، أما البطاقات الصفراء، فلن اتحدث عنها، فهيكل وموسى سو وخليل في المباراة الاخيرة، منحوا بطاقات صفراء بقرارات غريبة، أي كرة مشتركة او احتكاك في مباراة الاهلي والوصل كان الحكم يحتسبها لمصلحة الوصل».

وأضاف: «احاول تهدئة اللاعبين، مثل الوقت الذي تحدث فيه ريبيرو مع الحكم، بأن المدافع ارتكب اكثر من 8 مخالفات، ويستحق انذاراً، واذا الحكم كان منح اللاعب انذارا، كانت خفت المخالفات في المباراة، ».

خلفان: عدت إلى بيتي

أكد اللاعب فهد خلفان المعار من نادي الشباب، أنه لا يعتبر نفسه غريباً في نادي الفجيرة، والذي ترعرع وعرف فيه الكرة، منوهاً إلى أنه عاد إلى بيته الأول.

وتقدم اللاعب بالشكر إلى نادي الشباب، بعدما منحه فرصة العودة مجدداً للانضمام لزملائه السابقين في الفجيرة، مشيراً إلى أنه في أتم درجات الجاهزية والإعداد للقاء الأهلي، وإلى أنه سيكون رهن إشارة مدرب الفجيرة هاشيك.

مؤكداً أن مواجهة الأهلي، لن تكون سهلة، خاصة وأن الأهلي من الفرق الكبيرة آسيوياً، وفي دوري الخليج العربي، ومرشح بقوة لنيل اللقب بجانب العين، وتمنى تواجد جمهور الفجيرة الذي يحتاجه الفريق بشدة خلال مباريات الدور الثاني.

وقال: «في اعتقادي أن أنصار الفجيرة، يعون الأدوار التي يقومون بها جيداً، ومستواي ليس متراجعاً، بسبب جلوسي على دكة احتياطي الشباب، وأحترم وجهة نظر مدرب الشباب وقراراته، وأتمنى الوصول لشباك الأهلي».

سياو: مباراة صعبة

قال البرازيلي العائد لصفوف الفرسان سياو: «المباراة ستكون صعبة بكل تأكيد، وسنعمل على تنفيذ توجيهات المدرب للخروج بالنقاط الثلاث».

وعن عودته لمستواه السابق، قال: «اعتماد الجماهير الأهلاوية عليّ، يعتبر دافعاً كبيراً من أجل بذل المزيد من الجهد لمساعدة زملائي في تحقيق النتائج الإيجابية للفريق، بعدما شاركت لدقائق قليلة في مباراة الأهلي والوصل الأخيرة، ولم أفكر يوماً بالرحيل عن القلعة الحمراء، رغم العروض التي تلقيتها».